ملخّص الجلسة السابعة عشرة

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
ملخّص الجلسة السابعة عشرة

19 شهر رمضان 1438

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيعة في مواجهة تهويد وتحريف الدين الإسلامي - قصة كفاح تاريخية -

ملاحظة: ابتدأ الشيخ هذه الجلسة بتعزيةٍ وكلمةٍ بمناسبة ذكرى استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام، ومن ثم طرح الشيخ ورقته البحثية، فلاحظ.

ملخّص الجلسة السابعة عشرة:

قد علمنا في الجلسة الماضية أن كعب الأحبار رافق عمر بن الخطاب إلى القدس، وهناك أقنعه بإخراج الصخرة اليهودية المقدسة من المزابل، وتقديسها وبناء مسجد عليها. واقتنع عمر بذلك وأعاد إحياء هذه الشعيرة بعدما كانت قد ألغيت لمدة 500 عام. والشيء الوحيد الذي خالف فيه عمر توصيات وتوجيهات كعب الأحبار أنه لم يجعل القبلة خلف الصخرة وإنما جعلها في مقدمها.

وقد وجدنا أن كعب الأحبار قد بشّر عمر بأن الله -بعظمة جلاله- هو الذي أطلق عليه لقب الفاروق، وهو الذي أنبأه بأنه الذي سينقّي إلياء (أي القدس)، فكان عمر إذن مبشراً به في كتب الأنبياء السابقين. وقد نقل كعب هذا لعمر مع شيء من البهرجة والتكبير -كما تقدم في الجلسة السادسة عشر-.

وهذا يكشف أيضاً أن اليهود وكعب الأحبار ومن والاه أنهم قد فرحوا وابتهجوا كثيراً بعمر بن الخطاب وأحبوه، لأنه أعاد مجدهم وأعاد إليهم القدس والصخرة التي دفنت من قبل النصارى والروم! فصار المسلمون اليوم يقدسون الصخرة!

ومن يرجع إلى التراث اليهودي والمصادر اليهودية يكتشف هذه الحقيقة الصادمة أن عمر بن الخطاب حبيب إسرائيل وعاشقهم وصديقهم، ويثنون عليه ويمجدّونه ويشكرونه ويصفونه بهذه الأوصاف!

هنالك موسوعة يهودية بعنوان (The Jewish Encyclopedia) لكل من سيروس آدلر وإيزودور سنغر، في المجلد 10 ص988، والمجلد 12 ص1382:

"صلى الخليفة عمر بن الخطاب على جبل الهيكل بعد فتح القدس عام 638 بصحبة اليهودي اليمني المرتد كعب الأحبار، وقد كان أحد افراد عمر وقت دخوله القدس وهو الذي دلّه على مكان الصخرة -على جبل الهيكل- لقد أعاد عمر الحضور اليهودي إلى القدس بعد 500 سنة من الطرد".

وهنالك كتاب آخر قيّم بعنوان (An Apocalyptic Vision of Islamic History) لبرنارد لويس في الصفحة 29:

"الملك الثاني الذي يقوم من إسماعيل سوف يكون حبيب إسرائيل، إنه يرمم صدوعها وصدوع الهيكل إنه يحفر جبل موريا، ويجعله مستقيماً بالكامل، ويبني مسجدا هناك على صخرة الهيكل، كما يقال "على الصخرة وكركِ، ويشن حرباً على أبناء عيسو، ويقتل جيوشه ويأخذ أسرى عديدين منه، وسوف يموت بسلام وبمجد عظيم".

لمزيد من التفصيل راجع الجلسة السابعة عشرة من الليالي الرمضانية لسنة 1438:

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp