ما اسم القاضي الذي حارب أمير المؤمنين عليه السلام في معركة الجمل وفي عنقه القرآن؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و ٱلعن أعدائهم من الأولين و الآخرين
سلامي لشيخنا الحبيب إسم على مسمى و إلى خدام المهدي عليه السلام
هذا أخوكم المستبصر الدكتور المغربي و المعروف في حملات "لبيك فاطمة" بٱسم أبو يونس
أسألك شيخنا الدعاء لي من فضلك أن يجمعني الله تعالى بأهلي و يجمع الشمل هنا بفرنسا
جازاكم الله خيرا، لدي سؤال لقد سمعت في إحدى محاضرات الشيخ أنه كان هناك قاضي من المخالفين إنظم إلى عائش لمحاربة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، كان قد علق القرآن الكريم في عنقه، ما ٱسمه من فضلكم ؟
السلام عليكم و رحمة الله


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هو كعب بن سور الأزدي لعنه الله.

روى ابن سعد: «إن كعب بن سور لمّا قَدِمَ طلحة والزبير وعائشة البصرة؛ دخل في بيت وطيَّنَ عليه وجعل فيه كوّة يُناوَل منها طعامه وشرابه اعتزالاً للفتنة. فقيل لعائشة: إن كعب بن سور إنْ خرج معكِ لم يتخلّف من الأزد أحدٌ! فركبت إليه فنادته فلم يجبها، فقالت: يا كعب! ألستُ أمك ولي عليك حق؟! فكلّمها فقالت: إنما أريدُ أن أصلح بين الناس! فذلك حين خرج وأخذ المصحف فنشره ومشى بين الصفين يدعوهم إلى ما فيه فجاءه سهم غرب فقتله»!(الطبقات الكبرى لابن سعد ج7 ص92)

وقال ابن عباس: «انصرفت إلى عائشة وهي في هودج وقد دُفِّفَ بالدروع على جملها عسكر، وكعب بن سور القاضي آخذ بخطامه وحولها الأزد وضبّة، فلمّا رأتني قالت: ما الذي جاء بك يابن عباس؟ والله لا سمعتُ منك شيئاً! ارجع إلى صاحبك وقُل له: ما بيننا وبينك إلا السيف! وصاح مَن حولها: ارجع يابن عباس لئلاّ يُسفك دمك»! الجمل للمفيد ص181

وروى ابن أعثم الكوفي: «دنا القوم من بعضهم بعضا، وتقدّمت عائشة على جملها عسكر حتى وقفت أمام الناس، والناس من ورائها وعن يمينها وشمالها، وصفَّ عليٌّ رضي الله عنه أصحابَه وعبّاهم كالتعبية الأولى، وعزم القوم على المناجزة، وتقدّم كعب بن سور الأزدي حتى أخذ بخطام الجمل وجعل يرتجز ويقول أبياتاً مطلعها:

يا معشَرَ النّاسِ عَليْكُم أُمُّكم
فإنّها صَلاتُكُمْ وصَوْمُكُم!

فحمل عليه الأشتر فقتله (...) فلم تزل القوم كذلك؛ يتقدّم رجلٌ بعد رجل حتى قُطع على الخطام يومئذ ثمان وتسعون يداً! فنادت عائشة رضي الله عنها بأعلى صوتها: أيها الناس! عليكم بالصبر فإنما تصبر الأحرار! (...) فاقتتل القوم قتالاً شديداً لم يُسمع بمثله، وصار الهودج الذي فيه عائشة كأنه القنفذ مما فيه من النَّبل والسِّهام»! (الفتوح لابن أعثم ج2 ص479)

وروى الشيخ المفيد في الإرشاد بعد تطواف أمير المؤمنين عليه السلام على قتلى الجمل ".. ثمّ مشى قليلا فمرّ بكعب بن سور فقال: هذا الذي خرج علينا في عنقه المصحف، يزعم أنّه ناصر أُمّه، يدعو الناس إلى ما فيه وهو لا يعلم ما فيه، ثمّ استفتح وخاب كلّ جبّار عنيد. أما إنّه دعا الله أن يقتلني، فقتله الله. أجلسوا كعب بن سور، فأُجلس، فقال أمير المؤمنين: ياكعب، قد وجدتُ ما وعدني ربّي حقّاً، فهل وجدت ما وعدك ربّك حقّاً؟".

من الداعين لكم إن شاء الله تعالى.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

24 جمادى الآخرة 1441 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp