اكذوبة عدالة الصحابة (7) 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
اكذوبة عدالة الصحابة (7) 

أعوذ بالله السميع العليم من من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما أسروا و ما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني..
 الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين ..

كنا قد أنتهينا في الحلقات الماضية من هذه السلسلة التي عنونت بعنوان أكذوبة عدالة الصحابة، كنا قد أنتهينا من تفنيد ما استدل به الخطيب البغدادي وابن حجر العسقلاني وأبو زرعة الرازي من أعلام أهل الخلاف على ثبوت عدالة من يسمونهم الصحابة فتبين لنا أن كل ما ذكروه من إستشهادٍ بآيات الكتاب العزيز إنما هو من قبيل التمحل ومن قبيل تحريف المعاني عن ظاهرها ، ونتم اليوم ذكر بعضٍ من استشهاداتهم هذه فيما يتصل بالكتاب العزيز حتى نرى هل أن ما يزعمونه من عدالة الصحابة صحيحٌ أم غير صحيح هل أن عدالة الصحابة هذه ثابتة شرعاً أم أنها وهمٌ بل أكذوبةٌ بل مؤامرةٌ خداعيةٌ على العقل ، هذه من جملة الآيات التي طالما استشهد بها المخالفون عن جهالةٍ كما هي عادتهم وهي الآية التي يقول فيها الله تبارك وتعالى :
 { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا }
  يزعم المخالفون أن هذه الآية فيها ثناء عظيم من قبل الله تبارك وتعالى على من يسمونهم صحابة إذ نص الله تبارك وتعالى على أنه قد رضي عنهم وأنهم مؤمنين وأنه قد علم مافي قلوبهم وأنه قد أنزل السكينة عليهم وأنه قد أثابهم فتحاً قريبا ، من هم هؤلاء ؟ يقولون هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين بايعوه بيعة الرضوان التي وقعت تحت الشجرة في الحديبة.. جيد ، ردنا على هذا الإستدلال..
 الفهم السقيم في تفسير آيات الذكر الحكيم
 أولاً وكما سبق بيانه ليست هنالك آية واحدة في القرآن الحكيم تصرح يعني آية صريحة في القرآن الكريم تدل أو تصرح بعدالة كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، ليس في هذه الآية أن الله تعالى يخبرنا بأن جميع أصحاب رسول الله عدول وإنما هكذا فهم المخالفون حسب فهمهم السقيم ..
  ثانياً على فرض أنه دلالة هذه الآية في العدالة تامة أي على فرض أننا تنزلنا وقلنا أن هذه الآية تدل على العدالة أو تلازم الحكم بعدالتهم فإنها لا تتحدث عن جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وإنما تخص منهم فقط الذين بايعوا تحت الشجرة ، لاحظوا المخالفون ماذا يقولون يقولون كل أصحاب رسول الله عدول كلهم مئة ألف إنسان كلهم عدول ، أين هذا من مدلول هذه الآية أو من المعنيين بهذه الآية على فرض أنها تدل على العدالة هذه الآية لا تتحدث عن كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وإنما تخص منهم الذين بايعوا تحت الشجرة لقد رضي الله عن الذين {لقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } الذين هم تحت الشجرة فقط كم عدد هؤلاء؟.. عدد هؤلاء إرجعوا إلى مصادر السيرة والتاريخ لا يتجاوزون على أقصى التقديرات ألفاً وخمسمئة رجل هذا على أقصى التقديرات فأين هم عن جميع الأصحاب الذين فاقوا المئة ألف أنت حينما تريد أن تستدل يجب أن تستدل بشكل صحيح تقول لي كل أصحاب رسول الله عدول إستدلالاً بهذه الآية طيب هذه الآية لا تتحدث عن كل أصحابه صلى الله عليه وآله وإنما تتحدث على أقصى التقديرات عن ألف وخمسمئة فقط منهم، لأن هؤلاء مجموع من بايعوه تحت الشجرة فعلى أي أساس أنت تأتي وتحاول أن تعمم مدلول هذه الآية إن فرضنا أنه مدلول يتعلق بالعدالة أو بالحكم بعدالتهم على أي أساس تعمم ذلك على جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وتوهمنا بأن هذه الآية تتحدث عن هؤلاء جميعاً ..
  ثالثاً الرضى الإلهي هاهنا حينما الله تعالى أخبرنا بأنه قد رضي عنهم هذا الرضى الإلهي ليس عاماً يشمل كل الأحوال والأزمنة يعني ليس رضاً أبدياً وإنما هو منحصرٌ بحال المبايعة بدلالة "إذ" { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} يعني ماذا ؟ يعني المعنى يكون هكذا إن الله تعالى قد رضي عن هؤلاء حال مبايعتهم لك تحت الشجرة يا رسول الله ، رضي عنهم في تلك الحال ليس لهذا الرضى عمومٌ أحواليٌ وأزمانيٌ ، الآية لا تتحدث عن رضاً أبدي عام شامل لكل الأحوال والأزمنة أبداً ، هذا يصبح تفسيراً جاهلياً للآية من يفسر الآية على هذا النحو لا يعرف حتى معاني اللغة العربية وهم يقولون نحن قوم عرب أين أنتم من العربية يا قوم الله تعالى يذكر هاهنا يقول " إذ " (يعني حال) لقد رضي الله عن المؤمنين حال مبايعتهم لك يا رسول الله تحت الشجرة إذ يبايعونك تحت الشجرة ، ولم يقل لقد رضي الله عن كل أصحابك يا رسول الله وإلى الأبد ، هكذا لم يذكر فإذاً لا يصح أن تستدل بهذه الآية على فرض أنها تدل على العدالة أو تريد أن تُثَبِت أن الله قد رضي عن من تسميهم صحابة ، أولاً هذه الآية تخصص جمعاً منهم لا كلهم وهم على أقصى التقديرات ألفاً وخمسمائة رجل فقط ، ثانياً الرضى هاهنا ليس رضاً عاماً يشمل كل الأزمان والأحوال وإنما هو رضاً خاص مربوط فقط أو مرتبط فقط بحال المبايعة بدلالة الحرف "إذ" الذي ورد في الآية الشريفة ..
  الأمر الرابع أو الملاحظة الرابعة وهي مهمة جداً ، فواأسفاه إذ عوام المخالفين لا يلتفتون إلى هذه الملاحظة بسبب التعتيم الإعلامي الذي يمارسه زعماء المخالفين وقصاصهم على عوامهم، انظروا يا إخواني دائما دائما يردد أئمة الجمعة والجماعة عند المخالفين هذه الآية في سياق مدحهم لمن يسمونهم صحابة { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } ويرتبون على ترديدهم هذا عشرات النتائج الوهمية أن هؤلاء سادتنا هؤلاء عظماؤنا هؤلاء العدول هؤلاء المَحفوظون هؤلاء الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وآله فمن أنتقص أحداً منهم فهو زنديق كما يقول أبو زرعة الرازي أو هو كافر كما يقول الطنطاوي في عصرنا هذا لأنني قرأت له تصريحاً منشوراً في إحدى صحف المصرية يقول فيه أني أضيف ركناً سادساً إلى أركان الإسلام وهو أسميه هذا الركن إحترام الصحابة وأحكم بأنه من أنتقص أحداً منهم هو كافر إلى هذه الدرجة ، الله أكبر على أي أساس أيها الطنطاوي الغبي الجاهل تحكم بمثل هذا الحكم بأي دليل شرعي إذا استشهدت بمثل هذه الآية فأنت تفضح نفسك ، لما تخرجون الآيات عن سياقها مرة أخرى نكرر ونردد مشكلتنا مع المخالفين يأخذون الآيات إما يبترونها ويقدمونها للناس حتى يوهمونهم بمعنى آخر غير المعنى الحقيقي للآية كاملةً مجتمعةً وإما أن يستدلوا بالآية مع صرف النظر عن سياقها الذي وردت فيه ، هذه الآية التي تستدلون بها لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة أية آية هي ؟ هي الآية رقم تسعة عشر في سورة الفتح ، قبلها الآية رقم أحد عشر في نفس السورة ماذا يقول الله تبارك وتعالى لما لا تذكرون هذه الآية مقرونة أو مقترنة مع هذه الآية لأن بينهما ارتباطا واضحاً وبالإقتران يتجلى المعنى الحقيقي للناس، لم تخشون من ذكر الآية الحادية عشر لماذا؟ ماذا يقول الله تعالى في الآية الحادية عشر من سورة الفتح ذاتها وهو يتحدث عن نفس بيعة الرضوان التي وقعت في الحديبية نفس البيعة ماذا يقول الله تعالى؟ دققوا إن الذين يبايعونك يا رسول الله ..
{ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }
 ما الذي تفهمه أيها العربي أيها الفطن من هذه الآية الكريمة ؟ ..
 تفهم من ذلك أن الله تبارك وتعالى يطرح إحتمالاً لنكث البيعة من قبل هؤلاء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الشجرة بدلالة قوله فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ، نكث البيعة ، خرق البيعة يعني من الممكن ليس محالاً بل هو حقيقٌ بأن يتحقق لأن الله تعالى لا يتحدث والعياذ بالله إعتباطاً ، لما يذكر الله تبارك وتعالى أمراً في القرآن ولو على سبيل الإحتمال إعلم أنه ولو جزئيات هذا الإحتمال ستتحقق فيما بعد ، الله تحدث في آية لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة .. جيد رضي عنهم ولكن قبل ذلك قدم لك مقدمة وهي ماذا أنه في نفس هذه البيعة هنالك من ينكث هذه البيعة من المحتمل على أقل التقادير أن يكون هنالك من ينكث من أولئك المبايعين ، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه جيد ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيما ، إذاً الذي ينكث البيعة ونجد فعلاً أنه قد نكثها لم يفي بتلك البيعة فهذا لا يكون مرضياً عنه ولن يؤتيه الله تعالى أجراً عظيما ولن يثيبه فتحاً قريبا ولا تستمر السكينة في النزول عليه ، نعم الله تعالى رضي عنه هذا الناكث رضي عن فعله أو رضي عنه حال الفعل حال قيامه بالمبايعة أما بعد ذلك إذ أنه قد نكث فقد نكث على نفسه فتسلب منه حالة الرضى الإلهي ، يسلب منه الثواب تُسلب منه السكينة يسلب منه الأجر العظيم ويعطيه الله تبارك وتعالى لمن؟ لمن لم ينكث تلك البيعة ، لمن أوفى بما عاهد عليه الله هذا سيؤتيه الله عز وجل أجراً عظيما ، إذا لاحظنا الآيتين معاً يتجلى لنا المعنى الحقيقي لا تأخذ آية وتترك الآية الأخرى، هذا يفعله من ؟ يفعله اليهود يفعله النصارى يفعله الملحدون من أعداء الإسلام هؤلاء هكذا يتعاملون مع النصوص القرآنية مع الآيات الكريمة لا ينبغي أن يقع في هذا المسلم ، المسلم هو الذي يقرأ كتاب الله تبارك وتعالى بقلب مفتوح وعقل مفتوح أو متفتح ويلاحظه كله حتى يفهم المعنى لا يأخذه على طريقة ولا تقربوا الصلاة ويسكت أو ويل للمصلين ويسكت وإلا هذا يصبح نوعاً من التدليس والخداع والتضليل وهذا الذي يفعله بكم يا أيها المخالفون هذا الذي يفعله بكم من تسمونهم مشايخ وعلماء ، هذا الطنطاوي الجاهل حقاً جاهل لأنه من يرفع هؤلاء الذين يسميهم صحابة إلى مستوى الأنبياء بحيث أن من يطعن في أحدهم أو ينتقص أحدهم يكون كافراً خارجاً عن الملة ويبتدع ركناً جديدا في الإسلام بهذا الزعم فإنه لا شك يكون جاهلاً ، إذا الله تعالى يتحدث عن أصحاب بيعة الشجرة بيعة الرضوان بأن فيهم من ينكث ونكثه سيقع على نفسه فكيف تصبح أنت ملكِيّاً أكثر من الملك على أي أساس ، كيف تخرج المسلمين من الإسلام لمجرد أنهم أعترضوا على فلان وفلان وفلان ممن تسميهم صحابة وإعتراضهم عن دليل وإعتراضهم ينطلق من القواعد الشرعية ينطلق من قوله تعالى لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله إذا ثبت عندنا أنه فلان وفلان وفلان ممن تسمونهم صحابة هؤلاء قد حادوا الله ورسوله ولذلك نعاديهم  ما هي المشكلة ، إذا ثبت لدينا أن فلان وفلان من المغضوب عليهم  والضالين ماذا نفعل ؟ نترحم عليهم نترضى عليهم ونكفر بكتاب الله ؟ على أي أساس نحن ننطلق من قواعد شرعية في تعاملنا مع هؤلاء ومواقفنا من هؤلاء لا يوجد عندنا مشكلة شخصية كما كررت أكثر من مرة ما عندنا عداء شخصي عداء مبدئي موجود ، جيد علمنا من قوله تبارك وتعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ  } ..
  لم يقل الله سبحانه وتعالى أنه محال أن ينكثوا البيعة ، قرر أنه فيهم من ينكث وإن من ينكث ينكث على نفسه { وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } ..
علمنا بدلالة هذه الآية التي تتحدث عن الواقعة ذاتها عن الشأن نفسه بيعة الرضوان بيعة الشجرة علمنا بأنه هنالك من ينكث ..
  ماهي شروط البيعة والصحابة الذين نكثوا البيعة
  الآن لنرجع إلى كتب الحديث المعتبرة عند أهل الخلاف صحاحهم لنرى من هم أولئك الذين نكثوا هذه البيعة ، أولاً يجب أن نعلم أن هذه البيعة على ماذا تضمنت ؟ ما الذي تضمنته البيعة البيعة كانت على ماذا ؟ لما رسول الله صلى الله عليه وآله صالح المشركين في الحديبية ودعا المسلمين لأن يبايعوه تحت الشجرة ، شروط البيعة ما هي؟ يبايعونه على ماذا؟ على أنه رسول الله؟ كلا .. هم مؤمنين به أنه رسول الله أو هكذا أعلنوا ، بايعوه على أن يقاتلوا؟ على أن يموتوا في سبيل الله؟ على ماذا بايعوه بالضبط؟ على أن يبذلوا أموالهم؟ على ماذا؟ هذا ما نحتاج إلى أن نراجع في كتب الحديث وكتب التاريخ والسيرة حتى نرى شروط هذه البيعة ما هي ومن ثم إذا وجدنا في كتب التاريخ والسير والحديث أن هنالك من أخلّ بشرطٍ من شروط هذه البيعة فإنه يصدق عليه بأنه قد نكث قد نكث البيعة وبالتالي نعلم بأنه قد نكث على نفسه فلذلك لا يكون مشمولاً بقوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة انتهى ، يعني يسلب منه هذا الرضى الإلهي ، لاحظوا الآن معي صحيح مسلم مسلم في صحيحه في الجزء السادس الصفحة خمسة وعشرين يروي عن جابر أي عن جابر بن عبد الله الأنصاري حينما يتحدث عن بيعة الرضوان بيعة الحديبية قال كنا يوم الحديبية ألفاً وأربعمئة قلت لكم أقصى التقديرات ألف وخمسمئة رجل كانوا في هذه الرواية ناقصين مئة ألف وأربعمئة رجل فقط ، فإذا لا يجوز أن تقول كل أصحاب رسول الله عدول، لا.. على الأقل قل ألف وأربعمئة لكن هي عملية استمرار في التضليل والخداع وحتى هؤلاء الألف وأربعمئة سنجد أن عامتهم قد نكثوا البيعة ولم يتبقى منهم إلا المعدودون على الأصابع أربعة أشخاص خمسة أشخاص ستة أشخاص على الأكثر على الأكثر ، مفاجئة .. !
  مسلم يروي عن جابر قال : (كنا يوم الحديبية ألفاً وأربعمئة فبايعناه) أي بايعنا رسول الله صلى الله عليه وآله (وعمر آخذٌ بيده تحت الشجرة) عمر آخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الشجرة ربما لأنه كان معترضاً كما مر عليكم في محاضرات سابقة بل كان متمرداً في ذلك الموقف على رسول الله (وعمر آخدٌ بيده تحت الشجرة وهي سمرة) نوع من الشجر وقال بايعناه على ماذا هنا يتبين الشرط ما هية البيعة (بايعناه على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت) البيعة كانت هلى هذا الشرط أنه ماذا ؟ على أن لا نفر على أن لا نولي الدبر على أن لا نهرب في ساحات القتال مع الأعداء ..عرفنا الآن البيعة ماهيتها ماهية مضمونها ما هي ..شرطها ماهو عرفناه الآن لنطبق هذا الأمر على هؤلاء الذين يسمونهم صحابة لنرى بعد صلح الحديبية هل هنالك من فر منهم في الحروب والغزوات؟ أي هل هنالك  منهم من نقض هذه البيعة فيكون قد نكثها ؟ لنرى .. ابن أبي شيبة يروي في مصنفه في الجزء السادس الصفحة أربعمئة وسبعة عشر عن الحكم بن عتيبة قال: ( لما فرّ الناس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين جعل النبي يقول أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب فلم يبقى معه إلا أربعة) فروا جميعهم أربعة أشخاص فقط بقي ..تصدقون هذا ؟ أربعة أشخاص فقط وفوا ببيعتهم التي كانت على عدم الفرار في يوم الحديبية تحت الشجرة البقية كلهم خرقوا البيعة نقضوا البيعة نكثوا البيعة ، أربعة أشخاص على حد رواية من؟ رواية ابن أبي شيبة في مصنفه ، وللعلم لها مصادر كثيرة هذه الرواية ومشهور أنه في معركة حنين ومعركة حنين وقعت بعد صلح الحديبية مشهور أن الناس أصحاب رسول الله هؤلاء المقدسون هؤلاء العظماء عند المخالفين هؤلاء العدول  أسلموا رسول الله للمشركين وهربوا كهروب الفئران والجرذان وتركوا رسول الله مع أربعة أشخاص خمسة أشخاص قل عشرة بين يدي المشركين واأسفاه أين هم هؤلاء الذين كانوا يفدون رسول الله بأرواحهم ، عن الحكم بن عتيبة قال : (لما فر الناس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين جعل النبي يقول أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب يناديهم فلم يبقى معه إلا أربعة ثلاثة من بني هاشم ورجل من غيرهم ثلاثة من بين هاشم بقوا معه وواحد من غير بني هاشم) ..    من هم ؟ علي بن أبي طالب دائما روحي فداك يا أمير المؤمنين دائما أول واحد يبقى مع رسول الله في المواطن كلها وينصر رسول الله في المواطن كلها ، هذا عليٌّ أسد الله الغالب هذا البطل الكرار ليس بفرار ليس مثل عمر وأبو بكر وبقية الزبل الذين هم أربع وعشرين ساعة فرارين هذا عليٌّ هذا تاريخ البطولة والمجد أول من ذكر هو ، أربعة بقوا مع رسول الله يوم حنين فقط ثلاثة من بني هاشم ورجل من غيرهم ، من هم من بني هاشم؟ علي بن أبي طالب والعباس عمُ رسول الله وهما بين يديه يعني أمام رسول الله صلى الله عليه وآله كانا يحميانه وأبو سفيان بن الحارث أي بن الحارث بن عبد المطلب أيضاً من بني هاشم وأبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان وابن مسعود من جانبه الأيسر ابن مسعود من غير بني هاشم عبد الله بن مسعود فقط وفقط يعني ماذا؟ معنى ذلك أن صحابتكم وعلى رأسهم أبو بكر عمر عثمان طلحة الزبير من أشبه كلهم قد فروا وبالتالي يكونون كلهم ماذا؟ يكونون قد نكثوا البيعة لأن البيعة كما رواه مسلم عن جابر بن عبد الله الأنصاري إنما كانت على عدم الفرار ، البيعة تمت على هذا الأساس فهؤلاء حيث أنهم قد فروا يكونون قد نكثوا البيعة وحيث أنهم قد نكثوا البيعة تشملهم الآية رقم أحد عشر في سورة الفتح { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ }  إذا يسقط حظه ، فإذاً لا يوجد رضي الله عن المؤمنين وأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريبا لا يوجد انتهى لأنه مادام أنه نكث البيعة مادام قد نقض البيعة فهو إذا مذمومٌ مدانٌ ويسلب منه الرضى الإلهي الذي كان قد حل عليه يوم البيعة هو قد خرق البيعة فالرضى الإلهي لا يشمل كل هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا من ثبت أنه وفى ببيعة الحديبية ببيعة الرضوان وفى في المواطن التي تلت هذه البيعة إذا وجدتم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من وفى ومن كان بالفعل وفياً فهذا قولوا رضي الله عنه أما أمثال عمر أمثال أبي بكر أمثال عثمان ممن خرقوا البيعة ممن نكثوا البيعة فعلى أي أساس تقولون رضي الله عنهم تعبرون عنهم بإستدلال هذه الآية هذا خداع هذا تضليل اعرفوا حقيقة أسلافكم يا قوم أعرفوا حقائقهم ، ثم إضافة إلى كل هذا إلى الآن نحن استطعنا بهذا الإستدلال أن نخرج عامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من مشمولية الرضى في هذه الآية أخرجنا أولاً من زادوا على ألف وأربعمئة أو ألف وخمسمئة على أقصى التقادير ثم أخرجنا حتى هؤلاء الألف وأربعمئة إلا أربعة أشخاص لأن هؤلاء الألف والأربعمئة إلا الأربعة أشخاص قد نقضوا البيعة قد نكثوا البيعة والبقية الثلة المؤمنة التي ظلت وفية إنما هي قلة قليلة لا أكثر ولا أقل فإذا لا تنطبق الآية إلا على هؤلاء ..
  الصحابة العدول قتلوا بعضهم بعضا ..!!
  نأتي إلى جهة أخرى تتعلق بنفس هذه الآية وهذه الجهة حقيقة مضحكة مبكية أنه هؤلاء الذين يزعم المخالفون بأن الله قد رضي عنهم يقولون لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة هؤلاء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الشجرة لقد رضي الله عنهم رضاً أبدياً ، إذاً كيف يستقيم هذا مع أننا وجدنا أن هؤلاء نفسهم قد قتلوا بعضهم بعضا نفسهم هؤلاء قتلوا بعضهم بعضا هؤلاء الذين تقولون عنهم أنهم  أصحاب الشجرة أصحاب بيعة الشجرة أصحاب بيعة الرضوان في الحديبية تزعمون أن معنى الآية لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة تقولون معناها رضاً أبدي عنهم رضاً غير مشروط رضاً يعم جميع الأحوال والأزمنة ، ولكن نفس هؤلاء قد قتلوا بعضهم بعضا أتعلمون هذا أم لا.. فهل يعقل أن الله تبارك وتعالى يكون قد رضي عن القاتل والمقتول كلاهما هل هذا يعقل ، تسألني عن الخبر فأجيبك وأقول عبد الرحمن بن عديس البلوي هذا أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وممن بايع تحت الشجرة نص على ذلك ابن عبد البر في الإستيعاب في الجزء الثاني الصفحة ثمانيمئة وأربعين أنه عبد الرحمن بن عديس البلوي كان من جملة الألف وأربعمئة أو الألف وخمسمئة الذين بايعوا رسول الله تحت الشجرة ، هل تعلمون أن عبد الرحمن بن عديس البلوي هذا هو من جملة قتلة عثمان ابن عفان لعنه الله ، هل تعلمون هذا ؟ في نفس المصدر ارجعوا لإبن عبد البر الإستيعاب لإبن عبد البر وهو من الكتب الرجالية عندهم الجزء الثاني الصفحة ثمانيمئة أربعين نفسه يذكر أن عبد الرحمن بن عديس البلوي كان من جملة من أجلب على عثمان وقتله ، ما معنى هذا معنى هذا أنه إذا قلنا يعني هذا أمر يصبح مضحكاً إذا قلنا أن الرضى كان عاماً يشمل جميع الأحوال والأزمنة رضاً أبدي مطلق فإذا يكون الله قد رضي عمن قتل خليفتكم عثمان يعني واحد من أمرين إما الله تعالى كان راضياً عن عثمان فإذاً لا بد أن يسخط على من يقتله لأنه لا يجوز قتل الإنسان المؤمن المرضي عنه من قبل الله تبارك وتعالى فإذاً لابد أن تكفروا بما يسمى عدالة الصحابة لأنه عبد الرحمن بن عديس أيضاً صحابي عندكم بل من الذين بايعوا تحت الشجرة من الذين قال فيهم الله عز وجل على حد زعمكم لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فإما ان يكون عثمان مرضي عنه من قبل الله تعالى فيصبح عبد الرحمن بن عديس مسخوط عليه ومغضوب عليه وتبطل عدالة الصحابة وإما العكس وإما أن تقولوا عبد الرحمن بن عديس هو المرضي عنه فإذا يصبح المقتول من قبله يستحق القتل شرعاً وهو عثمان بن عفان فإذا أيضاً تبطل عدالة الصحابة من كلتا الجهتين ، أما أنه تأتي وتجمع المتناقضات بهذا الشكل السخيف المضحك فهذا أمر لا يقبله عقل يعني أي عقل هذا الذي يقبل أنه القاتل والمقتول كلاهما في الجنة أي عقل يقبل هذا الأمر وكلاهما مرضي عنهم إلى الأبد ، وتفتون بأنه أجتهد فأخطأ ما هذا الكلام السخيف ، هذا نموذج ..
  أبو الغادية قاتل عمار بن يسار نموذج من الصحابة القتلة
 نموذج آخر شخص آخر أسمه أبو الغادية يسار بن سبع أو سبُع هذا أبو الغادية يسار بن سبُع كان أيضا من جملة أصحاب الشجرة أصحاب بيعة الرضوان بايع رسول الله تحت الشجرة وفي نفس الوقت عمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليه هو أيضاً ممن بايع تحت الشجرة ولا خلاف في ذلك ، جيد ..نص الذهبي الذهبي ينص في كتابه سير أعلام النبلاء الجزء الثاني الصفحة خمسمئة وأربعة وأربعين أن أبا الغادية كان من جملة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الشجرة وإن كان البعض تردد في ذلك لكن الذهبي ذكر هذا الأمر في سير أعلام النبلاء .. أبو الغادية هل تعلمون بأنه هو الذي قتل عمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليه في معركة صفين وكان النذل يتبجح بذلك كان النذل يتبجح بذلك يعني يفتخر لما كان يأتي ويطرق الباب أو يستأذن على معاوية لعنه الله في الشام فيقال له من هناك يقول قاتل عمار بالباب هكذا كان يقول يعني يفتخر يزهو، يزهو بأنه قد قتل عمار وأرضى معاوية إمام اللقطاء والطلقاء، نص على ذلك ابن عبد البر في الإستيعاب والطبراني في التاريخ الأوسط في الجزء الأول الصفحة مئة وستين أنه حينما كان يسار بن سبع أبو الغادي يستأذن على معاوية كان يقول قاتل عمار بالباب  مع أننا نعلم بالقطع واليقين عن رسول الله صلى الله عليه وآله أن قاتل عمار في النار لا شك ولا ريب لأن يوجد حديث شريف في هذا الخصوص قال رسول الله صلى الله عليه وآله قاتل عمار وسالبه في النار من يقتل عماراً أو يسلبه بعدما يصبح صريعاً هذا في النار روى هذه الرواية الحاكم في المستدرك في الجزء الثالث الصفحة أربعمئة وسبعة وثلاثين ، إذاً أبو الغادية هذا يسار بن سبع حتماً وقطعاً في النار وإلا كفرنا بإخبارات رسول الله صلى الله عليه وآله ..طيب أبو الغادية هذا الذهبي يقول أنه كان من أصحاب بيعة الشجرة إذاً ماذا تفهم من هذا أيها العاقل الفطن تفهم من هذا أنه ما يدعيه المخالفون بهذا الشكل يعني المضحك أنه كل أصحاب بيعة الشجرة هؤلاء مرضيٌ عنهم إلى الأبد هذا أمر لا يصح ولا يمكن أن يستقيم هذا أمر لا يقبله لُب أو ذو لُب لا يمكن قبوله محال ، لأنه هل يعقل أن يكون من هو في النار مرضياً عنه من قبل الله تعالى هل هذا ممكن لا يمكن أبو الغادية من جملة أصحاب الشجرة من الذين بايعوا فإذا قلت أن قوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة هذا رضاً مطلق عام ويقتضي تعديلهم فإذاً يصبح أبو الغادية الذي هو في النار بمقتضى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله قاتل عمار وسالبه في النار إذاً يصبح رجلاً مرضياً عنه لكنه في جهنم وبئس المصير هل تصدق هذا ؟ هذا لا يمكن إذاً حل هذا الإشكال ما هو ؟ أنه نعم رضي الله عنهم إذ يبايعونك تحت الشجرة الآية واضحة صريحة لا تحتاج إلى لف ودوران الآية واضحة هي الآية تفسر نفسها بنفسها رضي الله عن هؤلاء الناس الذين بايعوا رسول الله حال قيامهم ببيعته حال قيامهم في مبايعته في تلك الحال الله رضي عنهم ووضع شرائط أن لا ينكثوا البيعة وأن يفوا بها، فنعم من نكث فإنما ينكث على نفسه كأبي الغادية مثلاً كعمر بن الخطاب كأبي بكر هؤلاء الذين فروا أما من لم ينكث وبقى وفياً فسيؤتيه الله أجراً عظيما وهذا عادلٌ مؤمنٌ شريف يُحترم ويُترضى عليه نقول رضوان الله تعالى عليه ولا إشكال في هذا ، ثم نفس هؤلاء الذين بايعوا تحت الشجرة إذا ما سألناهم أنه هل أنتم تعتقدون بأنكم قد رضي عنكم قد رضي الله عنكم إلى الأبد سنجد الجواب من قبلهم بالنفي بعبارة أخرى هؤلاء الذين بايعوا تحت الشجرة ونزلت فيهم هذه الآية هل فهموها على أنها صكٌ مفتوح يضمن عدم سخط الله تبارك وتعالى عليهم تالياً بحيث يمتنع وقوعهم في الكفر تالياً أو الإرتداد أو على الأقل الإحداث بعد رسول الله صلى الله عليه وآله يعني الإبتداع في الدين هل فهم هؤلاء من هذه الآية من تلك المبايعة أنهم سيبقون عدول إلى الأبد وأنهم سيبقون مرضياً عنهم إلى الأبد من قبل الله تعالى ومن قبل رسوله صلى الله عليه وآله وأنهم حتماً موعودون بالجنة كما يحاول المخالفون أن يوهموننا .. كلا..!
  البراء بن عازب يقر بأنهم أحدثوا بعد رسول الله
  نسأل أحد هؤلاء الذين بايعوا رسول الله تحت الشجرة في بيعة الرضوان وهذا الرجل أحد أصحاب رسول الله المشهورين البراء بن عازب هذا الرجل، لاحظوا هذه الرواية التي يرويها البخاري ذاته في صحيحه عن العلاء بن المُسيب عن أبيه قال لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبايعته تحت الشجرة فطوبى لك - أنت موعود بالجنة تذهب إلى طوبى هنيئا لك الجنة أنت مضمونة لك الجنة لأنك صحبت النبي صلى الله عليه وآله وماذا؟ وبايعته تحت الشجرة فلاحظوا البراء بن عازب ماذا يرد على المسيب ماذا يقول له - فقال : يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده لا تعلم لا يغرنك ظاهرنا أنه نحن صحبنا رسول الله وبايعناه تحت الشجرة فتتصور أننا جميعاً عدول أننا جميعاً مرضي عنا أننا جميعا موعودون بالجنة لا أرفع عن نفسك هذا الوهم تخلى عن هذا الجهل والوهم يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده ما هو المفهوم أو المستفاد من كلام براء بن عازب أنه يقر بأن هذا لم يكن صكاً مفتوحاً أو شيكا على بياض بالنسبة إليهم.. لا.. يقر بأن فيهم من أرتد فيهم من هو لم يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وآله لأنه قد أحدث بعده أبتدع بعده كفر بعده ارتد بعده نعم هذا ممكن الوقوع ولهذا الآية ماذا تقول؟ تقول لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ما قال المنافقين وكان من بين الذين بايعوا رسول الله منافقون على الأقل منافقون لا اختلاف في نفاقهم كعبد الله بن أبي بن سلول الله رضي عن المؤمنين يا قوم جماعة ثلة مؤمنة تعميم المعاني أمر خاطئ هذا نوع من التضليل ضرب من الخداع والتجهيل هذا الذي يحاول كبراء المخالفين أن يوقعوا أمتهم فيه ، إذاً قوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة لا يمكن أن يدل بنحو من الأنحاء على عدالة جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. هذا وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين.

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp