هل أخطأ القرآن في تكوين الجنين كما يزعم أهل الإلحاد؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين و اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اللهم صل على محمد و آله الطيبين الطاهرين
اما بعد

فسؤالي الى الشيخ الحبيب هوَ حول شبهة سخيفة منكرة يطرحها الملحدين و النصرانيين عبيد الانسان المصلوب (حاشى لعيسى عليه السلام)
يقولون ان محمد صلى الله عليه و آله اسمه قثم و والده عبداللاث بن عبدالمطلب و كانت قريش من القبائل النصرانية و كان قثم (محمد صلى الله عليه و آله) نصرانياً و تزوج بخديجة (عليها السلام) النصرانية و بعدها اخترع الاسلام

ويقولون ان القرآن أخطأ في تكوين الجنين فيقولون اللحم ظهر مع العظام و في القران عظام فكسينة العظام لحماً
فما ردك يا شيخنا

و شكرا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،
ج1: هذه الشبهة مجردة من أي ثوب علمي وهي أقرب إلى التخريف والهذيان فلا يجدر التعامل معها جديا وتكلف عناء الرد عليها.

ج2: إنما يمكن أن يستوجه هذا الإشكال لو أن القرآن الحكيم قال مثلا: فخلقنا من بعد العظام لحما، لكنه قال: «فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا» وعدل بهذا اللفظ عن لفظ الخلقة في ما تقدم من قوله: «ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا». ومعلومٌ أن الإكساء يختلف عن الخلقة، وهو لا يقتضي تخلف وجود الكسوة عن وجود المكتسي. فإن قيل: فما بين قوله: «فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا» وقوله: «فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا» فاء التعقيب الدالة على تقدم خلقة العظام على خلقة اللحم. قيل: وقد تقدمتهما المضغة في الذكر وهي قطعة لحم، فعلى الالتزام بأن اللحم والعظام يتكونان ويظهران معا فإن ذلك لا يعارض الآية ولا الآية تعارضه، وما إكساء العظام لحما حينذاك إلا كناية عن الاشتداد والانتقال عن الأوليات بحيث يصدق أن هذا الجزء عظم وذاك لحم. ولك أن تراجع ما ذكره عالم الأجنة والتشريح البرفسور كيث مور في هذا الصدد فإنه يقول في مؤتمر شهير: «تفسير الآيات القرآنية المتعلقة بتكون الإنسان لم يكن ممكنًا في القرن السابع للميلاد ولا حتى منذ مئة سنة. إن هذا يثبت لي أنه لابد أن يكون محمد رسولا من عند الله».

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

28 جمادى الأولى 1442 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp