هل يمكن تبرير جريمة عائشة بمقتضى هذه الآية؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين

و اللعنة الدائمة الوبيلة على أعدائهم و ظالميهم أجمعين

سماحة الشيخ الفاضل أستاذي في التعرف على ديني و البرآءة من أعداء الله تعالى ، سماحة الشيخ الفاضل ياسر حبيب ، سلام عليكم :

سيدي الكريم لدي تساؤل عن عائشة لعنة الله عليها، أهل السنة يحتجون علينا طبعا لتبرير جريمتها النكرآء بهذه الآية :

وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

و يقولون أن مئآل أعمالهم إلى الصلح فما هي وجهة نظركم و جوابكم عن هذه الحجة الضعيفة ؟

حفظكم الباري من كل سوء


باسمه عز اسمه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الإمام محمد الباقر صلوات الله وسلامه عليه. جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثاره مع ولده المنتظر المهدي الحجة أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء وعجل الله فرجه الشريف.

الصلح إنما يتأتى بعد أن تفيء الفئة الباغية إلى أمر الله تعالى، أي إعلانها التوبة والرجوع إلى أحكام الدين، ولا موقعية للصلح ما دامت على بغيها وعنادها إذ يبقى الأمر بوجوب قتالها جاريا. والثابت تأريخيا أن عائشة (عليها لعائن الله) وحزبها إنما ظلوا على بغيهم وعنادهم للإمام الحق (صلوات الله عليه) ولم يفيئوا إلى أمر الله حتى آخر رمق إلى أن أجهز عليهم جيش الإمام عليه السلام. فلا صلح هنا إطلاقا.

وفقكم الله لرفع راية الولاية ولنصرة آل محمد والانتقام من أعدائهم وسندعو لكم على أن تبادلونا الدعاء لنا بالخير وحسن العاقبة. والسلام. .

ليلة السابع من ذي الحجة لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp