رسالة خاصة إلى الشيخ ياسر الحبيب: بخصوص الواقعة التي حصلت في عمان

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد، فقد صدمنا كما صدمتم وجميع المؤمنين بهذا المصاب الأليم الذي وقع في بلدنا عمان على جمع المؤمنين الأبرار أعظم الله لكم ولنا به الأجر وألهمنا الصبر، هذا وقد وصلني النبأ بعد الفجر فذهلت ودهشت منه، فلم نعتد على هكذا حادث من قبل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وإني أتضرع للمولى عز وجل أن يرحم الشهداء من المؤمنين، ويعافي ويشافي المصابين الذين تتراوح إصاباتهم كما بلغني بين البالغة وبين ما هي أقل ضررا، أسبغ المولى عز وجل عليهم ثوب العافية والشفاء آمين.

كذلك يا سماحة الشيخ حفظك الله تعالى فأود أن أطلعك بمعلومات قد تهمك في موضوع هذا الحادث:

١- نعم، كما رأينا كان هناك تكتم حول حيثيات الجريمة بشكل غير مفهوم، أو أن سياساتهم الأمنية التي تتبعها الحكومات قد تفسر ذلك.

٢- كانت أصوات أبواق الحكومة ومطبليها من البداية تصدح بأن الحادثة كانت مجرد خلاف بين الجالية الباكستانية من طرفيها البكري والشيعي، وبإنكار المقاطع التي انتشرت والتي تبين أنها صحيحة بعد ذلك، فقد تم تصوير الجناة، وقد صوروا هم بأنفسهم جريمتهم التي ارتكبوها.

٣-وعلى ما ذكرته آنفا، صرّح السفير الباكستاني في عمان أن منفذي الجريمة ليسوا باكستانيين! ما جعل جهاز الأمن والحكومة العمانية في وضع محرج بعد تكتمهم الشديد والمريب، حتى أرغموا أن يعلنوا في الصباح التالي بأن الجناة ثلاثة عمانيين ليؤكدوا كلام السفير، وذكروا أنهم يحملون أفكارا ضالة، وبذلك يتأكد أن هدف العملية كان ذا نزعة طائفية بحتة، وهذا اقترن مع بيان لتنظيم الدولة (داعش) بتبني العملية الإجرامية الحاصلة.

٤-الجناة الثلاثة العمانيون -وذلك حسب معلومات أدعي أنها شبه مؤكدة- لديهم جذور عراقية من جهة الأم أو جهة أخرى، لكن على كل حال ذكر أن لهم أصولا عراقية.

٥-كان إطلاق النار الغاشم الذي بدأ على جمع المؤمنين، ثم انتقل إلى تبادل إطلاق بين الجناة ورجال الأمن والذي سقط منهم قتيل ومصابون من الليل في وقتها إلى الصباح، ولا أعلم مدته بالتحديد، لكنه استمر وقتا طويلا، والذي يدل على أن الجناة كان لديهم عتاد كثير ليس بالقليل، وفي هذا بحق خرق أمني واضح وكبير يعد غريبا على جهاز أمن دولة طالما تباهى بقوة تحرياته وضبطه لأمن الدولة، وإن أخرجوا أعذارا وتبريرات لذلك.

هذا جل ما وصلتني من المعلومات، التي سمعتها من أشخاص لهم علاقة مباشرة وغير مباشرة بأمر هذه الحادثة، كتبته لكم سماحة الشيخ العزيز، حفظكم الله تعالى وجميع المؤمنين كافة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليلة الثاني عشر من شهر محرم الحرام لسنة خمس وأربعين وأربع مئة وألف من الهجرة النبوية الشريفة.

أبو محمد العماني


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد أبي عبد الله الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام، ولعنة الله على قتلتهم وأعدائهم أجمعين.

تلقى سماحته رسالتكم الكريمة، ويتقدم إليكم بجزيل الشكر لهذه الإفادة. نسأل الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وأن يلهم ذوي الضحايا الصبر والسلوان.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

12 محرم الحرام 1445 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp