هل هدد الرسول صلى الله عليه وآله وفد ثقيف بأن يضرب أعناقهم ويسبي ذراريهم إن لم يسلموا؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كو رواية عند المخالفين هذه


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كان ذلك بعد الأعمال العدائية من ثقيف في الطائف وقتلهم زعيمهم عروة بن مسعود الذي أشهر إسلامه، والروايات فيه متضافرة ومعتمدة عند الشيخ.

الإسلام لا يقهر أحداً على الدين (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) ولكن ذلك بشرط السماح بأن (قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) فإذا لم يتم السماح بذلك وتم منع تبيُّن الرشد للناس ليختاروا دينهم بحرية وقتل الذين أسلموا أو تهديدهم فإن الإسلام يتحرك بفرض قانونه وبسط سيادته لأن هذا التحرك في حقيقته عبارة عن تحرير الشعوب من الحجر الديني والوصاية الفكرية والقهر والاستبداد، وهذا ما وضَّحه سماحته في محاضراته فيمكنكم المراجعة.

وأما قتل الرجال فالمقصود قتل المقاتلة حيث ورد في لفظ آخر: «يقتل مقاتلتكم» أي المقاتلين فقط، وسبي النساء والذرية ليس عقوبة بل للكفالة الاجتماعية والتأهيل التدريجي للحرية حيث كان الرق إحدى ركائز الأنظمة الاجتماعية القائمة في تلك الأزمنة.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

21 رجب الأصب 1443 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp