من هو الدجال؟ وما علاقته بالسفياني ؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

من هو الدجال ؟ وما علاقة بالسفياني ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).

ج: بعيداً عن التفاصيل الأسطورية التي ذكرها أهل الخلاف عن الدجال لعنه الله، والتي هي إسرائيليات أخذوها من أبي هريرة وعمر بن الخطاب عن كعب الأحبار وتميم الداري، فإن غاية ما في طرقنا أنه من أئمة الضلالة يخرج بعد قيام دولة إمامنا صاحب العصر صلوات الله عليه، فيجتمع حوله النواصب ويؤمنون به فيكونون بإيمانهم هذا بمنزلة اليهود، فيقاتله الإمام (صلوات الله عليه) وينتصر عليه ويقتله مطهرا الأرض منه ومن أتباعه. هذا فحسب، أما أنه قد وُلد وهو حي يعيش في جزيرة من جزائر اليمن مكبلا بالقيود وعندما يظهر يتمكن من خوارق من قبيل أنه يحيى الموتى ويجعل السماء تمطر ويشق الشمس نصفين ومعه جنة ونار تسيران معه.. وما إلى ذلك من خزعبلات، فلا!
ومما رُوي في شأنه عن طرقنا، ما رواه شيخنا الطوسي عن رافع مولى أبي ذر قال: "رأيت أبا ذر رحمه الله آخذا بحلقة باب الكعبة مستقبل الناس بوجهه وهو يقول: من عرفني فأنا جندب الغفاري ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من قاتلني في الأولى وقاتل أهل بيتي في الثانية حشره الله تعالى في الثالثة مع الدجال، إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثل باب حطة من دخله نجا ومن لم يدخله هلك"، أمالي الشيخ ج1 ص59.
وروى البرقي عن الصادق عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا. قيل: يا رسول الله وإن شهد الشهادتين؟ قال صلى الله عليه وآله: نعم، إنما احتجب بهاتين الكلمتين عن سفك دمه أو يؤدي الجزية وهو صاغر، ثم قال: من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا. قيل: وكيف يا رسول الله؟ قال: إن أدرك الدجال آمن به". محاسن البرقي ص90.
وروى الصدوق عن الصادق عليه السلام في حديث: "إن الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق.. آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ويطهر الأرض من كل جور وظلم". كمال الدين ج2 ص335.

أما السفياني، فيكون خروجه مزامنا لخروج اليماني، والخروج هنا المقصود به الحضور والبروز على الساحة. فعن الإمام الباقر (صلوات الله وسلامه عليه) قال: "خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد وفي يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه.."، بحار الأنوار ج52 ص232.
كما أنه سيكون مجاهرا بنصبه للشيعة وعدائه لهم ويسعى إلى تصفيتهم، فعن الإمام الباقر عليه السلام: "أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقا كثيرا دونكم. فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك؟ قال: يتغيب الرجل منكم عنه، فإن حنقه وشرهه فإنما هي على شيعتنا وأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى. قيل: فإلى أين يخرج الرجال ويهربون منه؟ فقال: من أراد منهم أن يخرج، يخرج إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان، ثم قال: ما تصنعون بالمدينة، وإنما يقصد جيش الفاسق إليها، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم، وإنما فتنته حمل امرأة: تسعة أشهر، ولا يجوزها إن شاء الله"، كتاب الغيبة للنعماني، ص311-312.
ويستفاد من الرواية أنّ السفياني لعنه الله سينشغل عن الشيعة لمدة شهرين بسفك الدماء وستكون تلك مدة كفيلة بكشفه ومعرفة حقيقة أمره فيدرك الشيعة أنه هو السفياني الذي تحدثت عنه الروايات فتكون لديهم فرجة زمنية كافية للخروج من الكوفة أو المدن والمناطق التي سيتوجه للاستيلاء عليها والفرار منه والخلاص بذلك من القتل.

نشير ههنا إلى أن الشيخ الحبيب يوجه المؤمنين دائما إلى الاهتمام بالبحث في موجبات الظهور المقدس لا في علامات الظهور.
راجعوا هذا المقطع من جلسة سابقة مع الشيخ الحبيب:


اضغط هنا


وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
4 محرم الحرام 1437 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp