هل هذه الرواية تدل على أفضلية الأنبياء على الإمام علي؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجمع علماؤنا من الشيعة الإمامية الأثنى عشرية في تفضيل الإمام علي عليه السلام على الإنبياء عليهم السلام في حين وردت روايات تدل ان الإمام علي عليه السلام احب الى الله بعد الانبياء والمرسلين!! ومنها ما رويت في كتاب اثبات الهداة حدثنا أبو الحسن محمد بن علي الشاه بمروالروذ قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن المظفر بن الحسين قال: حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن زكريا البصري قال: حدثني مهدي بن السابق قال: حدثني علي بن موسى الرضا عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام عن رسول اللّه في حديث تزويج فاطمة عليها السّلام قال: ثم أمر مناديا فنادى: ألا يا ملائكتي و سكان جنتي Ø
�اركوا على علي بن أبي طالب حبيب محمد و فاطمة بنت محمد فإني قد باركت عليهما، ألا إني قد زوجت أحب النساء إليّ من أحبّ الرجال إليّ بعد النبيين و المرسلين....

حدثني بهذا الحديث علي بن أحمد بن محمّد الدقاق رضي اللّه عنه قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب قال: حدثنا أحمد بن الحرث قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السّلام مثله.

قال الصدوق: و لهذا الحديث طريق آخر قد أخرجته في كتاب مدينة العلم.

و رواه في الأمالي عن محمد بن الحسن عن الصفار عن سلمة بن الخطاب عن ابراهيم بن مقاتل عن حامد بن محمد عن عمرو بن هارون عن الصادق عن آبائه عليهم السّلام نحوه.

المصدر:
إثبات الهداة ـ الشيخ أبو جعفر الحر العاملي ـ ج 2 ـ ص 53

اتمنى ايضاح النص ( ألا إني قد زوجت أحب النساء إليّ من أحبّ الرجال إليّ بعد النبيين و المرسلين ) فهل بهذا النص يدل على افضلية الانبياء على الامام علي؟ لقول الله أحبّ الرجال إليّ بعد النبيين و المرسلين.

اتمنى رد
...


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لعل البعدية المذكورة في الحديث في قوله تعالى (بعد النبيين والمرسلين) ليست راجعة الى المحبة بل الى تأخر زمانه عنهم (صلوات الله عليهم) بقرينة تكملة نفس الحديث في قوله تعالى: {إن من بركتي عليهما أن أجمعهما على محبتي، وأجعلهما حجة على خلقي، وعزتي وجلالي لأخلقن منهما خلقا، ولأنشئن منهما ذرية أجعلهم خزاني في أرضي، ومعادن لعلمي ودعاة إلى ديني، بهم أحتج على خلقي بعد النبيين والمرسلين}.

وعلى أي حال فينبغي ان يُرجع المتشابه إلى المحكم وما ثبت بالقطع وأجمعت عليه الفرقة المحقة من تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر الأنبياء والمرسلين عدا الخاتم (صلى الله عليه وآله).

كيف وقد تكاثرت الأخبار عن الطاهرين (عليهم السلام) في أنه لم يبعث نبي إلا بولايتهم والتصديق بهم وتفضيلهم على من سواهم! بل إن الأنبياء كلهم مأمورين بطاعة الأئمة (عليهم السلام)!

فعن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: {ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبيا قط إلا بها} (الكافي الشريف ج١ ص٤٣٧)

وكذا بسنده عن عبد الأعلى قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: {ما من نبي جاء قط إلا بمعرفة حقنا وتفضيلنا على من سوانا} (نفس المصدر السابق)

وأيضا بسنده عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: {ولاية علي عليه السلام مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ولن يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد صلى الله عليه وآله ووصية علي عليه السلام} (نفس المصدر السابق)

وعن حذيفة بن أسيد الغفار قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: {ما تكاملت النبوة لنبي في الأظلة حتى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ومثلوا له فأقروا بطاعتهم وولايتهم} (بصائر الدرجات ص٩٣)

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

5 رجب الأصب 1442 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp