هل كان ابن الجنيد ويونس بن عبد الرحمن والفضل بن شاذان يعملون بالقياس الباطل؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم، أريد رأي سماحتكم في جملة من الامور وإذا كان ممكن التفصيل ..

1- ما موقفكم من سهل بن زياد؟
2- ما موقفكم من توثيقات علي بن إبراهيم في التفسير؟ هل تثبت بها الوثاقة؟
3- هل كان ابن الجنيد ويونس بن عبد الرحمن والفضل بن شاذان يعملون بالقياس الباطل حقًا؟ وإن كان كذلك فهل تثبت عدالتهم؟ وإن ثبتت.. فهل آراؤهم تخرق الإجماع أم لا؟

وشكرًا لكم..


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الباقر عليه السلام.

بمراجعة الشيخ،

ج1: ثقة في نفسه لا في روايته. كان متساهلاً في ما يروي ولم يكن من النقّاد.

ج2: نعم تثبت لمشايخه إلا أن يعارضها ما هو أقوى.

ج3: كلا، إنما حملتهم الروح النقدية على العمل بما حسبوه قياسًا صحيحًا امتثالاً لقول الأئمة عليهم السلام: «ما جاءك عنا فقسه على كتاب الله عز وجل و أحاديثنا، فإن كان يشبههما فهو منا، وإن لم يكن يشبههما فليس منا» (وسائل الشيعة ج27 ص121). ولئن وقع بعضهم في شيء من القياس الباطل في مقام الإفتاء فإنما كان هذا منهم اشتباهاً بشريّاً طبيعياً لا يُسقط عدالتهم إذ ما كانوا متعمدين. وأما نسبة بعض العلماء ذلك إليهم على سبيل النكير والمؤاخذة فمن اندفاعهم الحماسي في صيانة دين الله تعالى، وإلا فقد نُسب العمل بالقياس أيضًا إلى أعاظم الرواة كزرارة وجميل بن دراج من المتقدمين، ولا يخفى بطلان هذه النسبة إليهم، وهي إنما ترتّبت على توسع بعضهم في النقد والرد، وإلا فإن القياس الباطل الذي عليه المخالفون أمر معلوم من مذهبنا بالضرورة ولا يمكن أن يكون خافيًا على أحدٍ من هؤلاء الأعاظم فضلًا عن أن يتعمد العمل به والعياذ بالله. وأما فتاواهم وآراؤهم التي أحرزنا ولو بالقرائن غلبة ظنونهم فيها فلا تخرق الإجماع.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

7 ذو الحجة 1438 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp