بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ أفاد أنه لا بد في مثل هذه الموارد الخطيرة من ملاحظة الأمور التالية:

1- أن لا يكون المنقول عن شاذ أو مجهول أو مغمور لا يعتد به عندهم، فيكون إعانةً له على الظهور والاشتهار، وتحقيقًا لغرضه في رواج الإساءة للمعصومين الأطهار صلوات الله عليهم.

2- أنه بعد تقدير أن المنقول إنما هو عمن يعتد به عندهم، وأن هنالك مصلحة دينية في نقله والرد عليه، فلا بد من نصب القرينة في العنوان والصورة والمحتوى على استنكار مضمون المنقول واستفظاعه وتأثيم قائله، مع الاعتذار من الذات المقدسة وإبداء الغضب لله ولأوليائه عليهم السلام، وأن لا يكون الغرض مجرد لفت الانتباه وزيادة أعداد المشاهدين بإبراز الأقوال الشاذة والغريبة، فهذا بدوره من أعظم الإثم والمنكر وهو من الاستئكال المورث لسوء العاقبة.

3- أنه إذا بلغ الأمر بسبب الإكثار من هذه النقولات حد الرواج واعتياد الآذان على سماع ما يهتك الذوات المقدسة وتقبله كظاهرة طبيعية وأمر واقع دونما انفعال أو غضب؛ لزم الكف عنه، إذ يفترض أن يكون الغرض من هذه النقولات محاصرتها وإماتتها والردع عن تكرارها، لا إحياؤها وإشاعتها وتسهيل تكرارها وترويض الناس على سماعها.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

14 رجب الأصب 1443 هجرية

شارك الإجابة على