هل يقول أهل الخلاف أن آيات الإفك نزلت في السيدة مارية القبطية؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوان هل قال أحد من علماء البكرية أن آيات الافك في سورة النور نزلت على ماريا القبطية وهي المقصودة في سورة النور ارجوا الإجابة وشكرا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قضية الإفك بكامل تفاصيلها مذكورة في كتبنا الشيعية، أما كتب المخالفين فقد نقلوا روايات في هذا الشأن ولكنهم أخفوا الأسماء ولم يذكروها رغم عِظَم القضية وخطورتها!

عن أنس، أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعلي اذهب فاضرب عنقه"، فأتاه علي، فإذا هو في ركي يتبرد فيها، فقال له علي: اخرج فناوله يده فأخرجه، فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنه لمجبوب ما له ذكر". (صحيح مسلم)

وعن عروة، عن عائشة قالت: أهديت مارية إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومعها ابن عم لها، قالت: فوقع عليها وقعة فاستمرت حاملا، قالت: فعزلها عند ابن عمها، قالت: فقال أهل الإفك والزور: من حاجته إلى الولد ادعى ولد غيره، وكانت أمه قليلة اللبن فابتاعت له ضائنة لبون فكان يغذى بلبنها، فحسن عليه لحمه، قالت عائشة: فدخل به على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ذات يوم فقال: "كيف ترين؟ فقلت: من غذي بلحم الضأن يحسن لحمه، قال: "ولا الشبه"، قالت: فحملني ما يحمل النساء من الغيرة أن قلت: ما أرى شبها قالت: وبلغ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ما يقول الناس فقال لعلي: "خذ هذا السيف فانطلق فاضرب عنق ابن عم مارية حيث وجدته"، قالت: فانطلق فإذا هو في حائط على نخلة يخترف رطبا قال: فلما نظر إلى علي ومعه السيف استقبلته رعدة قال: فسقطت الخرقة، فإذا هو لم يخلق الله -عز وجل- له ما للرجال شيء ممسوح. (المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج4 ص39)

وعن أنس أن أم إبراهيم كانت تتهم برجل فأمر النبي صلى الله عليه وآله بضرب عنقه، فنظروا فإذا هو مجبوب. (المصدر السابق).

وغيرها من المصادر التي روت قضية الإفك والزور كمجمع الزوائد للهيثمي والمعجم الأوسط للطبراني.

وليس في الأحاديث والروايات ذكرٌ لهذا العنوان أي (الإفك والزور) إلا في طائفتين منها إحداهما عن عائشة في قصة غزوة المريسيع، والأخرى هي قصة مارية عليها السلام وابن عمّها، وقد أظهرنا بطلان الأولى في محاضرات سابقة وفي الفصل الثاني من كتاب الفاحشة، فتتعيّن الأخرى إذ لا ثالثة في البين.

راجع محاضرة الإفك ومن جاء به على الرابط التالي:

https://youtu.be/Py7b0sCA-wg

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

3 شهر ذو القعدة 1439 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp