اكذوبة عدالة الصحابة (5) 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
اكذوبة عدالة الصحابة (5) 

أعوذ بالله السميع العليم من من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

 القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما أسروا و ما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني ..
  الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين.

  يستمر بحثنا في تفنيد النظرية الإعتقادية الباطلة لجمهور أهل الخلاف وهي النظرية المسماة بعدالة الصحابة وكنا قد خصصنا الحلقات الماضية لمناقشة كلام الخطيب البغدادي الذي نقله إبن حجر العسقلاني في كتابه الشهير كتاب (الإصابة في معرفة الصحابة) حيث حاول الخطيب أن يوهم قُرآء كلامه هذا بأن هنالك آيات كثيرة وردت في كتاب الله تبارك وتعالى تدل على ما يسمى بعدالة الصحابة وقد ناقشنا هذه الآيات التي زعم أنها تدل على هذا آية آية ورددناها بمراجعة تفاسيرهم وصحاحهم تارة وبمراجعة معاني هذه الآيات والمستفاد منها تارةً أخرى فعلمنا بأنها كلها لا تدل بأي نحو من الأنحاء على هذه النظرية أو أنها لا تثبت هذه النظرية التافهة المسماة بعدالة الصحابة ..
  نستمر الآن في ذكر باقي كلامه حتى نناقشه يقول على أنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شئ مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد ونصرة الإسلام وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأبناء والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على تعديلهم والإعتقاد بنزاهتهم وأنهم أفضل من جميع الخالفين بعدهم والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم هذا مذهب كافة العلماء ومن يُعتمد قوله .. يريد أن يقول أنه مع قطع النظر عن تلك الآيات التي أوردناها والتي تدل على عدالة هؤلاء الأصحاب فإنه إذا افترضنا أنه لم يرد من الله شئ في هذا الشأن فإن حالهم التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد وبذل المهج والأموال إلى غير ذلك من الأمور هذه تورث القطع عندنا بتعديلهم أو على تعديلهم، وهذا الكلام طبعا لا يمكن أن يمر مرور الكرام ولا يمكن أن يقبله من يُعمِل عقله ، أما أولا فلأنه قد تبين لنا من خلال البحث هذا ذاته أن الآيات التي أستدل بها لا علاقة لها أصلا بمسألة عدالة ما يسمى بالصحابة هذا أولا..
  ثانيا.. أنه لم يذكر شيئا عن رسول الله صلى الله عليه وآله فكيف هاهنا يقول على أنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شئٌ مما ذكرناه لم يذكر شيئا من الأحاديث حتى تناقش مجرد أرسل الكلام هكذا إرسالا ..
  ثالثا.. يحاول أن يوهمنا بأنّ جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كانوا على هذه الحال من الهجرة والجهاد ونصرة الإسلام وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأبناء والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين يحاول أن يوهمنا بهذا، والسؤال هو هل بينك وبين الله أيها الخطيب البغدادي تعتقد بأن جميع أصحاب رسول الله كانوا على هذه الحال على هذه الصفة ؟ .. ماذا بالنسبة إلى صاحب رسول الله قُزمان الذي مر معنا شأنه وقصته في الحلقة الماضية من هذا المبحث ألم يكن أيضا ظاهره أنه يجاهد في سبيل الله كان هكذا لكن مآله أين؟.. في جهنم وبئس المصير، فإذا أولا يُمكن أن يكون في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من تنطبق عليهم هذه الصفات ظاهراً وإنما يجب أن نبحث في باطنهم لنرى هل أن باطنهم يوافق ظاهرهم أم لا وهذا يحتاج إلى تدقيق وتمحيص بمراجعة الأحاديث الشريفة والمنقولات التاريخية حتى نطمئن إلى أن هذا الشخص كان مؤمنا حقا ولم يكن منافقا أو لم يكن له أطماع أخرى أو أسباب أخرى للإلتحاق برسول الله صلى الله عليه وآله ، عبد الله بن أُبي بن سلول كان هكذا أبو سفيان كان هكذا التحق برسول الله فيما بعد، وكثيرون لا خلاف ولا شبه في أنهم كانوا منافقين وأنهم كانوا يُسرون خلاف ما يعلنون وكانت لهم أفعال كانوا يشتركون في الحروب كانوا يبذلون شيئا من الأموال لكن عاقبتهم كانت عاقبة سيئة، أساسا هذا المبحث الآن المعقود إنما هو لبيان حالهم أحوالهم الحقيقية فردا فردا ، والذي سيكون مثارة دهشة عند جمهور المخالفين عندما يعلمون من خلال صحاحهم وكتبهم نفسها أنه كان في أصحاب رسول الله من حاول قتل رسول الله في العقبة كان في أصحاب رسول الله من تمرد على رسول الله إلى درجة أنه كان يشد ثوبه الشريف من على عاتقه فيترك الثوب أثرا على عاتقة الشريف إلى هذه الدرجة يعني بهذه الخشونة كانوا يعاملون رسول الله صلى الله عليه وآله ، أدهى وأمر من هذا سيكتشف المخالفون أنه هنالك من أصحاب رسول الله من كان من كبار أصحابه ومن تلامذته ومع ذلك كما سبقت الإشارة منا إلى هذا الأمر مع هذا كله الرجل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ارتد والتحق بمسيلمة الكذاب وشهد للناس بأن مسيلمة رسولٌ من الله وادعى وزعم بأن رسول الله صلى الله عليه وآله كان قد أشار إلى ذلك في أحاديثه قال أنا أشهد أن محمدا قال مسيلمة نبي من بعدي إلى هذه الدرجة ، إذا كان هذا الرجل كما تزعمون صحابياً وأنتم تؤمنون بعدالة جميع الصحابة فإذا لابد من القطع بأنه هذا عادل أيضا فهل يعقل هذا ، إذا قلتم يجب علينا أن نقبل كل حديث جاءنا من أحد هؤلاء الذين تسمونهم صحابة إذا لا ملامة على المخدوعين بمسيلمة إذا اتبعوه لأنه قد شهد لهم واحد من الصحابة على أنه هذا نبيٌ من الله ولابد من قبول قوله لأنه عادل، فأحترنا معكم يعني حقيقة أحتار الإنسان تقولون عدالة الجميع وفي نفس الوقت تقولون من لا يقبل هذا الأمر هو منحرف ضال بعضهم أوصلها إلى الكفر، إذا على أي أساس حكمتم بأن أتباع مسيلمة مرتدون أليس هو صحابي ذهب وشهد أمامهم على أنه هذا نبي من الله  وقول الصحابي حجة عندكم وهو عادل لا يمكن أن يكذب فإذا لا ملامة على هؤلاء يكون في هذه الحالة هذه سذاجة وسطحية في الطرح مخالفة للمقاييس الإسلامية مخالفة لقواعد ومباني الإسلام، الإسلام يشجعنا على أن نبحث بدقة في مثل هذه المسآئل ..
  لا تنطبق صفة الجهاد على جميع الصحابة
   أولا.. هؤلاء على فرض أنهم كانوا على هذه الصفة التي ذكرها الخطيب وهو أنه كانوا يبذلون المهج والأموال وينصرون الإسلام ويجاهدون وإلى آخره على فرض أنه كانت هذه الصفات حقيقية تنطبق عليهم يجب أن نرى هل أنها كانت صفات ظاهرية أم صفات حقيقية كيف إذا عرفنا بأنه هذه الصفات لا تنطبق عليهم جميعا تعال وبين لي أنه عمر مثلا كيف جاهد هات لي في طول التاريخ وعرضه أنه فلان من المشركين قتله عمر في إحدى الغزوات هاتوا لي بطولاته مثلا ماذا فعل ؟!  لم يصح حتى حديث واحد أو منقول تاريخٌيٌ واحد في أن عمر بن الخطاب في أي غزوة في أي حرب في أي سرية من السرايا تمكن من أن يقتل واحدا من المشركين حتى واحد ما قتل أين هو الجهاد ؟! واحد مثل أبو هريرة مثلا ماذا صنع أين جهاده أي بذله للأموال والمهج ، فإذا لا يمكن أن تعمم تطلق الكلام هكذا وكأنه جميعهم كانوا على هذه الصفة ، لا ليس جميعهم أقول لك قف ، بعضهم كانت تنطبق عليه هذه الصفة من الذي فرّ في يوم أحد من الذي فرّ في يوم حنين ، أما كان عامة المسلمين رواياتكم تنقل تقول في يوم أحد ما ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة أو أربعة وحتى هؤلاء الثلاثة الأربعة اجتمع عليهم الكفار فأضطروا للإنسحاب ولم يبقى مع رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أمير المؤمنين عليٌّ صلوات الله عليه فقط ، في يوم حنين نفس الشئ نكثوا بيعتهم التي بايعوا عليها رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الشجرة لأن من شروط البيعة التي كانت في الحديبية تحت الشجرة على أن لا يفروا كانت هذه من الشروط وكلهم فروا في معركة حنين التي وقعت بعد هذه الحادثة بعد هذه المبايعة فروا ولم يبقى مع رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أمير المؤمنين وبضع نفر لا أكثر ولا أقل ، من الذي تمرد على رسول الله في صلح الحديبية أقرأوا التأريخ وانظروا كيف أنه عامتهم حينما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بحلق الرؤوس عصوا بتحريض من عمر بن الخطاب لعنه الله، فإذا لا يمكن لك أن تعمم بهذا الشكل الصبياني التهريجي تقول كلهم كانوا على هذه الحال من الهجرة والجهاد ونصرة الإسلام وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأبناء لا أبدا ، فإذا هذا الكلام مردود من وجهين..
 أولا.. التعميم وإنما خلافنا معكم في التعميم في أنكم تقولون كل أصحاب رسول الله عدول نحن نقول لا ، بعض أصحاب رسول الله عدول ليس الكل يجب أن نفتش في تاريخ كل فرد فرد منهم هذا الخلاف الأول ..
 ثانيا.. الخلاف الثاني أو الرد الثاني أو الوجه الثاني في الرد أنه هذا الكلام لا يمكن قبوله حتى وإن وجدنا هذه الصفات مجتمعة في شخص وكانت هذه الصفة يعني يستشعر من خلال الروايات التاريخية والأحاديث الشريفة وما أشبه أنه كان مظهرا لذلك فقط كان مظهرا لنفسه أنه مجاهد مثل قضية قزمان يجب أن نرى ما وراء ذلك ماذا، إذا كان الرجل مجاهدا حقا كخالد بن سعيد بن العاص رضوان الله تعالى عليه الذي عرفنا بأن ظاهره يوافق باطنه فحين ذاك نضعه على رؤوسنا ونقول نعم هو عادل ونحكم بعدالته ووثاقته، أما بهذه الطريقة فلا، لا يمكن..
  إذا أخذنا هذا الكلام ورتبنا عليه هذه النتائج فعلى ذلك صدام يجب أن يغدوا خير البشر لأن الرجل كان متظاهرا بالإسلام خصوصا بعد الحملة الإيمانية التي قام بها بعد حرب الخليج الأولى أو الثانية فأطلق الحملة الإيمانية ومنع الخمور وزاد البرامج الدينية في التلفزيون العراقي وأسس المساجد الرئاسية السبع التي ليس لها مثيل في شرق الأرض وغربها وبنى المؤسسات الدينية وكان يدفع أيضا لقتلى العوائل الفلسطينية راتبا شهريا بحدود ثلاثمائة دولار يعني الرجل له خيرات ، هل هنالك عاقل بالله عليكم يقول أن صدام عادل لأنه والله بنى له كم مسجد، آل سعود عدول لأنهم وسعوا الحرمين الشريفين أي قائل يقول بهذا، يعني آل سعود وسعوا الحرمين الملك فهد مثلا وسع الحرمين بنى الحرمين صحيح، هل يحكمون الوهابية الآن بعدالته هل يقولون هو عادل شكله يظهر أنه ليس بعادل حليق اللحية يعني يعصي يعني من ظاهره عاصي فلا يقبلونه لا يقولون هو عادل في تلفزيونه الرسمي كان يضع الأغاني وهذا خلاف العدالة ، يحكم بغير ما أنزل الله عزل وجل في موارد شتى وكلهم يتفقون على ذلك ولكن لا يظهرونه يتقون يخافون يعملون بالتقية لكن كلهم يعلمون بهذا أنه الملك فهد وآل سعود هؤلاء عصوا في موارد شتى لكن نحن نطيعهم من باب أنه طاعة أولي الأمر واجبة على كل حال أطع ولي الأمر كما تبين لكم في المحاضرات السابقة أطع ولي الأمر وإن ضرب عنقك وإن فسق وإن فجر وإن كفر وإن فعل ما فعل أنت تطيع فقط طاعة عمياء هذا هو مبدأهم ولكن إذا سألتهم الآن حديث يرويه فهد بن عبد العزيز آل سعود مثلا تقبلون به تقولون هو ثقة وعادل، رجل لبس الصليب وصورته موجودة جاء إلى برطانية وكرمته الملكة أليزابيث وألبسته صليبا والصورة موجودة في موقع وأنا رأيتها بعيني ألفتوني إليها ورأيتها حقيقة ما كنت أتصور إلى هذه الدرجة يعني لا يلتفتون إلى هذا الأمر في موقع العائلة المالكة السعودية القسم الإنجليزي هنالك صورته وهو إلى جوار الملكة إليزابيث يلبس الصليب أما في نفس الموقع القسم العربي حاذفين الصليب وعاملين أديتنغ للصورة تعديل في الصورة حتى حاذفين الصليب يعني في القسم العربي هكذا والأدهى والمصيبة الأعظم أنه إبن باز سئل بعد ذلك أنه هل يجوز للإنسان يجوز المسلم أن يلبس صليبا نحن نعلم حكم الصليب عندنا هو الكسر أصلا لا يجوز يعني في الدولة الإسلامة لا يجوز أن تقيم صليبا أو تلبس صليبا هذا من شعار الكفار والمشركين فلا يجوز شرعاً، فسئل أبن باز هل يجوز ؟.. قال نعم يجوز في بعض الحالات للضرورة لكذا لبعض الأمور حتى يعني يبرر فعلة مليكه، أما نفسه أبن باز بينه وبين الله لا يمكن أن يقول أن فهد أو عبد الله أو غيرهما من حكام الحجاز ونجد هؤلاء عدول وإن أظهروا ما أظهروا وإن طبعوا المصاحف وإن عمروا المساجد وإن وإن وإن ..
 مسجد ضرار وتفريق بين المؤمنين
 أولئك الذين كانوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في زمانه وبنوا مسجدا مسجد كامل بنوه ماذا قال فيهم الله عز وجل ماذا قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله ماذا فعل بمسجدهم هو ظاهر الأمر أنهم بنوا مسجدا مسجد يعني من أجل الله للصلاة لكي يرفع أسم الله فيه لكن الله حيث علم نيتهم ورسول الله علم نيتهم سماهم ماذا مسجد ضرار وكفر وتفريق بين المؤمنين فإذا لا تنخدع بالظاهر، ليس لأنه بنى مسجد صار أشرف الشرفاء وأتقى الأتقياء وعادل وثقة ليس الأمر هكذا عندنا في الإسلام هذه الطريقة العميانية إن جاز التعبير يعني بشكل أعمى تقدس الأفراد هذا لا يمكن ، خلافنا معك أيها الخطيب يا أبن حجر يا غيرهما من علماء المخالفين أنه هذا الكلام بهذا الشكل التعميمي كأنه هذه المسحة الملائكية التي تضفونها على جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله هذه لا تستقيم عقلا ولا شرعا لا يمكن ، هو رسول الله جاء لكي يستصلح هؤلاء إذا كان فيهم الطيب والخبيث وكان فيهم الصالح والطالح وبعضهم تكامل وبالفعل تربى على يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وأحسن تربيته يعني أحسن الوفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله إذ رباهم بعضهم لا.. هذا لا يعني أن رسول الله فشل والعياذ بالله في تربيتهم لا.. وإنما ليس على النبي شئ إذا ما كفر قومه هل نقول عن أنبياء الله السابقين أنهم فشلوا نوح الذي قضى في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يحاول تربيتهم وأستصلاحهم لم يؤمنوا به ما آمن به إلا نفر قلائل والبقية كفروا إلى أن جاءهم الطوفان هل نقول أن النبي نوح والعياذ بالله فاشل، حاشاه.. مشكلة المخالفين يقولون ها أنظروا إلى الشيعة يقولون كل أصحاب رسول الله كفروا وارتدوا إلا أفراد قلائل منهم معدودين على الأصابع هذا معناه أنه رسول الله كان فاشلا ما عرف يربيهم عجيب والله هو رسول الله فعل ما عليه أدى ما عليه ليس على الرسول إلا البلاغ المبين ، ماذا عليه أن يفعل أكثر من هذا أدى ما عليه ولكنهم ما استصلحوا أنفسهم لم يكن عندهم قابلية للهداية ، ماذا يفعل النبي أكثر من هذا كل الأنبياء السابقين هكذا لا ينسب إليهم الفشل والعياذ بالله وإنما هذا جحود من الآخرين تقصير من الآخرين هو منع نفسه من أن يتكامل ومن أن يستصلح نفسه ومن أن يصبح مسلما حقا فما علاقة هذا بذاك ، إذا هذا الكلام من الخطيب البغدادي أيضا لا وزن له ..
  انتقاد الصحابة لا يعتبر زندقة
  ثم يقول ثم روى بسنده الكلام لإبن حجر عن الخطيب البغدادي ثم روى بسنده إلى أبي زرعة الرازي وهذا طبعا يسمونه عندهم الإمام أبو زرعة الرازي وهو رجل فارسي ومن قرية الري في طهران أو في أطراف طهران ومعروفة ، هذا في ذلك الوقت كانت تلك القرية يعني عاصمة من عواصم دين المخالفين وكان فيها فقهاؤهم وعلماؤهم وإلى آخره فهذا واحد منهم ، يقول ثم روى بسنده إلى أبي زرعة الرازي قال : (إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فأعلم أنه زنديق) إذا رأيت الرجل ينتقص مجرد الانتقاص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فأعلم أنه زنديق وذلك حسب فلسفته يعني لماذا هو زنديق ؟.. يقول : (وذلك أن الرسول حق والقرآن حق وما جاء به حق وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة) هذه الكلمة من أبي زرعة الرازي لطالما دوخونا بها يعني دائما تردد من قبلهم وهم يرددونها على منابرهم وفي كتبهم كالببغاء بلا أدنى تفكير أبدا، يقول أبو زرعة هذا إذا رأيت أحد ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله إنتقاص يعني ماذا؟ .. يعني ينتقده حتى ولو مجرد الإنتقاد فهذا يحكم عليه بأنه زنديق لماذا على أي أساس شرعي حكمت عليه بهذا، يقول لأن القرآن حق والرسول حق، جيد من الذي أدى إلينا من الذي نقل إلينا القرآن من الذي نقل إلينا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله ، هؤلاء.. فإذا واحد جرح بهم انظروا لهذا المنطق السخيف إذا واحد جرح أحدهم انتقص أحدهم فإنه يكون قد جرح كتاب الله وسنة نبيه وأراد أن يبطل الكتاب والسنة ولذلك هم زنادقة، هذا الكلام مردود من وجوه ..
  الوجه الأول.. أنت قلت إذا رأيت أحدا ينتقصهم، أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يعني تريد أن توهمنا بأن كل هؤلاء الأصحاب، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اشتركوا في نقل الكتاب والسنة إلينا وهذا أمر لا يقول به قائل مطلقا لأنه عدد من رأى رسول الله وصاحب رسول الله صلى الله عليه وآله على حسب تعداد المخالفين يناهز مئة ألف إنسان كم واحد من هؤلاء رووا الكتاب والسنة أو نقلوا إلينا الكتاب والسنة بضع أفراد معدودين فعلى فرض أنه الإنسان ينتقص واحدا من أصحاب رسول الله من الذي لم يكن له دور في النقل والرواية فما شأنك أنت، كيف تحكم عليه بأنه زنديق وأنه كان يقصد إبطال الكتاب والسنة ما علاقة ذلك الرجل بالكتاب والسنة، أبو الغادية الذي قتل عمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليه ويقولون عنه أبو الغادية أنه صحابي عادل أي شأن له في رواية الأحاديث أي شأن له في نقل الكتاب لم يقم بأي دور في هذا فما المشكلة إذا الإنسان وجه أصبع الإتهام إليه وقال هذا رجل قاتل ظالم لأنه قتل عمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليه في معركة صفين، ما المشكلة إذا قلت عن هذا الإنسان أنه ظالم تقول لي أنت قصدك أن تبطل الكتاب والسنة لأنه أبو الغادية نقل لنا الكتاب والسنة أقول لك هو لم ينقل الكتاب والسنة أصلا، لا علاقة له بالكتاب والسنة مجرم ومتوحش كان، كل ما هنالك أنه رأى رسول الله وصاحبه فترة من الزمن، فإذا على أي أساس تفترض أنه إذا ما وجه النقد لأحد من أصحاب رسول الله فهذا  فيكون الداعي له إبطال الكتاب والسنة وما أعظمها من تهمة وأفتراء وبهتان هذا أولا ..
  ثانيا .. تقول لي بأن الرسول حق والقرآن حق وما جاء به حق وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، نقول معنى كلامك هذا أنه كل من قام بدورفي الرواية يجب أن نعصمه من النقد والجرح ، تريد أن تقول لنا هؤلاء هم الذين نقلوا الكتاب والسنة فإذا جرحناهم فالكتاب والسنة يبطلان، نقول لِمَ لمْ تحكم على التابعين بهذا الحكم الذين نقلوا الكتاب والسنة بعد من تسمونهم الصحابة.. من هم؟ من تطلقون عليهم التابعون وتابعوا التابعين، الرواة والحفاظ هؤلاء الذين يروون الأحاديث ويروون القرآن سند كامل إذا قلتم لا يمكن أن أنتقد واحداً أصحاب رسول الله لأنه أي عللت قلت هذا هو السبب لأنه هو الذي نقل لنا الكتاب والسنة فإذا جرحته أبطل الكتاب والسنة أقول لا ثقة في الكتاب والسنة طيب هو من بعد هذا الإنسان من الذي نقل لك الكتاب والسنة أنت أبو زرعة الذي في سنة مئتين للهجرة يعني بعد قرنين كنت موجود هل رأيت واحدا من الصحابة على تعبيركم وأخذت منه الكتاب والسنة أم لا، من بعده كان هنالك العشرات الذين نقلوا لك الكتاب والسنة فعجبا لماذا تقبل بأن يُجرح هؤلاء، أن ينتقد هؤلاء أما بمجرد ما يصل الأمر إلى واحد ممن تسمونهم الصحابة تقولون لا.. إذا ما جرحناهم فإننا أبطلنا الكتاب والسنة لماذا؟.. أليسوا كلهم قد أشتركوا في الرواية والنقل فإذا نفترض أن يكون حكمهم حكما واحدا، إذا قلت أنه لا.. الصحابي على تعبيرك لا يمكن أن أجرحه لأنه في ذلك إبطالا للكتاب والسنة فكذلك يجب أن يقال بالنسبة إلى من يلونهم ، من يلون هؤلاء الصحابة من أتى بعدهم وأيضا قام بنفس الدور والوظيفة إذا جرحت واحدا منهم فإنك تكون قد أبطلت الكتاب والسنة فهل يقول بهذا عاقل ؟.. أنتم تقولون أيها المخالفون بأن لابد أن نبحث في حال الرواة ونرى من منهم عادل وثقة ومن منهم مجروح وضعيف وواهن وما أشبه حتى نحترز من أن نأخذ منهم شيئا، لم لا تطبقون هذه القاعدة الممتازة جدا على الصف الأول على الذين نقلوا الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله، ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله هو بنفسه قد تنبأ بظهور الكذابة من بعده، الكذَبة من بعده هو أول من أتهمهم وطلب منا أن نتيقن ممن عاصره وممن صاحبه لنرى من نقبل حديثه ومن لا نقبل، فيهم الكذابون لا شك في أصحاب رسول الله كذابون في أصحاب رسول الله فسقة، الله سمى بعضهم فسقة.. {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا} كذب في نبأه ذلك على أولئك القوم فالله سماه فاسقا من هو؟.. الوليد بن عقبة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ولا خلاف في أنه هو من أصحاب رسول الله وأنه هو المسمى في هذه الآية وإن هذه الآية متعلقة به فإذا هل يصح أن نقول عن هذا الرجل أنه عادل، لا يمكن.. الله سماه فاسقا ..
  يجب معرفة أحوال وأنساب رجال الحديث
لنلاحظ هاهنا ماذا يقول ابن الأثير في كتابه (أسد الغابة في تمييز الصحابة) في الجزء الثاني الصفحة الثالثة يقول إن السنن التي عليها مدار تفصيل الأحكام ومعرفة الحلال والحرام إلى غير ذلك من أمور الدين إنما تثبت هذه السنن التي عليها مدار تفصيل الأحكام معرفة الحلال والحرام يعني الأحاديث التي منها نأخذ أحكامنا وعقائدنا، يقول هذه لا تثبت إلا بعد ماذا ؟ إنما تثبت بعد معرفة رجال أسانيدها ورواتها يجب علينا أن نعرفهم أولا من هم وما هي حالهم، وأولهم والمقدم عليهم أصحاب رسول الله ، فإذا جهلهم الإنسان كان بغيرهم أشد جهلا وأعظم إنكارا فينبغي أن يعرفوا بأنسابهم وأحوالهم، يجب أن يعرف كل هؤلاء الرواة سواء أصحاب رسول الله أو من جاء بعدهم بأنسابهم وأحوالهم كان صادقا أم كان كاذبا ، هم وغيرهم من الرواة حتى يصح العمل بما رواه الثقات منهم وتقوم به الحجة فإن المجهول لا تصح روايته ولا ينبغي العمل بما رواه ، كلام جميل جدا ممتاز وكلام علمي، يقول نحن نريد حتى نثبت هذه السنن والأحكام أن ننظر في أسانيدها في أسنادها ونرى من هم هؤلاء الرواة وأول من ينبغي أن نعرفهم هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ونتدارس سيرهم وأحوالهم وأنسابهم وما أشبه حتى نرى من منهم يكون من الثقات وتقوم به الحجة فنقبل حديثه هذا كلام جميل يجب أن يطبق على الجميع، لكن بعد ما يأتي بهذا الكلام يقوم وينسف كلامه السابق يقول والصحابة يشاركون سائر الرواة في جميع ذلك يعني في هذه الوظيفة في هذه المهمة يشاركون بقية الرواة في وجوب أن علينا أن نبحث في أحوالهم وسيرهم لنرى من منهم ثقة ونأخذ منه الحديث ، فإذا هم يشتركون مع الجميع إلا في الجرح والتعديل فإنهم كلهم عدول لا يتطرق إليهم الجرح .. جيد على أي أساس لما أبطلت كلامك الأول لم تطلب مني أن أطبق قاعدة الجرح والتعديل على كل الرواة لكن مجرد ما أصل إلى واحد من أصحاب رسول الله تقول لي قف.. على أي أساس تقول هؤلاء الذين نقلوا الكتاب والسنة أقول أيضا من جاء بعدهم نقل الكتاب والسنة فهل تحكم بعدالة الجميع ثم أنا حينما أبحث أو ألوم بعضهم أو انتقد بعضهم أو أتبرأ من بعضهم إنما أستثني أولئك الذين إما هم لم ينقلوا شيئا من الكتاب السنة وإما أنه نقل من الكتاب والسنة لكن ثبت عندي أنه كاذب أنه منافق أن في نقله شيئا لا نطمئن إليه فلذلك نحترس منه نتحفظ عليه حتى لا نوقع أنفسنا في قبول مثلا الأحاديث الإسرائيلية التي جاءت مثلا من واحد من أصحاب رسول الله وهو عبد الله بن عمرو بن العاص، الكتب مليئة بالأحاديث الإسرائيلية إلى اليوم المخالفون يدوخون فيها إلى اليوم ومتورطين في هذا الأمر أنه ماذا نفعل؟.. أحاديث إسرائيلية كثيرة تفسر القرآن حسب معتقد اليهود كلها جاءت عن عبد الله بن عمرو بن العاص ولماذا؟ كما بينا لكم في سلسلة كيف زيف الإسلام، لأن الرجل كان تلميذا لكعب الأحبار اليهودي هذا هو مربط الفرس هنا، فكيف تريد مني أن أقبل حديث هذا الإنسان، لا يمكن لي.. كيف تريد مني أن أقبل بأنه عادل وثقة، أريد أن أبحث حتى أرى هل أنه أقبل حديثه أم لا..
 عائشة كاذبة أم سلمة رضوان الله عليها صادقة
  فكلام أبي زرعة هذا يعني كلام تافه ولا يستقيم من الناحية العلمية نحن كل الذي نريده أن تطبقون معايير الجرح والتعديل على جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إن ثبت عندكم مثلا أن عائشة ثقة وصادقة فيما تقول خذوا منها الأحاديث، فكيف إذا ثبت عندكم أن عائشة كاذبة هي بنفسها تعترف على نفسها في أحاديثكم في مصادركم أنها كاذبة في حديث المغافير، تقول واطأت أنا وحفصة على أنه إذا جاءنا رسول الله صلى الله عليه وآله نقول له أكلت مغافير ونحن نعلم أنه قد أكل العسل تريد أن تكذب المرأة التي لا تتورع عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله تقول إني أشم منك رائحة مغافير وهي تقر تقول ما كنت أشم منه هذه الرائحة لأنه كان قد أكل عسلا لكن كنت أريد أن أوذيه حتى لا يأكل عسلا عند زينب بنت جحش، إمرأة لا تتورع عن الكذب على خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله تريد منا أن نقبل أو نطمئن إلى أنها لم تكذب علينا في أحاديثها التي ترويها عن رسول الله الله صلى الله عليه وآله إذا أي ثقة في هذا تبقى المرأة التي لا تستحي من الكذب أو لا تتورع من الكذب على رسول الله كيف يعني تريدنا أن نطمئن إلى حديثها لا شك أنها كما لم تتورع عن الكذب على رسول الله فكذلك حينما تكذب على الناس العاديين هذا أمر سهل عندها مثل شرب الماء ليس شيئا صعب، لهذا السبب نحن رفضنا عائشة مثلا، لعنها الله ولم نقبل أحاديثها أما في المقابل أم سلمة رضوان الله تعالى عليها وهي أيضا زوجة لرسول الله وأم للمؤمنين ولكنها كانت صادقة طاهرة نؤمن بأنها صادقة ثبت عندنا أنها صادقة وثقة ولذلك نقبل أحاديثها وما عندنا إشكال معها ، فإذا نحن أتباع المنهج العلمي منهج علمي نطبقه هاهنا على سائر الرواة سواءا كانوا من أصحاب رسول الله أم من غيرهم لأن هذا دين ليس الأمر هينا، فإذا كلام أبي زرعة هذا كلام لا يمكن قبوله وعلى أية حال لأنكم تقبلونه وترددونه كثيرا فنسألكم أنه كما أخذتم بكلام أبي زرعة هذا وكأنه وحي سماوي لِمَ لمْ تأخذوا بكلامه هو نفسه بذاته في شأن البخاري ومسلم، أنتم اليوم تحكمون علينا بأننا زنادقة لماذا لأننا ننتقص بعض أصحاب رسول الله ليس كلهم بعض أصحاب رسول الله الله صلى الله عليه وآله، دليلكم وحجتكم في هذا تقولون كلام الإمام أبي زرعة الرازي إذا رأيت أحدا يتنقص أحدا من أصحاب رسول الله فأعلم أنه زنديق فكلامه حجة عليكم السؤال كما حكم أبو زرعة علينا نحن بالزندقة فقد حكم على بخاريكم ومسلمكم بأنهما ضعيفان وأسقطهما وحكم بانحرافهما وأنهما كانا يطلبان الرئاسة وقدح فيهما وترك أحاديثهما، هو أبو زرعة نفسه لم لا تأخذون بكلامه أيضا كما حكم علينا حكم على بخاريكم ومسلمكم أصحُ الكتب عندكم بعد كتاب الله، مفاجأة، مفاجأة للمخالفين..
  أبو زرعة الرازي يسقط البخاري ومسلم
  قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في كتابه (الجرح والتعديل) في الجزء السابع الصفحة مئة وواحد وتسعين في ترجمة محمد بن إسماعيل البخاري صاحب كتاب صحيح البخاري يقول محمد بن إسماعيل البخاري أبو عبد الله قدم عليهم الرِي سنة مئتين وخمسين أي قدم مدينة الري على فقهائهم يعني الفقهاء المحدثين منهم، روى عن عبدان المروزي وأبي همام الصلت ابن محمد والفريابي وابن أبي أويس سمع منه أبي هنا دققوا يعني من أبوه؟ أبو حاتم هذا عبد الرحمن هذا عبد الرحمن بن أبي حاتم أبو حاتم أيضا من العظماء عندهم سمع منه أبي وأبو زرعة هذا أبو زرعة الرازي نفسه ثم تركا حديثه يعني ضعفاه وأسقطاه قالا هذا ليس ثقة نأخذ منه حديثه لماذا لأنه منحرف العقيدة كيف يقول ثم تركا حديثه عندما كتب إليهما محمد بن يحيى النيسابوري أنه أظهر عندهم أن لفظه بالقرآن مخلوق أبو عبد الله البخاري صاحب صحيح البخاري كان يعتقد كما يعتقد سائر المخالفين بأن القرآن قديم لكن كان يقول اللفظ لفظ القرآن حينما أنت تتلفظ بالقرآن هذا مخلوق وليس قديما فلهذا حكموا عليه بإنحرافه لهذا السبب وأنه ضال أسقطوه وأسقطوا عدالته وأسقطوا الثقة فيه سحبوا منه الثقة فكأن أبا زرعة هاهنا حكم على البخاري بالزندقة أيضا فلم لا تأخذون بحكمه لأنه عندهم عند أبي زرعة وأبي حاتم بأن من يقول لفظ القرآن مخلوق زنديق فالبخاري زنديق عند أبي زرعة لم أيضا لا تأخذون بكلام أبي زرعة..
  روى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد هذا لطيف لأنه نفس صاحبنا الخطيب الذي نناقش كلامة هو بنفسه يروى كما نقل عن أبي زرعة ذلك الكلام أنه إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله فأعلم أنه زنديق كما روى عنه هذا الكلام روى عنه هذا الكلام الذي يأتي الآن والذي فيه قدح للبخاري ومسلم لاحظوا روى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد في الجزء الخامس الصفحة تسعة وعشرين عن سعيد بن عمر البردعي قال: شهدت أبا زرعة يعني الرازي أبو زرعة الرازي ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بن الحجاج، مسلم بن الحجاج صاحب كتاب صحيح مسلم ثم الفضل الصائغ على مثاله ثم رجل آخر عنده أيضا كتاب اسمه هو الرجل هذا اسمه الفضل الصائغ وهو قد كتب كتابا على مثال صحيح مسلم يعني جمع فيه الأحاديث التي هي في نظره هي صحيحة فقال لي أبو زرعة هذا تعليق أبو زرعة على ماذا على صحيح مسلم وصاحبه، قال هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه أرادوا أن يتقدموا على الناس فعملوا شيئا يتسوقون به عملوا شيئا يتسوقون به يتاجرون بالأحاديث النبوية الشريفة هذا المسلم صاحب صحيح مسلم والبخاري هؤلاء كلهم كانوا يتاجرون بالدين يتسوقون بالدين يتسوقون بأحاديث رسول الله بحكم من؟.. ليس حكمي ، حكم أبو زرعة الرازي الذي تقبلون قوله على الرافضة لأنهم ينتقصون بعض أصحاب رسول الله  صلى الله عليه وآله فلم لا تقبلون حكمه أيضا على البخاري ومسلم، فعملوا شيئا يتسوقون به ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رئاسة قبل وقتها ، كانوا طالبين الرئاسة فلهذا البخاري سوى له صحيح البخاري كان يريد الرئاسة والشهرة والمتاجرة بالدين التسوق باسم الدين، وكذلك صاحبه مسلم أكثر من هذا يتهم مسلم مسلم بن الحجاج صاحب كتاب صحيح مسلم يتهمه بأنه مجنون ولا عقل له إلى هذه الدرجة .. روى الذهبي في سير أعلام النبلاء في الجزء الثاني عشر الصفحة خمسمائة وواحد وسبعين عن أبي قريش الحافظ كنا عند أبي زرعة الرازي جالسين في مجلسه فجاء مسلم بن الحجاج صاحب صحيح مسلم فسلم عليه وجلس ساعة وتذاكرا ..تذاكرا بعض الأحاديث فلما ذهب قلت لأبي زرعة هذا جمع أربعة آلاف حديث في الصحيح يعني كأنه يشيد به أنه جمع أربعة آلاف حديث صحيح في كتاب واحد فقال (انظرتعليق أبو زرعة الرازي) ولم ترك الباقي هو فقط عندنا أربعة الآف حديث صحيح وهناك أحاديث صحيحة كثيرة، ولم ترك الباقي ليس لهذا عقل، هذا ليس عنده عقل هذا مجنون وأعظم من هذا؟.. يقول لو دارى محمد بن يحيى لصار رجلا لو ذهب ودارى محمد بن يحيى الذي كتب إليهما وهو أيضا من الرواة الكبار عندهم لو داراه يعني تتلمذ عنده اهتم به عند ذلك يصبح مسلم صاحب صحيح مسلم رجل أما إلى الآن هو مشكوك في رجولته هذا ليس رجلا أصلا هذا كلام أبي زرعة يعني أبي زرعة بصريح العبارة تغوط على رأس البخاري ومسلم وأسقطهما بالكلية تماما فلم لا تقبلون حديثه هذا لم لا تقبلون حكمه هذا تأخذون شطراً من كلامه لأنه يوافق أهواءكم وتهملون الآخر ليس أبو زرعة نبيا، فإذا يُرد كلامه ولا حراجة في ذلك وهذا الذي نفعله نحن، هذا وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطاهرين.

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp