ما ردكم على من يزعم أن فيلم سيدة الجنة يحتوي على مشاهد تهتك قدسية السيدة الزهراء عليها السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp


بدأ بعض ناس بتشنيع على فيلم بظهور لقطة من داخل الفلم لا أعلم من أين أتوا بها و الفيلم لم يعرض بعد في باقي دول العالم تظهر فيها زهراء هي تسقط و برزت مفاتنها و هذا غير لائق لها عليها السلام و ايضا لماذا تم اختيار اللباس الأبيض الزهراء كانت تلبس اسود و الأبيض زود من ظهور المفاتن
ارجوكم اخوتي ردوا علي بسرعة
خادمكم و خادم محمد و ال محمد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نعوذ بالله! نعوذ بالله! هذه مجرد مزاعم من أهل الفسق الذين لا يتأدبون ولا ينتقون الألفاظ المناسبة عند الحديث عن سيدة نساء العالمين (عليها الصلاة والسلام) ولقد كان يجب عليكم الحذر من تكرار كلماتهم وألفاظهم قدر المستطاع تقديسا لسيدة الأقداس (عليها الصلاة والسلام) ومراعاة لمشاعر المؤمنين الغيارى.

هؤلاء إنما يطلقون هذه المزاعم الفاشلة كانتقام شخصي بسبب الإجراءات العقابية التي اتخذها اتحاد خدام المهدي (عليه الصلاة والسلام) ضدهم قبل سنين بسبب استخفافهم بالقسم بدماء الزهراء (عليها الصلاة والسلام) حيث شملت الإجراءات الطرد والتهميش حتى أصبحوا من أشد المنبوذين في الخط الرافضي.

فيلم سيدة الجنة (عليها الصلاة والسلام) جرى إنتاجه تحت إشراف مباشر من سماحة الشيخ الحبيب والجميع يعرف مدى حرصه وتدقيقه الشرعي وحيث أنه حصل على موافقته وإجازته فلا يوجد اعتبار لكلام غيره من غير العلماء وأهل الاختصاص خاصة إذا كانوا مجرد فئة محدودة من المطرودين والمنبوذين المهملين.

لقد تم عرض الفيلم وما زال يعرض في دور السينما الكبرى بالولايات المتحدة الأمريكية وشاهده ويشاهده عشرات الآلاف من الناس وفيهم المؤمنون والصالحون الذين فجعوا وبكوا ولم يتحدث أحد منهم عن وجود أي خلل يمكن أن يسيء إلى مقام الصديقة الكبرى (عليها الصلاة والسلام) وبالتالي لا يعقل أن الوحيدين الذين وجدوا هذا الخلل المزعوم هم أولئك المطرودون والمنبوذون خاصة إذا كانوا معروفين بالفحش والبذاءة واللغة السوقية الغرائزية التي تنم عن شذوذهم الأخلاقي ولذلك ينظرون إلى مشاهد الفيلم بعين هذا الشذوذ والانحراف الكامن في نفوسهم المريضة.

لا يوجد في المشهد المذكور أي خلل وقد تمت معالجته كمبيوتريا بمنتهى الحرص على حفظ قدسية الزهراء (عليها الصلاة والسلام) مع الحرص أيضا على إيصال الفكرة وتصوير الواقع المفجع الذي حصل في تلك الفجيعة وهو انتهاك حرمتها من عمر وأصحابه أبناء الزنا (لعنهم الله) عندما اجتاحوا دارها الشريفة حيث قال الإمام الكاظم (عليه الصلاة والسلام): «هُتك والله حجاب الله» (بحار الأنوار ج٢٢ ص٤٧٧) وكل إنسان متدين سوي إذا نظر إلى هذا المشهد بجودته السينمائية الأصلية يدرك أن اللباس المستعمل كان ثخينا وحاجبا ولا يظهر معه شيئ من مزاعم المفترين الأفّاكين، وعدم استعمال اللباس الأسود لأن السيدة الزهراء (عليها الصلاة والسلام) لم تكن تلبس هذا اللباس في البيت وإذا تمت المشاهدة بالجودة السينمائية الأصلية فسيدرك المشاهد أن اللباس لم يكن أبيض اللون تماما ولذلك كان على المؤمنين وأهل الورع أن ينتظروا هذه النسخة ولا يتجاوزوا المسؤولية الشرعية والأخلاقية بمشاهدة النسخة المقرصنة رديئة الجودة التي تم تصويرها حراما بجهاز هاتف نقال فهذه النسخة تضيع الكثير من المعالم الدقيقة وتسبب التباسات لدى المشاهد كما هو معروف.

قال الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ. لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ» (سورة النور: ١٢-١٣).

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

17 جمادى الأولى 1443 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp