كيف نعرف أن الدين الإسلامي على حق مع تعدد الطوائف والديانات بالعالم؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك سؤال قرأته في موقع وظل يتردد في بالي كثيراً
وهو : هناك 4200 ديانة تقريباً في العالم وكل ديانة لها طوائف فهل درست كل الأديان والطوائف لتعلم أنك على حق؟
أعلم أنه سؤال تافه بنظركم لكنه مهم بالنسبة لي كيف نعلم أننا على حق ونحن لا نعرف حتى أسماء بقية الديانات أصلاً فضلاً عن الطوائف؟
أنا أثق بكم وأعلم أن إجابتكم ستقنعني إن شاء الله تعالى لهذا سألتكم هذا السؤال
وشكراً لكم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

من المستحيل أن يكلف الله تبارك وتعالى العباد بما لا طاقة لهم به بل إنه سهَّل معرفة الحق لهم ومهَّد لهم السبل للوصول إلى دينه الحق حتى أنه تبارك وتعالى جعله في فطرتهم التي فطر الناس عليها.

فليس على الإنسان اذا ما أراد معرفة الدين الحق الذي ارتضاه الله تبارك وتعالى لخلقه أن يدرس كل هذه الأديان ويطلع عليها!

فيكفيه أن يطلع على الكليات كأن يعلم بأن الخالق عز وجل لا يمكن أن يكون مصنوعا بيد البشر، بل هو الصانع الخالق فبذلك تسقط آلاف الديانات الوثنية بهذه القاعدة العقلية فقط!

وكذا يكفي أن يعلم الإنسان مثلا بالعقل الذي وهبه الله تعالى له أن الله لا يمكن أن يكون متحيزا وإلا كان محتاجا إلى المكان والمحتاج لا يمكن أن يكون إلها! وبذلك تسقط كل الديانات والمذاهب الفاسدة التي تدعي أن الله تبارك وتعالى يمكن أن يرى أو أنه جسم أو أنه ينزل ويصعد وما سوى ذلك!
فبترتيب هذه الأمور والقواعد العقلية الكلية تصغر الدائرة عند الباحث عن الحق بسرعة حتى لا يبقى إلا دين واحد بين هذا الركام يشرق كالشمس وهو دين الله عز وجل.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

4 جمادى الأولى 1442 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp