كيف يعتمد الشيخ الحبيب على الأخبار الواردة في كتب العقائد مع ضعفها السندي؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشيخ يعتمد على ما يروى من روايات في كتب العقائد حتى وإن كانت ضعيفة السند، لأن المصنف في حال بيان عقيدته لا يعتمد على ما هو غير ثابت من الأخبار، ولكن هل هناك حدود لهذا، أعني هل أعتماد الشيخ على أخبار هذه الكتب يكون في كتب المتقدمين مثلاً ؟ دون المتأخرين ؟ وما هو الجواب على أشكال أننا حتى ولو كنا نعتقد أن المصنف لا يورد ما هو ليس بثابت، ولكننا لا نعلم ما هي القرائن التي أعتمدها للوثوق بالأخبار وأعتمادها، وكما هو معلوم فمباني القدماء تختلف عن مباني المتأخرين، فلربما لو أطلعنا على القرائن التي أعتمدها المصنف لم نوافق عليها ولم يحصل لنا الأطمئنان بصحة الخبر، وإلا فلماذا نستثني كتاب الكافي مثلاً وقد شهد المؤلف بصحة أخباره، لا يقال أن كتابه ليس كتاب أعتقادات بل كتاب شامل للأصول والفروع، لأننا نقول سلمنا بذلك فلماذا لا نعتمد أخبار الأصول على الأقل كما أعتمدنا أخبار كتب العقائد؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ أفاد أن ذلك كاعتمادنا على شهادة كبراء الرجاليين من أصحابنا المتقدمين، فإنّا لا يسعنا الإعراض عنها مع احتمال أن تكون مبانيهم في توثيق الرواة ممن لم يعاصروا - لو اطلعنا عليها - غير كافية عندنا، وذلك من باب الرجوع إلى الخبير الأقرب. ولا فرق - على التحقيق - بين توثيقهم للراوي؛ وتوثيقهم للمروي.

نعم؛ إذا دافع هذا التوثيق ما هو أقوى منه؛ أُعرِضَ عنه. ومن هذا تعلم أنّا نعتمد على أخبار الكافي، فالأصل فيها الاعتبار عندنا، إلا أنّا نرد منها ما نرد للمدافعة التي علمتَ، وهي أعم من الابتلاء بمعارِض على الخصوص.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

20 ذو القعدة 1445 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp