من أول من يبايع الإمام المهدي عليه السلام عند ظهوره؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا حفظك الله ورعاك توجد رواية في مختصر بصائر الدرجات ان اول من يبايع صاحب الامر هو نبينا محمد صل الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين بينما في باقي المرويات ان اول من يبايع هو جبرائيل او الحسين صلوات الله عليه فأي قول الاصح بين هذه الاقوال والنقطة الثانية هل بعد شهادة صاحب الامر ب٤٠ يوم تكون الارض خالية من حجة وتقوم القيامة ام الائمة من يحكمون بعده؟ نتمنى الاجابة من سماحتكم دمتم على خير


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبارك لكم ذكرى ميلاد منقذ البشرية الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، وكل عام وأنتم بخير.

ج1: أول من يبايع الإمام المهدي عليه السلام هو جبرائيل عليه السلام كما في الرواية الشريفة التي أوردها الشيخ الصدوق في كمال الدين عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أول من يبايع القائم عليه السلام جبرئيل ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه، ثم يضع رجلا على بيت الله الحرام ورجلا على بيت المقدس ثم ينادي بصوت طلق تسمعه الخلائق "أتى أمر الله فلا تستعجلوه“. (كمال الدين ج1 ص699).

أما ما ورد في مختصر البصائر فقد وقع فيه تصحيف ليس إلا، فصاحب المختصر نفسه - الشيخ الحلي رحمه الله - قد نقل الرواية عن كتاب الغيبة للنعماني رحمه الله وفيها (أول من يتبعه محمد صلى الله عليه وآله، وعلي عليه السلام الثاني، ومعه سيف مخترط …).

فكما ترى أن اللفظ الصحيح المثبت في المصدر هو (يتبعه) لا (يبايعه) كما في المختصر، فلاحظ.

ولا يمكن الالتزام إلا بالقول بالتصحيف ههنا لما عرف بالضرورة أن النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام أفضل من الإمام المهدي عليه السلام فكيف يتصور أنهما عليهما وآلهما السلام يبايعانه؟ فتأمل.

ج2: لو بقيت الأرض بغير حجة أو إمام لساخت كما ورد في الرواية الشريفة. ذكرت بعض الروايات الشريفة أن بعد موت الإمام المهدي سيصلي عليه الإمام الحسين عليهما السلام ويبدأ عصر الرجعة.

عن أبي عبد الله عليه السلام: ويقبل الحسين عليه السلام في أصحابه الذين قتلوا معه، ومعه سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى بن عمران، فيدفع إليه القائم عليه السلام الخاتم، فيكون الحسين عليه السلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته. (بحار الأنوار ج53 ص103).

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

17 ربيع الأول 1445 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp