ما هي الروايات الدالة على انحراف زيد النار؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شيخنا الحبيبي تحيه طيبه ..
اما بعد
اليوم وانا اتابعكم على قناة صوت العترة ذكرت رؤايه في شئن ابن الامام الكاظم( زيد النار) عليه السلام وذكرت انه من اهل انار ولا تجؤز زيارته ..وانا من محافظة الديوانيه افنيت عمري بزياة زيد النار ..ممكن تتفضل علينا ايها الحبيب برد بذكر الرؤايات الصحيحه القطعيه في هذا الموضوع ..والسلام عليكم
حفظكم الله من كل سوء ..


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في عيون أخبار الرضا عليه السلام: البيهقي، عن الصولي، عن محمد بن يزيد النحوي، عن ابن أبي عبدون، عن أبيه، قال: لما جيئ بزيد بن موسى أخي الرضا عليه السلام إلى المأمون وقد خرج عليه السلام إلى البصرة وأحرَقَ دور العباسيين -أي زيد-، وذلك في سنة تسع وتسعين ومائة فسمي زيد النار، قال له المأمون: يا زيد خرجت بالبصرة، وتركت أن تبدأ بدور أعدائنا من أمية، وثقيف وغني وباهلة وآل زياد، وقصدت دور بني عمك فقال -وكان مزاحا- أخطأت يا أمير المؤمنين من كل جهة وإن عدت بدأت بأعدائنا فضحك المأمون وبعث به إلى أخيه الرضا عليه السلام وقال له: قد وهبت جرمه لك فلما جاؤوا به عنفه وخلى سبيله وحلف أن لا يكلمه أبدا ما عاش.

وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام: ماجيلويه وابن المتوكل والهمداني جميعا، عن علي، عن أبيه قال: حدثني ياسر أنه خرج زيد بن موسى أخو أبي الحسن عليه السلام بالمدينة، وأحرق وقتل وكان يسمى زيد النار فبعث إليه المأمون فأسر وحمل إلى المأمون، فقال المأمون: اذهبوا به إلى أبي الحسن.
قال ياسر: فلما أدخل إليه قال له أبو الحسن عليه السلام: يا زيد أغرك قول سفلة أهل الكوفة: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار؟ ذاك للحسن والحسين عليهما السلام خاصة، إن كنت ترى أنك تعصي الله وتدخل الجنة، وموسى ابن جعفر عليهما السلام أطاع الله ودخل الجنة فأنت إذا أكرم على الله عز وجل من موسى ابن جعفر عليه السلام والله ما ينال أحد ما عند الله عز وجل إلا بطاعته، وزعمت أنك تناله بمعصيته فبئس ما زعمت. فقال له زيد: أنا أخوك وابن أبيك، فقال له أبو الحسن عليه السلام: أنت أخي ما أطعت الله عز وجل، إن نوحا عليه السلام قال: "رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين" فقال الله عز وجل : يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح" فأخرجه الله عز وجل من أن يكون من أهله بمعصيته".

وفي مناقب ابن شهرآشوب: دخل زيد بن موسى بن جعفر على المأمون فأكرمه وعنده الرضا عليه السلام فسلم زيد عليه فلم يجبه، فقال: أنا ابن أبيك ولا ترد علي سلامي؟ فقال: أنت أخي ما أطعت الله، فإذا عصيت الله لا إخاء بيني وبينك.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

23 شعبان 1438 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp