إذا كان عمر وعثمان منافقين فلماذا لم يطردهم الرسول؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

سلام عليكم وكل عام وانتم بخير،
بدون اطاله .. سؤالي
اذا كان عمر و عثمان وغيره ظالم ومنافق ، فلماذا الرسول " ص " لم يوقفه عند حده او يطرده .. هل كان يدري ولا يرد الافصاح !؟
واذا كان يدري .. فلماذا الرسول تعب على المسلمين ومن ثما تركنا بهذي المشكله وشكرا
اتمنى الاجابه واذا كان في مقطع باليوتيوب للسؤال اكون شاكر


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج: إن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله كان مأموراً بالقرآن الكريم بالإعراض عن المنافقين، والذي فسّره المفسّرون على أنه لا يرتّب عليهم عقاباً، وهذا ما يفسّر أن الرسول صلى الله عليه وآله لم يعاقب عائشة أو عمر في زمانه مثلاً. وهذا الأمر من المفترض أن يكون واضحاً لدى الجميع، فلا يعترض أحد مثلاً على حقيقة أن عبد الله بن أبي بن سلول من المنافقين، وأنه قال ما فيه أذىً للرسول صلى الله عليه وآله، ومع ذلك ما وجدنا أن الرسول قد عاقبه بشيء. فهل يصح القول أننا لسنا مصيبين حينما نبرأ منه، وإذا ما وصمناه بالكفر والنفاق وبأنه من أهل النار؟ بدعوى أن الرسول لم يعاقبه بشيء! كلا.

أما نحن فنتخذ مواقفنا الشرعية من جمهور أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله لأن ذلك تكليفٌ لنا، في تحديد من نتولى ومن نرفض، مع قطع النظر في أن الرسول قام بمعاقبتهم أم لم يقم، فهذا بحث ثانٍ خاضعٌ لما أمره الله عز وجل به في تشخيص ما فيه مصلحة للإسلام في معاقبة المنافقين أو تركهم.

شكرا لحسن التواصل.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

23 ذو الحجة 1437 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp