الحربيات: ملخّص الحلقة الرابعة

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
الحربيات: ملخّص الحلقة الرابعة

3 شهر رمضان 1440

• يقول أمير المؤمنين عليه السلام (أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ وَهُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى وَدِرْعُ اللَّهِ الْحَصِينَةُ وَجُنَّتُهُ الْوَثِيقَةُ فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذُّلِّ وَشَمِلَهُ الْبَلَاءُ وَدُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَالْقَمَاءَةِ وَضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالْإِسْهَابِ -بالإسداد- وَأُدِيلَ الْحَقُّ مِنْهُ بِتَضْيِيعِ الْجِهَادِ وَسِيمَ الْخَسْفَ وَمُنِعَ النَّصَفَ).

• لاحظوا المعنى الذي ذكره أمير المؤمنين عليه السلام في الجهاد الذي يخشى فيه على النفس كأن يقتل الإنسان أو يجرح، قد يمتنع بعض الناس لأن يتعرضوا لمثل هذا الجهاد فتتجرح أبدانهم، الإمام عليه السلام يقول أن هذا الجهاد درع وجنة.

• يجب علينا أن نكون بعيدي النظر والمدى في التفكير وأن لا نقيّم الأمور بسذاجة، فالجهاد دِرْعُ اللَّهِ الْحَصِينَةُ وَجُنَّتُهُ الْوَثِيقَةُ.

• (وَضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالْإِسْهَابِ): لعل المعنى أنه يصبح إنسانا مهذارا ويسهب دائما في الكلام ولا تكون له قيمة، كما هو ملاحظ عند بعض الناس من كثرة هذرهم وكلامهم لا يحترمهم المجتمع.

• (وَأُدِيلَ الْحَقُّ مِنْهُ بِتَضْيِيعِ الْجِهَادِ): وكأنه انتزع منه الحق وصارت الدولة -المكنة والعزة- لغيره لأنه قد ضيع الجهاد.

• (وَسِيمَ الْخَسْفَ): أي عرّض إلى الخسف وأولي الخسف. (وَمُنِعَ النَّصَفَ): أي حرم من العدل.

• التقوى ليست فقط أن يتخضّع الإنسان ويتخشّع ويتنسّك كما هو الوهم الشائع عند طوائف من الناس! عندهم أن المؤمن المتقي المتخضع المتخشع البعيد الجدال والمنزوي في صومعته.

• ليس المتقي ذاك الذي يتنسك ويتعبّد ويقضي أوقاته كلها في الصلاة والعبادة والتهجد، تاركا وظيفةً هي من أهم الوظائف الدينية وهي وظيفة الجهاد أي المواجهة.

• إن الجهاد عنوانٌ عام تندرج تحته مفاهيم ومصاديق. ليس الجهاد فقط هو ذلك الجهاد باليد الذي يستدعي قتالا في ساحة، وإنما من الجهاد جهاد الكلمة والفكر والأخلاق والنفس.

• الجهاد يستدعي مواجهة ما، فإن قيل جهاد العدو فأنت تواجهه في الميدان، وإن قيل جهاد النفس فأنت تجاهد نفسك أي تحاربها، وإن قيل جهاد الكلمة فأنت تجاهد المبطلين والمضلين والمنحرفين فتسكتهم وتفحمهم.

• إن كل فرد من طلبة العلوم الدينية حين تشرّف بأن يلبس هذا الزي الديني والعمامة، قال له من عممّه: لباس العلم والتقوى.

• فهذا المعمم الذي تعمم بهذه العمامة هل يا ترى حين سمع هذه العبارة هل كان مستوعبا لغاية هذه العبارة؟ ما هو لباس التقوى؟

• إن الله سبحانه وتعالى يقول (ولباس التقوى ذلك خير)، وتفسيرها وأجلى مصاديقها هو ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام أن لباس التقوى هو الجهاد الذي يحميكم ودرع تتدرعون به.

• لأن الذي يفر من الجهاد خوفا من أن يقع في الذل؛ يقع في الذل! وقال عليه السلام (الناس من خوف الذل في الذل).

• معنى (لباس العلم والتقوى) هو أنه من هذه اللحظة ترتدي لباس الحرب ولابد أن تخوض حربا إذ لبست هذا الزي الديني.

• هل دخل هؤلاء المعممين في حرب ما، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وآله في أهل الكساء عليهم السلام (أنا حرب لمن حاربهم) ومصداقا لكثير من زيارات أهل البيت عليهم السلام (وحرب لمن حاربكم)؟!

• إن ممن حارب أهل البيت عليهم السلام طغاة السقيفة، فهل حاربتهم يومًا أيها المعمم؟! أم أنك لبست لباس التقوى وأنت غافل عن معناه، وغير عاملٍ بما يفرضه عليك وما يقتضيه منك.. راجع نفسك!

لمشاهدة الحلقة كاملة:

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp