ما الدليل على أن حديث (عبدي أطعني تكن مثلي) من الإسرائيليات؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تفضل الشيخ في أحد المحاضرات الكريمة له أن النص المشهور على الألسن (عبد أطعني تكن مثلي تقل للشيء...) هو من الاسرائيليات. فلدينا سؤالين مهمان حول هذا؛ هلا أجبتمونا عنهما. 1) عندما نخبر الناس لا يقبلون بانه من الاسرائيلات ويطالبون بدليل فما دليلنا على أنه من الاسرائيليات؟ 2) ويستشهدون علينا بالأحاديث الاتية: 15 - المحاسن: عن عبد الرحمن بن حماد، عن حنان بن سدير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله تعالى: ما تحبب إلي عبدي بشئ أحب إلي مما افترضته عليه، وإنه ليتحبب إلي بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، إذا دعاني أجبته، وإذا سألني أعطيته، وما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في موت المؤمن: يكره الموت وأنا أكره مساءته بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٤ - الصفحة ٣١ وهناك خبر يشبهه في ميزان الحكمة يورده الكاتب نقلا عن الكافي للشيخ الكليني رحمه الله: عنه (صلى الله عليه وآله) - لما أسري به -: يا رب ما حال المؤمن عندك؟ قال: يا محمد... ما يتقرب إلي عبد من عبادي بشئ أحب إلي مما افترضت عليه، وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته كنت إذا سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ٢٥٤٠ الكافي: ٢ / 352 / 7 و ح 8. بل حتى أن النص الأخير وارد في كتب أهل الجماعة! فماذا نرد عليهم. أفيدونا أفادكم الله.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدليل على أن هذا الحديث المزعوم من الإسرائيليات أنه لم يرد عن النبي والأئمة الأطهار من أهل بيته (عليهم الصلاة والسلام) وإنما ينتهي إلى كتب بني إسرائيل كما جاء في رسائل إخوان الصفا (ج١ ص٢٩٨): «كما ذكر في بعض كتب أنبياء بني إسرائيل، قال الله تعالى: يا بن آدم، خلقتك للأبد، وأنا حي لا أموت، أطعني فيما أمرتك به وانتهِ عما نهيتك عنه، أجعلك حيًّا لا تموت أبداً. يابن آدم! أنا قادر على أن أقول للشيء كن فيكون، أطعني فيما أمرتك به وانتهِ عما نهيتك عنه أجعلك قادراً على أن تقول للشيء كن فيكون».

وأما الأحاديث الأخرى فقد ذكرها الشيخ الحبيب في بعض دروسه الكلامية السابقة وقال أنها هي الثابتة ولكن ذلك لا يعني تصحيح الحديث الإسرائيلي المزعوم لاختلافه عنه في اللفظ والمعنى كما هو واضح.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

13 ربيع الأول 1445 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp