هل يجوز الدعاء للجهات المنحرفة كحركة حماس؟ وهل كان الإمام السجاد يدعو للأمويين بدعاء أهل الثغور؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم عليكم ورحمه الله ما حكم دعاء اهل الثغور لامثال 1- حماس 2-حزب الله ومن تبعهم من جنود خامنئي من الشيعة وهل الامام كان يدعوا لجيش يزيد والامويين في هذا الدعاء ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

لا يجوز الدعاء للجماعات والجهات المنحرفة التي يُعلم استعمالها الدين آلةً للدنيا وبسط السيطرة والنفوذ، وتلبسها بمحاربة أو تزييف العقائد الحقة واضطهاد المؤمنين. وحاشى إمامنا السجاد صلوات الله عليه من أن يكون دعاؤه للأمويين وأتباعهم، إنما كان يدعو لأهل الثغور الذين «يقاتلون عن بيضة الإسلام لا عن هؤلاء» أي الأمويين والعباسيين، كما في جواب إمامنا الرضا صلوات الله عليه حين سئل عن جواز المقاتلة معهم في الثغور فلم يجزه، وقيَّد الجواز بالخوف على بيضة الإسلام والمسلمين «فيكون قتاله لنفسه ليس للسلطان (…) يقاتل عن بيضة الإسلام لا عن هؤلاء، لأن في دروس الإسلام دروس ذكر محمد صلى الله عليه وآله» (علل الشرائع ج2 ص653).

وقد قال مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: «لا يخرج المسلم في الجهاد مع مَنْ لا يُؤمَنُ على الحكم، ولا يُنْفِذ في الفيء ما أمر الله عز وجل، فإنه إن مات في ذلك المكان كان معينًا لعدوِّنا في حبس حقنا، والإشاطة بدمائنا، وميتته ميتة جاهلية»! (المصدر نفسه ج2 ص464).

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

22 ربيع الآخر 1445 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp