ما ردكم على البالون كمال الحيدري الذي يقول أنه لا يشترط على الإنسان أن يكون شيعياً لدخول الجنة؟!

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
١) ما ردكم سماحة الشيخ على القائلين ومنهم البتري اللعين كمال الحيدري انه لا يشترط بالانسان ان يكون شيعيا ليدخل الجنة بل ولا يشترط ان يعرف امامه ليدخلها ، ولا يقصد بذلك القاصر عن معرفة اهل البيت عليهم السلام بل حتى من سمع بهم ولم يقر ويعترف بهم لعدم ثبوت امرهم عنده او ماشابه من الاسباب يمكن له ان يدخل الجنة باعماله الصالحة فقط ولا يشترط ان يكون مواليا للعترة الطاهرة ،ويستدل الحيدري بعد قوله ذلك بالرواية التالية :

[في تفسير القمي ،الجزء الثاني ، ص ٢٦٠] ((...عن ضريس الكناني عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له جعلت فداك ما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد صلى الله عليه وآله من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم إمام ولا يعرفون ولايتكم؟ فقال: اما هؤلاء فإنهم في حفرهم لا يخرجون منها فمن كان له عمل صالح ولم يظهر منه عداوة فإنه يخد له خدا إلى الجنة التي خلقها الله بالمغرب فيدخل عليه الروح في حفرته إلى يوم القيامة حتى يلقى الله فيحاسبه بحسناته وسيئاته فاما إلى الجنة واما إلى النار فهؤلاء الموقوفون لامر الله .....)).

ويقول الحيدري انه دلت على ذلك طوائف كثيرة من الروايات اكثر واقوى من التي يكون مضمونها انه لا يدخل الجنة الا من كان مواليا لعلي والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم وان من يقول بها تجده واقعا لا درس في علم الكلام ولا العقائد ولا التفسير ولهذا فقط قرأ رواية في البحار قرأ رواية في كتاب لعله بعض ذلك الكتاب لا اصل له .
....
ودمتم في حفض الله ورعايته شيخنا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذا البالون سفيه يتكلف ما ليس له بأهل. الرواية التي يستدل بها أجنبية عن إثبات ما يدعيه ذلك السفيه. فهي تتكلم عن قوم (لم يعرفوا) الإمام، أي لم يتسنَّ لهم تشخيصه أو البحث في شأنه عليه السلام، وليست فيمن عرف الإمام وشخّصه وأنكره بدعوى عدم الاستيقان!

هذا السفيه كلامه بكلِّ أريحية حول أنْ يُنكِر أحدهم الإمام لعدم ثبوت أمر الإمام عنده ناتج عن فسقه. هذا الذي لم يثبت عنده أمر الإمام هل أنكر وجحد أم توقف؟

من لا يعلم شيئا ولا يستبينه ولا يصل فيه إلى نتيجة أكيدة يتوقف فيه، أمّا إذا جحد وأنكر فهذا يعني أنه بحث واختار عن قصد وعمد الجحود.

من يبحث طالباً الهداية والحق بصدق نية يصل إلى الإقرار بحقِّ آل محمد عليهم السلام، أمّا إذا بحث فوصل إلى الإنكار فهذا معاند.

إذا بحث ولم يتبين الأمر ولم يتضح له فعليه أن يتوقف لا أن ينكر ويجحد.

عن أبي عبد الله (عليه السلام): " لو أنّ العباد إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا، لم يكفروا.." (الوسائل 1: 21، الباب 2 من أبواب مقدمة العبادات)

أمّا أنّ دخول الجنة يكفي أن يكون بمثل الطاعات والقربات بدون الإقرار بمن جعله الله تعالى حجة وفرض طاعته على خلقه فهذا نخال حتى إبليس بصق في وجه كمال حين سمعه منه!

كان إبليس لعنه الله من أهل العبادة والسجدات الطويلة فما باله طُرد من الجنة وصار رجيما لأنه ناقش بشأن آدم عليه السلام وأبى الانصياع له؟!

ذلك المنافق هو مصداق لوصف المولى أمير المؤمنين عليه السلام لأهل النفاق: "قَدْ هَوَّنُوا الطَّرِيقَ، وَأَضْلَعُوا الْمَضِيقَ".

أخيرا نحيلكم أيها الكريم على هذا المقطع المرئي للشيخ الحبيب:

https://youtu.be/Xs8zsdoZCos

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

4 شهر ذو القعدة 1439 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp