هل خالف الإمام علي وصية النبي صلى الله عليه وآله له بالصبر؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم شيخنا الجليل لدي سؤال يشكل علينا البكرية بقولهم ان كان علي عليه السلام اوصاه النبي صلى الله عليه واله بصبر فلماذا هم بقتل عمر اليست هذه مخالفة للوصية وهذا لسان العدو شيخنا اتمنا ردا شافيا كلعادة منكم ولدي سؤال اخر ما رأيكم بلسيد محمد صادق الصدر


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد السيدة رقية عليها السلام ولعنة الله على قتلتها وأعدائها أجمعين.

ج1: لم يكن نص الوصية الشريفة يتضمن النهي عن ذلك بل كانت تأمره بالصبر وعدم القيام ضد السلطة إن لم يجد أعوانا أما وقد هُجم على داره الشريف وانتهكت بذلك حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله فالأمر يختلف.

إضافة إلى قول أمير المؤمنين عليه السلام نفسه لما همّ بقتل عمر لعنه الله: وذلك ما رواه سليم بن قيس (عليه الرضوان) في كتابه الشريف ص150 “أخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به، فقال: والذي كرم محمدا بالنبوة - يا بن صهاك - لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله لعلمت إنك لا تدخل بيتي”.

مما يدل بوضوح أن الوصية كانت فيما وراء هذا الفعل، إذ كانت الوصية حاضرة في بال امير المؤمنين عليه السلام.

إضافة إلى أن أمثال هذه الواقعة قد تكررت فمنها لما أراد عمر لعنه الله نبش قبر الصديقة الكبرى صلوات الله عليها وبنبش كل القبور الجديدة التي بنيت في البقيع، حيث كان موقف أمير المؤمنين عليه السلام ما رواه الطبري الإمامي أن عمر عليه اللعنة ومن معه من أصحابه تلقى أمير المؤمنين عليه السلام وقال له: “مالك يا أبا الحسن، والله لننبشن قبرها ولنصلين عليها. فضرب علي عليه السلام بيده إلى جوامع ثوبه فهزه ثم ضرب به الأرض، وقال له: يا بن السوداء، أما حقي فقد تركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم، وأما قبر فاطمة فوالذي نفس علي بيده لئن رمت وأصحابك شيئا من ذلك لأسقين الأرض من دمائكم، فإن شئت فاعرض يا عمر. فتلقاه أبو بكر فقال: يا أبا الحسن، بحق رسول الله وبحق من فوق العرش إلا خليت عنه، فإنا غير فاعلين شيئا تكرهه. قال: فخلى عنه وتفرق الناس ولم يعودوا إلى ذلك”. (دلائل الإمامة للطبري ص137)

ج2: راجع الجواب التالي:

https://www.alqatrah.net/an752


وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

5 صفر الأحزان 1441 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp