اكذوبة عدالة الصحابة (10) 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
اكذوبة عدالة الصحابة (10) 

أعوذ بالله السميع العليم من من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

  القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما أسروا و ما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني..
  الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين ..

كنا قد أنتهينا بحمد الله من مناقشة كل ما استدل به المخالفون على ثبوت النظرية الإعتقادية الباطلة التي يعتقدون بها والتي سموها عدالة الصحابة أقول كنا قد أنتهينا من مناقشة كل ما استدلوا به من كتاب الله تبارك وتعالى في إثبات هذه النظرية الباطلة فعرضنا هذه الإستدلالات وهذه الآيات الكريمات وفندنا ما حاول المخالفون إيهامه للناس من أن هذه الآيات تتحدث عن عدالة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فتبين لنا أن هذه الآيات لا تتحدث عن ذلك لا من قريب ولا من بعيد بل إن بعضها أدل على عكس مطلوبهم وهو إثبات أن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من هو فاقد للعدالة وبعد أن طوينا هذا الفصل نأتي إلى فصل آخر نناقش فيه أبرز ما استدل به المخالفون على ثبوت هذه النظرية الباطلة من الأحاديث التي رووها عن نبي الله صلى الله عليه وآله..
  الأحاديث التي استدل بها المخالفون على عدالة الصحابة
  من أكثر الأحاديث التي تروج في أوساط المخالفين كلما اقترب المرء من مناقشة مسألة عدالة الصحابة.. هذا الحديث الذي زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال فيه (أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم أهتديتم) ولهذا الحديث ألفاظ متعددة وردت في مصادر المخالفين من بينها ما أخرجه الخطيب البغدادي التي بدأنا هذه الحلقات في هذا المبحث لمناقشة كلامه في ما يسمى بعدالة الصحابة، الخطيب له كتاب سبق وأشرنا إليه وهو كتاب (الكفاية في علم الرواية) في ذلك الكتاب يروي في الصفحة ثمانية وأربعين وكذلك أيضا إبن عساكر في تاريخ دمشق في الجزء السابع الصفحة ثلاثمئة وخمسة عشر.. يروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله يرويان أن النبي صلى الله عليه وآله قال: (مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به، لا عذر لأحدكم في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية، فإن لم يكن سنة مني ماضية فما قال أصحابي، إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيها أخذتم به إهتديتم واختلاف أصحابي لكم رحمة) (وحديث أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم إهتديتم) وكذا سائر الألفاظ التي رويت في هذا المعنى في كتب المخالفين لعل عوامهم لا يعلمون أن علمائهم كذبوها جميعاً  وحكموا بأن الحديث هذا (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم إهديتم) أو هذا الحديث الذي رواه أبن عساكر والخطيب أنه ما أوتيتم بكتاب فالعمل به يعني كأن النبي صلى الله عليه وآله هكذا يرشد الناس يقول أولاً كتاب الله ثم سنة نبيه ثم أصحابي فإن أصحابي كالنجوم في السماء بأيهم اقتديتم أو في أيها أخذتم به إهتديتم، علماء المخالفين الكبار اعترفوا بأنه هذا الحديث وألفاظه مكذوبٌ موضوعٌ لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهذه بعض أقوالهم في هذا الحديث..
  أقوال علماء المخالفين في بطلان الأحاديث
 قال البزار في (تلخيص الحدير) في الجزء الرابع الصفحة مئة وواحد وتسعين هذا الكلام لم يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقول هذا الحديث لم يصح عنه، قال أحمد بن حنبل إمام الحنابلة كما في كتاب (المنتخب لابن قدامة) الجزء العاشر الصفحة مئة وتسعة وتسعين لا يصح هذا الحديث فمن يتبع أحمد بن حنبل عليه أن يكفر بهذا الحديث ولا ينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، قال الشوكاني في (القول المفيد) في الجزء الأول الصفحة تسعة وعشرين هذا الحديث لم يثبت عن رسول الله ولا تقوم به حجة حتى ابن تيمية شيخ إسلامهم وهو من هو في التشبث بكل قشة في مدح صحابتهم حتى هذا في كتابه (منهاج السُنة) يعترف بأن هذا الحديث موضوع، قال إبن تيمية في منهاج السُنة في الجزء الثامن الصفحة ثلاثمئة وأربعة وستين وأما قوله أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم إهتديتم فهذا الحديث ضعيفٌ ضعفه أهل الحديث وليس هو في كتب الحديث المعتمد .. الذهبي أمامهم الذهبي إمام الجرح والتعديل عندهم يقول في كتاب (المنتقى من منهاج الإعتدال) في الجزء الأول الصفحة خمسمئة وواحد وخمسين حديث أصحابي كالنجوم ضعفه أئمة الحديث فلا حجة فيه، الألباني المعاصر مجدد السُنة عندهم المحدث الأعظم وكبيرهم الذي علمهم السحر أيضا يعترف فيقول في سلسلة الأحاديث الضعيفة في الجزء الأول الصفحة مئة وأربعة وأربعين هذا حديثٌ موضوع..
  إذاً هذا الحديث الذي يكرره المخالفون كالببغاء وكلما وقع نقاش بين أحد من المؤمنين وأحد من البكريين المخالفين في مسألة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله والموقف منهم يأتي ذلك فوراً أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم إهتديتم هذا عليه أولاً أن يرجع إلى كلمات علمائه الذين حكموا على هذا الحديث بالوضع والبطلان قبل أن يصبح كالببغاء و يردد أمراً لا أصل له، عيناً مثل ذلك الحديث الذي دائما يكرر على منابرهم ويكتب على جدران مساجدهم وهيئاتهم، أنا كنت أراه على الجدران في الكويت يكتبونه عمداً يعني عناداً أنه رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (تركتم فيكم ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي) وهذا أيضاً حديث مكذوب اللفظ الصحيح للحديث (كتاب الله وعترتي أهل بيتي) اللفظ الصحيح لهذا الحديث أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم أهتديتم، أهل بيتي كالنجوم بأيهم أقتديتم أهديتم فتدبروا أولاً أيها المخالفون قبل أن تناقشووا، لو أعرضنا عن هذا يعني لو أعرضنا عن مسألة السند يعني على طبق مبانيهم ورأيهم في تصحيح الأحاديث وما أشبه فإن هذا الحديث بذاته فيه هو في متنه نكارة وعلةٌ  تمنع من الأخذ به حتى لو كان صحيح السند ويكفينا المؤونة في ذلك ابن حزم ابن حزم الأندلسي في كتابه (الإحكام) الجزء الخامس الصفحة واحد وستين يناقش هذا الحديث ويثبت أنه حديث باطل إعتماداً على مناقشة المتن، متن الحديث منطوق الحديث ويؤكد أن هذا الحديث لم يولده لم يختلقه إلا أهل الفسق لنسمع كلام ابن حزم وهو كلام وجيه في هذا المقام قال بن حزم: (هذا الحديث باطلٌ مكذوبٌ من توليد أهل الفسق لوجوه ضرورية) الآن يريد أن يستدل بوجوه ضرورية على إثبات بطلان هذا الحديث وأنه من توليد أهل الفسق الفسقة جاؤوا بهذا الحديث..
 استدلال ابن حزم على بطلان الحديث
 الأول أنه لم يصح عن طريق لم يصح من طريق النقل هذا عرفناه..
 والثاني أنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يجز أن يأمر بما نهى عنه وهو عليه السلام قد أخبر أن أبا بكر قد أخطأ في تفسيرٍ فسره، وكذب عمر في تأويلٍ تأوله في الهجرة وخطأ أبا السنابل في فتيا أفتى بها في العدة فمن المحال الممتنع الذي لا يجوز البتة أن يكون عليه السلام يقصد النبي صلى الله عليه وآله يأمر بإتباع ما قد أخبر أنه خطأ، فيكون حين إذٍ أمر بالخطأ تعالى الله عن ذلك وحاشا له صلى الله عليه وآله وسلم من هذه الصفة، وهو عليه الصلاة والسلام قد أخبر أنهم يخطؤون فلا يجوز أن يأمرنا بإتباع من يخطأ إلا ان يكون عليه السلام أراد نقلهم لما رووه عنه فهذا صحيح لأنهم رضي الله عنهم كلهم ثقات فمن أيهم نقل فقد اهتدى الناقل، مضمون كلام ابن حزم وإن كان في آخره يعني نوع من الإستجهال مضمون كلام إبن حزم أنه هذا الحديث لا يمكن أن نقبله أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم أهتديتم لأنه صلى الله عليه وآله لا يجوز أن يأمر بما ينهى عنه ويضرب مثالاً على ذلك يقول إذا كان النبي قد أمرنا بأن نقتدي بأي واحد من أصحابه، أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم أهتديتم فكيف يأمرنا باتباع الخطأ ألم يُخطئ أبا بكر في تفسيرٍ فسره هذا كلام بن حزم ليس كلامي، ألم يكذب عمر في تأويل تأوله في الهجرة كلام ابن حزم يعني رسول الله قال عمر كاذبٌ كاذب، أبو بكر مخطئٌ ..جيد.. وألم يخطئ أبا السنابل في فتيا أفتى بها في العدة يعني في عدة المرأة وهكذا هو قد حكم على بعض من أصحابه وكبار أصحابه كما عند المخالفين كأبي بكر وعمر بأنهم كانوا يخطأون يكذبون يشتبهون على أقل التقادير، فهل يعقل أن النبي صلى الله عليه وآله يأمرنا باتباع الخاطئين الكاذبين المشتبهين هذا محال ممتنع أن يكون صلى الله عليه وآله يأمر باتباع ما قد أخبر أنه خطأ فيكون حينئدٍ أمرٌ بالخطأ أو يكون حينئدٍ أمر بالخطأ تعالى الله عن ذلك وحاشا له صلى الله عليه وآله من هذه الصفة، مادام أصحاب رسول الله يخطؤون على أقل التقادير فإنه لا يمكن أن يقول الحكيم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله أنه إتبعوهم وبأيهم أقتديتم أهتديتم كيف يصح هذا .. وهنا يحاول أن يلطف عبارته لانه يعله يخشى من قومه أن يخرجوه من الملة لأنه تجاسر على أبي بكر وقال أنه أخطأ في تفسير فسره وتجاسر على عمر وقال أنه كُذب في تأويل تأوله وما إلى هنالك فيحاول أن يطرح أحتمالاً لتصحيح الحديث على استحياء كأنه يستجهل القارئ فيقول إلا أن يريد النبي أنه يعني أيهم اقتديتم به في نقله عني فاهتديتم يعني إذا واحد منهم قال، قال رسول الله كذا فمن باب أنهم جميعاً ثقات جميعاً عدول كما يلتزم أبن حزم في مذهبه بذلك مذهب المخالفين بالحكم بتعديل كل أصحاب أجمعين أكتعين أبصعين، فيقول من هذه الجهة يمكن قبول الحديث لكن بالنتيجة الحديث لم يصح وهو باطل ومن توليد أهل الفسق ..
  والثالث الوجه الثالث في إبطال هذا الحديث حسب ما يقول ابن حزم يقول أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقول الباطل بل قوله الحق وتشبيه المشبه للمسلمين بالنجوم تشبيه فاسد وكذب ظاهر لأنه من أراد جهة مطلع الجدي فأما جهة مطلع السرطان لم يهتدي بل قد ضل ضلالاً بعيدا وأخطأ خطأً فاحاشا وليس كل النجوم يهتدى بها كل طريق فبطل التشبيه المذكور ووضح كذب ذلك الحديث وسقوطه وضوحاً ضروريا، يقول النبي صلى الله عليه وآله إنما ينطق بالحق لا ينطق بالباطل، إذا هو حينما يقول أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم يقول هذا تشبيه باطل، لماذا؟ لأنه إذا أفترضنا أن أنسان أراد أن يهتدي بنجمة الجدي فإذا أراد أن يهتدي بنجمة السرطان فأنه سيذهب في إتجاهٍ آخر إتجاه هذه النجمة غير إتجاه هذه النجمة فإذاً كيف يشبه النبي صلى الله عليه وآله مثل هذا التشبيه، ليس كل أصحابه يؤدون إلى طريق واحد إذا كان قد آمنا بهذا الحديث حسب كلام ابن حزم طبعاً حسب كلامه يعني، يقول بل قد ضل ضلالاً بعيدا وأخطأ خطأً فاحشا وليس كل النجوم يُهتدى بها في كل طريق، لاحظتم طبعاً هذا الكلام أو هذه الجهة الثالثة تدل أيضاً على نوع من غباء إبن حزم لأنها جهة لا تثبت يعني هذا الرد لا يمكن إثباته غير صحيح بهذا المقام صحيح أنه من أراد أن يهتدي إلى طريق معين بنجمة معين إذا أخد بنجمة أخرى فأنه لا يهتدي إلى ذلك الطريق وإنما يخطأ خطأً فاحشا ويضل ضلالاً بعيدا هذا صحيح ولكن حينما على فرض أن الحديث قد صدر من النبي صلى الله عليه وآله حينما النبي صلى الله عليه وآله يعبر بهكذا تعبير فإنه يقصد أنه إذا أردت أنت أن تصل إلى طريق معين وتعرف خريطة السماء فإذا اهتديت بنجمة من تلك النجوم التي تدل على هذا الطريق فقد اهتديت فإذا كل نجمة في السماء تدلك على طريق معين فيصح قوله أنه بأيهم اقتديتم اهتديتم يعني بأيهم اهتديتم بأي النجوم أخذتم حسب الدلالة أو الطريق التي تريده تستدل على ماذا؟ تريد أن تستدل على جهة الشمال تأخذ بالنجوم التي تدل على جهة الشمال تريد أن تستدل على جهة الجنوب تأخذ بالنجوم التي توصل إلى طريق جنوب وهكذا شرقا وهكذا غرباً فهذا هو المعنى  إجمالاً إبن حزم يؤكد أن هذا الحديث باطلٌ مكذوبٌ من توليد أهل الفسق، فالفسقة هم الذين جاؤكم بأمثال هذه الأحاديث السخيفة يا معشر المخالفين ونطلب منكم أن تهتدوا وأن تلاحظوا أمثال  هذه الأمور..
  غباء الناصبي محب الدين الخطيب في قصة طريفة
 وهنالك أيضاً قصة طريفة بخصوص هذا الحديث أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم وهي قصة وقعت بين العالم الأزهري المخالف محمود أبي ريّة صاحب كتاب (أضواء على السنة المحمدية) وكتاب (شيخ المضيرة أبو هريرة) وهو كان رجل بكري مخالف صحيح ولكنه كان متفتحاً شيئا ما، كان في عقله شئ من التفتح إفرض مثل هذا شقيق حسن البنا جمال البنا هذا معاصر الآن عنده شئ من التفتح يعني فبعض الأمور يعني لا يلتزمون بأمثال هذه الترهات يعني واحد يقول لهم عدالة الصحابة يضحكون لأن هؤلاء قرأوا التاريخ جيداً قرأوا الحديث جيداً فيعرفون يعني أنه هذه العبارة عن أكذوبة خداع وَهم، رُفع هؤلاء القوم فوق مستواهم بكثير الحاصل هذا محمود أبي ريّة، ورجل آخر هو الناصبي الشهير محب الدين الخطيب هذا سلفي هذا كان أيضا صاحب كتب متعددة من بينها كتاب الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية هكذا يقول يهاجم فيه الشيعة بما لا يعرفه عنهم، جاهل كعادة قصاص المخالفين هذا محمود أبو ريّة وقعت هذه القصة بينه وبين محب الدين الخطيب حول هذا الحديث أنه محمود أبو ريّة كان يكذب بهذا الحديث ومحب الدين الخطيب كان يصحح أو يؤمن بهذا الحديث فلنستمع إلى محمود أبو ريّة ماذا يقول ويتحدث عن هذه القصة الطريفة يقول في كتابه في هامش كتابه شيخ المضيرة أبو هريرة صفحة مئتين يقول: (لكي يبرأ التهم عن بعض الصحابة الذين فتنتهم الدنيا) انظر إلى هذا الإعتراف الخطير أو التصريح الخطير يقول بعض الصحابة فتنتهم الدنيا ولكي يدرأوا عنهم ويبعدوا عنهم التهم أوردوا حديثاً يقول أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم وهذا الحديث لا أصل له ولهذا الحديث قصة جرت بيني وبين الناصبي محب الدين الخطيب، يصف محب الدين الخطيب بالناصبي يؤكد على ذلك يقول فأنه عندما ظهر كتابي الأضواء يقصد الأضواء على السنة المحمدية واطلع فيه على فصل عدالة الصحابة قابلني غاضباً، ذلك محب الدين الخطيب لم يتحمل أن محمود أبو ريّة يشكك في مسألة عدالة الصحابة في كتابه السالف أضواء على السنة المحمدية فقابله غاضباً وقال كيف تذكر ذلك بعد أن قال فيهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم إهتديتم، فقلت له أنك قد أوردت هذا الحديث في تعليقاتك على كتاب المنتقى للذهبي الصفحة واحد وسبعين على أنه صحيح وقد طعنوا فيه ومن كبار الطاعنين إبن تيمية محب الدين الخطيب جاء إلى محمود أبو ريّة وقال له أنت كيف تشكك في عدالة الصحابة مع أن النبي يقول بأيهم اقتديتم إهتديتم، فيرد عليه محمود أبو ريّة يقول إنك أوردت هذا الحديث في كتاب المنتقى في تحقيقك في كتاب المنتقى للذهبي على أنه صحيح وقلت أن هذا الحديث حديث صحيح، مع أن العلماء قد طعنوا فيه ومن أكبر الطاعنين ابن تيمية كما مر معنا ذكرنا أنه قد طعن بهذا الحديث فاشتد غضبه وقال في أي موضع هذا الطعن أين ورد هذا الطعن لإبن تيمية في هذا الحديث هذا حديث صحيح فقلت له هنا المفاجأة والطرفة فقلت له في نفس كتابك المنتقى في نفس الكتاب الذي أنت ذكرت فيه أنه هذا حديث صحيح تحقيقك لكتاب المنتقى للذهبي في نفسه ورد أن ابن تيمية يقول بوضع هذا الحديث وأنه باطل، فكاد يتميز من الغيظ وقال في أية صفحة قلت له في أية صفحة في أي صفحة ورد أنه أنا نقلت عن ابن تيمية أو ذكر عن تيمية في كتاب الذهبي المنتقى للذهبي أنه يطعن في هذا الحديث قلت له في صفحة خمسمئة وواحد وخمسين وفيها يقول ابن تيمية وحديث أصحابي كالنجوم ضعفه أئمة الحديث فلا حجة فيه وما كاد يقرأ هذا الكلام الذي أثبته هو بنفسه في كتاب حققه ونشره بين الناس حتى بهت واصفر وجهه، لأنه فضيحة فظهر أن هذا الرجل أجلكم الله حمار لا يفهم، أنت محقق كتاب معين غير تقرأه من الأول إلى الآخر أم هو مجرد تحقيق هكذا تحقيق مرور الكرام ثم تذهب لتنشره وتطبعه أمام الناس حتى يقال عنك أنك محقق حققت الكتب وهو في هذا الكتاب ورد أن ابن تيمية يطعن هذا الحديث وأنت تجهل ذلك وأنت من أتباع ابن تيمية أنت سلفي ابن تيمية معبودك، يقول وما كاد يقرأ هذا الكلام الذي أثبته هو بنفسه في كتاب حققه ونشره بين الناس حتى بهت واصفر وجه، وقد قلت له قبل أن أغادر مجلسه إن كتاب المنتقى هذا سيسجل عليك هذا الجهل وهذه الوصمة إلى يوم القيامة يا جاهل..
 هذا نموذج من نماذج الذين إنبروا لمهاجمة الشيعة الإمامية هذا محب الدين الخطيب انظر إلى مستوى جهله انظروا درجة جهله بحيث أنه لا يعلم ماذا في كتبه هل يوجد جهل أكبر من هذا .. لا يعلم الشئ الموجود في كتبه التي حققها ويؤمن بحديث مكذوب موضوع أجمعوا على أنه حديث مكذوب موضوع إلى هذه الدرجة، هل يوجد جهل أكبر من هذا هذه هي النماذج التي تُرد علينا يا قوم، لم تتعجبون حينما قلت على المنبر أنه أكبر عالم من علماء المخالفين لا يداني أصغر طالب حوزة عندنا في الحوزة لأنه الواقع هذا، هو ممتلئ تجده ممتلئ بالمعلومات بالآيات بالأحاديث بالروايات ولكن لا يفقه شيئا يعني لا يستفيد شيئاً مجرد حافظة لا أكثر، لا يوجد عنده شئ أما أنه يحقق ويبحث ويستنتج ويكون ذا ذهن نيّر أبداً يعني عيناً مثل بحر بحر كامل لكنه بعمق شبر واحد فقط، لما تناقش مع علماء المخالفين من يسمى عندهم علماء أنا لا أتكلم عن الزعاطيط، لا أتكلم عن الجهلة المتمشيخين متمشيخي آخر الزمان هؤلاء الدعاة عندهم أنا لا أقصد هؤلاء مو أمثال عثمان خميس، عثمان خميس وأمثاله هؤلاء مزعطة، إنما أقصد مثلا القرضاوي الطنطاوي هؤلاء الكبار الألباني ما ألباني هؤلاء حقيقة يعني حينما تجد ما يكتبونه طريقة النقاش معهم طريقة المحادثة معهم ترى أمامك بحر لكن بعمق شبر واحد أصلاً يعني ذهنية متحجرة وسليقة تعيسة جداً إن جاز التعبير، لا يكادون يفقهون قولا أبداً ..
 علة أخرى في هذا الحديث المزعوم
 مضافاً إلى كل ما تقدم فإن هنالك يعني علةً واضحة في هذا الحديث المزعوم المكذوب أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم إهتديتم وهو أو وهي أَنَّا نسأل هكذا نقول من هم المخاطبون بقوله المزعوم هذا يعني لو فرضنا أن هذا الحديث صدر عن النبي صلى الله عليه وآله من هم المخاطبون به يعني هو حينما يوجه خطابه للناس يقول أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم أهتديتم من الذين يخاطبهم واحد من أمرين لا ثالث لهما إما يكون الذين خاطبهم ليسوا من أصحابه وهذا محال طبقاً لمباني المخالفين لأنه عند المخالفين كل من رأى رسول الله فهو صحابي عادل رضي الله عنه وأرضاه حتى ولو رآه للحظة اختلفوا بين أنه لحظة مثلاً لازمه شيئا ما قليلاً لكنهم أجمعوا أن من رأى النبي فهو ماذا صاحبي، يعني فإذا قلنا أنه خاطب به غير أصحابه على مبانيك هذا لا يمكن لأنه إنما يخاطبهم يشافههم يعني يتحدث معهم مباشرة فإذاً لابد أن يكونوا ماذا أصحابه ومادام الأمر هكذا فهل يعقل أنه يأمر أصحابه باتباع أنفسهم يعني هو يخاطب أصحابه يقول أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم فهو هؤلاء أصحابه فإذاً لم توجه لهم خطابا يعني يعقل أن يقول لهم اتبعوا أنفسكم بأيكم اقتديتم اهتديتم هذا مثل حينما أئتي لرجل وأقول له ماذا يا زيد أقتدي بنفسك يضحك علي أقتدي بنفسي الإقتداء إنما يكون بالغير لا يكون بالنفس، فلذلك لفظ هذا الحديث لفظٌ منكر باطل لا يمكن أن يصح صدوره عن النبي صلى الله عليه وآله بحال من الأحوال، نعم يصح فيما لو كان لفظ الحديث كما رود في بعض المصادر أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم لأنه يخاطب أصحابه وأهل بيته مميزون عنهم فيأمر أصحابه بالإقتداء بأهل بيته وهو الحديث الصحيح والقرينة على أنه حديث صحيح أنه معضد بروايات كثيرة تأمر باتباع أهل البيت عليهم السلام وهذه الروايات اعترف بها المخالفون في صحاحهم (كتاب الله وعترتي أهل بيتي) .. (الحسن والحسين إمامان قاما أم قعدا) ماذا يعني إمامان؟ يعني تقتدي بهما صلوات الله عليهما فإذاً يأمر أصحابه بالإقتداء بأهل بيته، إذاً هذا حديث باطل مكذوبٌ من توليد أهل الفسق كما يقول ابن حزم لا تقوم به حجة كما يقول الشوكاني ليس في كتب الحديث المعتمدة كما يقول ابن تيمية موضوع كما يقول الألباني وبذلك يسقط هذا الدليل..
  بطلان حديث خير القرون قرني ..
  ننتقل إلى دليل آخر وهو حديث آخر يزعم المخالفون أن النبي صلى الله عليه وآله قال: (فيه خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته) هذا الحديث رواه البخاري في صحيحه في الجزء الثالث الصفحة مئة وواحد وخمسين يقولون إن هذا الحديث يدل أيضاً على عدالة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله جميعاً وذلك بدلالة أنه يعبر عنهم بأنهم خير الناس يقول خير الناس قرني يعني أفضل الناس هم هؤلاء الذين هم في قرني أنا، طبعاً القرن خلافاً لما هو شائع لا يقتصر على المئة عام يعني اختلف في شأنه ما بين عشرة إلى مئة وعشرين عام ولكن الشائع المشهور مئة عام، ولكن دعنا الآن نحن نقول مئة عام مثلاً فيقول هؤلاء الذين كانوا في قرني في زماني هؤلاء خير الناس طيب من بعدهم من ثم الذين يلونهم يعني القرن الثاني ثم الذين يلونهم القرن الثالث ثم يجئ أقوامٌ يعني فاسدون تسبق شهادة أحدهم يمينه وبعضهم يمينه شهادته يعني يقسم قبل أن يشهد يعني المفاد أنه هكذا أنه لا يتورعون يعني عن القسم وعن ارتكاب المحرمات والإخلال بالأحكام الشرعية فالمخالفون يقولون رسول الله صلى الله عليه وآله أثبت في هذا الحديث أن أفضل الناس أصحابه خير الناس أصحابه الذين كانوا في قرنه في زمانه المعاصرون له فكيف لا يكونون في قمة العدالة كيف لا يكونون في قمة التقوى والورع هل يعقل أن نسقطهم أن نجرحهم، جوابنا هذا الحديث تعارضه أحاديث أخرى رواها المخالفون بأنفسهم ولا تقل عنه صحةً و ثبوتاً وفي تلك الأحاديث المعارضة لهذا الحديث نبي الله صلى الله عليه وآله يقول أن من هم خيرٌ من أصحابي هم الذين يأتوا فيما بعد يأتون فيما بعد أقوام لم يروني أنتقيت لكم ثلاثة أحاديث من هذه الطائفة من الأحاديث التي رواها أهل الخلاف ..
  الأحاديث تعارض حديث خير القرون
  أولاً ما رواه أحمد ابن حنبل في مسنده في الجزء الثالث الصفحة مئة وخمسة وخمسين عن أنس ابن مالك قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وددت أني لقيت أخواني) النبي جالس وسط أصحابه فقال وددت أني لقيت أخواني أني أشتاق لأن ألتقي بأخواني.. فهؤلاء يتعجبون يقولون ألسنا نحن بإخوانك يا رسول الله قال (فقال أصحاب النبي أوليس نحن أخوانك قال أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني) الذين آمنوا بي ولم يروني هؤلاء إخواني أنتم مجرد أصحاب، وأنا الآن أسألك أيهما أعظم وأفضل بالنسبة للأنسان الأخ أم الصاحب لا خلاف ولا شبهة ولا ريب في أن الأخ أفضل من الصاحب، الأخ لا يُعدل بالصاحب هذا شئ واضح فحينما يعبر رسول الله صلى الله عليه وآله عن قوم ليسوا من أصحابه بأنهم إخوانه ويجعل لهم علامة أنهم يؤمنون به ولم يرونه يعني في زماننا هذا الآن نحن آمنا بالنبي صلى الله عليه وآله ولم نراه، يقول هؤلاء إخواني وأنتم أصحابي فهؤلاء أفضل منكم لأنه عبر عنا نحن بالإخوان أما الأصحاب عبر عنهم بالأصحاب فقط فعلى أي أساس تقول هؤلاء سادتنا على أي أساس تجعل واحدا مثلاً كأبو هريرة سيداً علي، لماذا أنا أفضل من أبي هريرة على فرض أنه أبو هريرة صاحب جيد لرسول الله مادام لم يصدر عن النبي صلى الله عليه وآله مديح خاص له يرفعه علينا يفضله علينا فهو مجرد صاحب وأنا أخ لرسول أنا آمنت به ولم أراه ورسول الله يشتاق لرؤياي يقول وددت أني لقيت إخواني أنا أفضل من أبي هريرة أفضل من أصحابه .. قد تقول الرواية ليس فيها التصريح هذا استدلالك استنباطك من الرواية هكذا هكذا أنت فهمت من الرواية آتيك بروايتين أخريتين وفيها تصريح بذلك، بأن النبي صلى الله عليه وآله يقول أفضل منكم يا أصحابي وخير منكم يا أصحابي هؤلاء الذين يأتون فيما بعد ولم يروني وقد آمنوا بي هؤلاء إخواني وهم أفضل منكم خير منكم هذا المقطع الذي لعله أحمد ابن حنبل حذفه لأنه تصريح بأن أصحاب النبي مفضولون بالنسبة إلينا..
  روى الحاكم في المستدرك في الجزء الرابع في الصفحة خمسة وثمانين وكذا أبو داود الطيالسي عن عمر بسند نصوا أنه صحيح قال وهذا الرواية عن عمر بن الخطاب يعني حبيبكم أيها المخالفون كنت جالساً ثَّم النبي صلى الله عليه وآله يعني كنت جالس عند النبي "ثَّم" يعني عند أو نحو النبي فقال: (أتدرون أي الخلق أفضل إيمانا) أفضل الخلق في الإيمان من هم أقوى الخلق إيماناً (قلنا الملائكة قال وحق لهم بل غيرهم) صحيح الملائكة ولكن غيرهم أقصد (قلنا الأنبياء قال حق لهم بل غيرهم قلنا الشهداء قال هم كذلك وحق لهم بل غيرهم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل الخلق إيماناً أقوامٌ في أصلاب الرجال يؤمنون بي ولم يروني يجدون ورقاً فيعملون بما فيه هم أفضل الخلق إيمانا) أوراق تأتيهم هذه الكتب التي بين أيدينا ننظر بها لنرى ماذا ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله نعمل به، نحن بتعبير رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل الخلق إيماناً بعد الملائكة والأنبياء والشهداء، فنحن أرفع من مستوى أصحابه فعلى أي أساس أنت تقول لي أنه رسول الله قال خير القرون قرني وفضّل أصحابه علينا وأن هذه تدل على العدالة إذا كانت هذه الرواية تدل على العدالة فهذه الروايات التي ننقلها نحن والتي تفضلنا نحن على هؤلاء الأصحاب هي على عدالتنا نحن أدل، يعني لا بد أن الآن تحكم بأن كل من آمن برسول الله من بعده ولم يره ووجد ورقاً وعمل به فهذا أفضل وأعدل من كل أصحاب رسول الله، فهل تقولون بذلك هل عندكم الجرأة على الحكم بذلك ..
  الرواية الثالثة مارواه الدارمي في سننه الجزء الثاني الصفحة ثلاثمئة وثمانية والحاكم في المستدك الجزء الرابع الصفحة خمسة وتسعين وأيضاً نصوا على أن هذه الرواية صحيحٌة عن ابن محيريز قال: (قلت لأبي جمعة رجل من الصحابة) هذا رجل من الصحابة من صحابتهم يعني من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله أسمه حبيب بن سباع هذا بن محيريز يقول لهذا أبو جمعة حبيب بن سباع (حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال نعم أحدثك حديثاً جيدا، تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح في حالة غداء، فقال يا رسول الله: أبو عبيدة يقول للنبي (يا رسول الله أحدٌ خير منا أسلمنا وجاهدنا معك) هل هنالك أفضل منا نحن أصحابك الذين أسلمنا وجاهدنا معك (قال نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني) هؤلاء أفضل منكم، فإذاً تريد أن توهمني بأن النبي صلى الله عليه وآله فضل الذين في قرنه علينا وهنالك روايات أخرى صحيحة أنتم رويتموها تنص على خلاف ذلك فإذاً وقع عندنا تعارض إذا لم ترد أن تقدم هذه الطائفة الثانية على تلك الطائفة فلا أقل من التساقط إذا تعارضت تساقطت الأدلة فإذاً تسقط هذه الطائفة وهذه الطائفة فتسقط عدالة الصحابة بإستدلالك بهذا الحديث هذه جهة في الرد، الجهة الأخرى نوكلها إلى إبن عبد البر في التمهيد في كتابه التمهيد يقول في الجزء العشرين الصفحة مئتين وواحد وخمسين إن خير الناس قرني ليس على عمومه بدليل ما يجمع القرن من الفاضل والمفضول و قد جمع قرنه مع السابقين والمهاجرين والأنصار جماعة من المنافقين والمظهرين للإيمان وأهل الكبائر الذين أقام عليهم أوعلى بعضهم الحدود، ما مفاد كلام ابن عبد البر أنه لا يمكن أن نأخذ هذا الحديث على إطلاقه، فإذاً إذا كان الحديث يدل على عدالة من تسمونهم الصحابة فإنه لا يمكن أن نستدل به على عدالة وخيرية وأفضلية جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله بل فئة منهم لأنه كان فيهم المنافقون كان فيهم أهل الكبائر كما يقول ابن عبد البر كان فيهم من أقام عليهم الحدود يعني حد الزاني حد السارق أقامها عليهم، فإذاً لا يمكن أخذ هذا الحديث على إطلاقه إذا تمسكت بهذا الحديث على عدالة بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فقد أخذت بقولنا نحن نقول بعدالة البعض لا نقول بعدالة الكل فتسقط نظريتك ويسقط إدعائك، ثم نتساءل ثم كيف يكون بالله عليكم خير القرون قرنه يعني هذا واضح الحديث مكذوب عن النبي صلى الله عليه وآله وفيه وقعت الفجائع فيه قتل النبي واستشهد بالسم، فيه قتلت فاطمة الزهراء صلوت الله عليها واستشهد جنينها فيه اغتصبت الخلافة من وصيه الشرعي فيه قتل الحسن والحسين فيه رميت الكعبة بالمنجنيق فيه استبيحت المدينة على عهد يزيد بن معاوية وهتكت أعراض المسلمين والمسلمات في وقعة الحرة، وفيه وفيه من الفجائع وكل ذلك قام به بعض أصحابه بعض من هم في قرنه فكيف تزعمون بأن النبي صلى الله عليه وآله يقول خير القرون قرني يعني مثلاً واحد مثل مسرف لا مسلم أقول مسرف بن عقبة الذين يسمونه مسلم بن عقبة هذا الذي استباح المدينة المنورة هذا كان في القرن الأول يصبح عندكم أفضل مثلاً من أبي حنيفة مثلاً من الشافعي الذين جاؤوا في القرن التالي في القرن الثاني يعني هذا يمكن أو في القرن الثالث هذا يمكن، هذا حديث واضح البطلان سخيف تافه معلول مخدوش لا يمكن لأحد أن يستدل به على عدالة كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
  تتمة الحدي إن شاء الله في الحلقة المقبلة من هذا المبحث وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين..

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp