كيف نوفّق بين الأحاديث التي تحضّ على الإكثار من النسل وبين الآيات القرآنية التي تذم الكثرة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي حول الحديث الشريف \"تناسلوا فإني أباهل بكم الأمم\" السؤال عن سند وصحة الحديث مع العلم أن القرآن لا يأخذ بمقياس الاكثرية (أكثرهم لا يعقلون)، (أكثرهم لايعلمون)، (الهكم التكاثر)، (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة).... ونقرأ في التاريذم الكثرة؟يخ أن الذين وقفوا مع الحق أي مع الأئمة الأطهار عليهم السلام هم أقلة وأن النواصب والمخالفين هم الكثرة وهم محسوبون على الإسلام فهل النبي صلوات الله عليه وآله يباهل بهؤلاء أيضا؟

واقبلوا فائق الاحترام ولا تنسونا بالدعاء

عباس سلمان


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أفاد الشيخ بأن الأحاديث التي فيها الحضّ على الإكثار من النسل ليس فيها: ”فإني أباهل“ بل ”فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة“ كما في الكافي الشريف ج5 ص334.

فالغرض أنه (صلى الله عليه وآله) يباهي بنا الأمم القيامة بالكثرة، أي يفاخر بكثرة أمته، وهذه الكثرة مطلوبة حتى في الدنيا إذ أنها من أسباب القوة والعزة والمنعة.

وعدم الأخذ بمقياس الأكثرية إنما هو في تمييز الحق من الباطل، فلا يُحكم بأن الحق مع الأكثرية بالضرورة. وهذا يختلف عن صنع الأكثرية المؤمنة، فإن الإسلام يحثّ على هذا الصنع. فتأمل الفرق بين الأمرين بورك فيك وفي نسلك.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة غرة ذي العقدة 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp