بيان آل محمد في أعدائهم (5) 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
بيان آل محمد في أعدائهم (5) 

أعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
  الحمد الله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكي السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبا القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين رب العالمين                                                                                          

المقدمة:
كلامنا لا يزال تحت عنوان هذا البحث بيان آل محمد في أعدائهم، وكنا قد ذكرنا في ما سبق مجموعة من الأحاديث المروية عن سيدنا ومولانا أميرالمؤمنين (صلوات الله وسلامه) عليه تثبت أحقيته وتظهر آهاته وإنكاره على من غصب حقه واعتدى عليه وعلى آله، وها هنا حديث شريف آخر وهو في واقع الحال عبارة عن خطبة غرّاء من خطب أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) كان قد خطب بها بعد إستيلاء عصابة أبي بكر وعمر على الحكم في مؤامرة السقيفة
وكما تعلمون فإن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان مشغولاً في تجهيز رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغسله ودفنه ثم بعد ذلك اعتكف في منزله أيام معدودة حيث كان يجمع القرآن إلتزاماً بوصية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فبعد ما انتهى من جمع القرآن خرج من منزله إلى المسجد النبوي الشريف وهناك خطب بهذه الخطبة وهذه الخطبة رواها الشيخ كليني (رضوان الله عليه) في كتابه الكافي الشريف عن مولانا الامام أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليه) والخطبة تسمّى خطبة الوسيلة لأنه قد ذكر فيها مقام الوسيلة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي خطبة مطوّلة ومفصلّة وفيها درر كثيرة إلا أننا نقتصر في ذكرها على موضع وهو آخر هذه الخطبة الغرّاء.

قال عليه السلام في هذه الخطبة ]وطبعا قبل أن أذكر الخطبة لا بأس أن أنبه إلى مسألة وهي أننا مع الأسف الشديد لا نلتفت جيدا إلى صراخ أئمتنا (صلوات الله وسلامه عليهم) يعني كثيرون يعلمون بخطبة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها)  الخطبة الفدكية  التي تمثل عنوان أو رمز الإحتجاج على الحكم الظالم لعمر وأبي بكر أما بالمقابل قليل يعلمون بأمر هذه الخطبة لسيدنا أمير المؤمنين (عليه السلام) وهي خطبة لا تقل أهمية على تلك الخطبة أيضا فيها إنكار على أبي بكر وعمر وبقية المنافقين فلا بأس للإنسان المؤمن أن يحاول دائما أن يتصفح في التاريخ ويهتم في هذه الأقوال الشريفة وهذه الخطب الغرّاء وهذه الأحاديث المقدسة عن أئمتنا (عليهم السلام) لئلا تضيع ولا تنسى، قال (عليه السلام):  ((إن الله تبارك اسمه إمتحن بي عباده وقتل بيدي أضداده ]يعني كل شخص ضد الله عز وجل قتله الله بيدي أنا الذي قتلته والله عز وجل امتحن عباده بي أنا[ وأفنى بسيفي جحاد] جحاده جمع الجاحد[
وجعلني زلفة للمؤمنين ]زلفة يعني قربة للمؤمنين يتقربون بي إلى الله تبارك وتعالى] وحياض موت على الجبارين  ]الحياض جمع الحوض يعني مواطن موت الجبارين كانت على يدي، الله جلعني أنا حياض موت للجبارين[ وسيفة على المجرمين وشد بي أزر رسوله ]يعني ظهر رسوله شده بي[ وأكرمني بنصره وشرفني بعلمه ]علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنتقل إلى أمير المؤمنين[ وحضاني بأحكامه] أعطاني هذه الحضوة، هذه الهدية، هذا الشرف[ واختصني بوصيته واصطفاني بخلافته في أمته))

هنا يؤكد أمير المؤمنين عليه السلام على ماذا؟
أنه هو الخليفة الشرعي ..

((واصطفاني بخلافته في أمته فقال وقد حشده المهاجرون والأنصار وانغصت بهم المحافل))
أمير المؤمنين ينقل قولا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو قول معروف إلا أنه يؤكد على أن هذا القول لم يكن في محضر عدد قليل من الناس كان في محضر حشد من المهاجرين والأنصار وقد انغصت يعني امتلأت بهم المحافل، ماذا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!:
  ((قال أيها الناس إن عليا مني كهارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي))

 يكمل أمير المؤمين عليه السلام فيقول :
((فعقل المؤمنين عن الله نطق الرسول إذ عرفوني أني لست بأخيه لأبيه وأمه كما كان هارون أخا موسى لأبيه وأمه ولا كنت نبيا قد قضى نبوة))
هنا أمير المؤمنين عليه السلام يشرح هذا الحال: ما معنى أن عليا مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ يقول أمير المؤمنين عليه السلام هذا الحديث يحتمل معنين مرفوضين، المعنى الأول :
أنه أكون أنا بمنزلة هارون من موسى إلى النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أكون أخاً للرسول من أبيه وأمه مثل ما أن هارون أخا لموسى من أبيه وأمه فأنا أيضا أكون لرسول الله أخاً من أبيه وأمه والناس تعلم أن هذا التفسير مرفوض، فإذا هذا التفسير سنطرحه جانبا.
 
التفسير الثاني :
الناس يعلمون بأني لست نبي وهو في نفس النص رسول الله يؤكد على أنه لا نبي بعدي فمن أكون إذا كنت لست بنبي؟ إذا تفسير أن تكون النبوة قد إنتقلت إلى علي (عليه السلام) أيضا يكون مطروحاً بالبداء، فماذا يكون المعنى؟ هنا يقول أمير المؤمنين (عليه السلام):
((ولا كنت نبيا قد قضى نبوة ولكن كان ذلك منه إستخلافا لي كما استخلف موسى هارون عليهما السلام))
 يعني يكون الحديث واضح أنه علي هو خليفتي هذا هو معنى الحديث والحديث متفق على صحته عند جميع الفرق، فإذا ماذا يكون معناه؟
الخلافة، ماهو الدليل؟!

يكمل أمير المؤمنين عليه السلام حيث يقول : (أخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين)
ينقل الآية الشريفة التي حكاها الله عز وجل عن لسان موسى يتوجه بها إلى من؟ إلى هارون يقول له ماذا ؟


 
ماذا تعني أخلفني في قومي؟ يعني أنت خليفتي، من جانب آخر يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنت يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى، فإذا تثبت خلافة علي (عليه السلام) وهو الخليفة ، فإذا لماذا اللف والدوران؟ أنقول لا ليس هو الخليفة، هو الخليفة بهذا النص، طبعا البكريون ماذا يقولون؟ 
يقولون نعم هو خليفة، أما في غزوه تبوك الفترة التي خرج فيها رسول الله من المدينة إلى تبوك وخلّفه هناك على من تبقّى بالمدينة: لا هذا تفسير خارج عن النص، النص مطلق.
 
 (أنت مني بمنزلة هارون من موسى )
 
إن عليا بمنزلة هارون من موسى يعني دائماً وأبداً إلا أن يخرج إستثناء خاص وإستثناء خاص لا يوجد عندنا، فإذاً يثبت أنه أينما غاب رسول (الله صلى الله عليه وآله) سواء كانت غيبته عن المدينة في زمان معين فيكون من خليفته؟ عليا (عليه السلام).

مصدر من مئتي مصدر
فإذا غاب مطلقا عن الدنيا من يكون خليفته؟
عليا (عليه السلام) خصوصا أنه من أكثر مصادر المخالفين هنالك تتمة لهذا الحديث هي بعدما يقول أنَّ (عليا مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) يكمل فيقول أنه (لا يجب أن أمضي إلا وهو خليفتي) لا أستطيع ان أمضي أو أذهب لأي مكان، أنتقل إلى الآخرة إلا أن يكون عليا خليفتي وهو خليفتي، يكمل أمير المؤمنين عليه السلام: ((وقوله صلى الله عليه وآله حين تكلمت طائفة فقالت نحن موالي رسول الله (صلى الله عليه وآله)
]طائفة من المسلمين هكذا قالوا نحن موالي رسول الله[ فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى حجة الوداع ثم صار إلى غدير خم فأمر فأصطلح له شبل من باب ]يعني أعدّوا له شيئا كالمنبر حتى يجلس عليه ويخطب بالناس ثم علاه ]صعد هذا الشي[ وأخذ بعضدي حتى رؤيا بياض إبطي]حتى رؤيا بياض إبطي يعني ماذا؟ للعلم يعني رافع يده ويد علي إلى أقصى درجة إلى أن ظهر بياض إبطيه رفع في أعلى المستويات نحن الأعلى أنا وعلي عليكم جميعا [رافعا صوته قائلا في محفله: ( من كنت مولاه فعلَّيٌ مولاه اللهم والي من واله وعادي من عاداه) وكانت على ولايتي ولاية الله من يتولى عليا يكون متوليا لله وعلى عداوتي عداوة الله فمن عادى عليا يكون معادياً لله))
]خذها قاعدة أيها الإنسان سواء كنت مسلما أو غير مسلم شيعيا أم لم تكن شيعيا خذها قاعدة أنه من يعادي عليا عليه السلام فهو عدو لله  فانظروا في تاريخ عمر، أبي بكر، عثمان، عائشة، حفصة، معاوية، يزيد و أمثالهم كانوا أعداءاً لعلي أم لا؟ فإذا كانوا أعداءاً لعلي حسب القاعدة أعداء لله انتهى، قضي الأمر[ 

وأنزل الله عز وجل في ذلك اليوم قوله تعالى : }اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا{
 فكانت ولايتي كمال الدين ورضا الرب جل ذكره وأنزل الله تبارك وتعالى إختصاصا لي وتكرما نحلني ]أعطاني[ وإعظاما وتفضيلا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) منحني ]منحني إياه ماذا؟ ما الذي أنزل الله عز وجل وهو قوله[
 
}ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين{
 
ماهي دلالة هذه الآية ؟
كيف نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام؟! إن عليا قسيم الجنة والنار هو يحاسب الناس يوم القيامة، الله عز وجل يحاسب الناس عن طريق علي يوم القيامة
 
كيف يحاسب الله عز وجل البشر عن طريق عليّ؟!
ينصب منبر يوم القيامة كما ورد في الروايات منبر من نور يصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليه فيجلس عليه ثم يصعد أمير المؤمنين (عليه السلام) فيجلس دونه بدرجة يأمر الله عز وجل رضوان خازن الجنان ومالك خادم النيران أنه أعطوا مفاتيح الجنة والنار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله )
ومنه هو يأمر بما يشاء فيأتي الملكان يسلّمان المفاتيح إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد ذلك رسول الله أمام الخلائق يسلمه إلى علي (صلوت الله عليه) ثم يقول له من تشاء أدخله الجنة ومن تشاء أدخله النار؛ فعلي قسيم الجنة والنار على يديه الحساب يوم القيامة.


مناقب أمير المؤمنين عليه السلام
في خطبة مطولة ذكر فيها أمير من المؤمنين عليه السلام كثيرا من مناقبه، هنا يشير أمير المؤمنين عليه السلام إشارة يقول عندي مناقب أكثر لا تطرأ على أذهانكم لو ذكرتها لعظم بها الإرتفاع ولو طال بها الإستماع، أمير المؤمنين عليه السلام يسرد كثيرا من الفضائل والمناقب التي لا تعد ولا تحصى..

أبو بكر وعمر من الأشقياء
 
هنا يأتي أمير المؤمنين بعد ذلك يشير إلى إبي بكر وعمر فماذا يقول؟
يقول (ولو تقمصها دوني الأشقيان) هذا بيان آل محمد لأعدائهم، وصف آل محمد لأعدائهم، وصف أمير المؤمنين أن أبا بكر شقي من الأشقياء، عمر شقي من الأشقياء ولأن تقمصها
[ تقمصها يعني يلبس قميص الخلافة ]
يتقمصونها وهم ليس لهم فيها حق، هذا معنى التقمص، لماذا لمن يقول الواحد تقمص شخصية معينة هي ليست شخصيته؟ أما تقمصها (ولإن تقمصها دوني الأشقياء ونازعني فيما ليس لهما بحق وركبها ضلالة(
يعني ركبها الخلافة ضلالة (وإعتقداها جهالة فلبأس ما عليه وردا بأس الورد المورد هؤلاء قد وردوا على ما فيه هلاكهم فلبأس ما عليه وردا ولبأس ما لأنفسها مهدا) ماذا مهدا لأنفسها عذاب جهنم الذي لا يطاق
ولبأس ما مهدا. ماذا يفعلان هناك في جهنم يتلاعنان في دورهما كل هذا البيان أمام مرأى المسلمين يكشف للمسلمين ماذا سيحل في أبي بكر وعمر في يوم القيامة، يقول (سيتلاعنان في دورهما في جهنم)
كل واحد يلعن الآخر ويتبرأ كل واحد منهما من صاحبه يقول لقرينه إذا التقيا، إذا صار بينهم لقاء في جهنم ماذا يقول الواحد لقرينه؟
يقول (يا ليتني بيني وبينك بعد المشرقين فبأس القرين فيجبه الأشقى على رثوثه) رثوثه يعني رث يعني بشع المنظر كريه المنظر  من شدة العذاب من شدة الإسوداد بنار جهنم فيجيبه الأشقى على رثوثه

 (يا ليتني لم أتخذك خليلا لقد أضللتني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا)

آياتان قرآنيتان معروفتان ورد عن أهل البيت عليهم السلام أنهما نزلتا في شأن أبي بكر وعمر يوم القيامة ماهما الآيتان؟!
الآية الأولى قال تعالى :
 
ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين
 [ يعش يعني يعرض]
من هو هذا الشيطان في هذه الرواية ؟ أبوبكر، عمر أعرض عن ذكر الله فقيض له الله أي أعد له الله شيطان فهوله قرين الذي هو أبوبكر
 
{ وأنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون حتى إذا جاءنا }
 
هذا عمر جاءنا ( جاء الله يوم القيامة ) 
{ قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين }
 
هذا الخطاب الذي سيوجهه أو ربما وجهه الآن في عالم البرزخ أو في جهنم وجهه عمر إلى أبي بكر
 
{ ولم ينفعكم اليوم اذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون }
 
لن ينفعكم الآن الندم ، كلكم في العذاب مشتركون ، في قعر جهنم 
الآية الثانية التي إستدل عليها أمير المؤمنين عليه السلام أو ذكرها
قوله تعالى :
 
ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني إتخذت مع الرسول سبيلا } {
هذا الظالم من ؟ أبوبكر
يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا

من هذا الخليل ؟  عمر
  لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني وكان الشيطان للانسان خذولا
 وقال الرسول يارب ان قومي اتخذوا القرآن مهجورا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين
 
الله عز وجل يقول كل نبي لابد أن يتأدب نجعل له عدو من المجرمين
من هم أعدائك يا رسول الله ؟ أبوبكر وعمر
 
وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا
 
 
هذه الكلمات التي تنبأ بها أمير المؤمنين أن أبا بكر سيقولها لعمر أنه لقد اضللتني عن الذكر بعد اذ جائني ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لم يقولها أبا بكر فقط في عالم الآخرة أو في عالم البرزخ بل قبل أن ينتقل إلى عالم الآخرة في ساعة واحدة قالها، وخاطب بها عمر بشهادة من ابن أبي بكر محمد بن أبي بكر، وسنأتي إلى ذكر ذلك في آخر المحاضرة إن شاء الله تعالى، حيث سنذكر لكم تفاصيل آخر ساعة من حياة أبي بكر كيف كانت ساعة الإحتضار. يقول أمير المؤمنين عليه السلام
(فأنا الذكر الذي عنه ضل والسبيل الذي عنه مال والإيمان الذي به كفر) علي هو الايمان فمن يعادي عليا يكفر  يكفر بالايمان فيكون على هذا أبو بكر ماذا؟ كافر كافر والقرآن الذي إياه هجر
 
قال الرسول يارب إن قومي إتخذوا هذا القرآن مهجورا
 
من هو هذا القرآن القرآن الناطق عليٌّ صلوات الله عليه وقد هجروه (وقد هجروه والدين الذي به كذب أبوبكر كذب بهذا الدين والصراط الذي به نكب نكب يعني) إنحرف عن هذا الصراط، أمير المؤمنين عليه السلام يقول (أنا الإيمان أنا القرآن أنا الصراط أنا السبيل أنا الدين)
أبو بكر كفر بكل هذا !!! قال عليه السلام (الآن رتعا في  الحطام المنصرم) يشبه أمير المؤمنين أبا بكر وعمر بالبهائم أجلكم الله أنهم يرتعون رتع البهائم في ماذا؟ في الحطام المنصرم الحطام المنصرم يعني النبات المتيبس الميت الذي ليس له قيمة على الأرض شبه أمير المؤمنين الدنيا بالحطام المنصرم  فيكون أبوبكر وعمر الآن رتعا في هذا الحطام المنصرم والغرور المنقطع وكانا منه على شفا حفرة من النار إذ وصلا إلى تلك المرحلة بعد الدنيا لهما على شر ورود، سيصبحان على شر ورود في أخيب وفود والعن مورود ليس فقط مورد لعين، العن مورود في يوم القيامة يتصارخان باللعنة  يضجان (يلعنان نفسيمها وبعضيهما ويتناعقان بالحسرة من النعيق مثل نعيق الغراب) تشبيه لهم بالغربان ويتناعقان بالحسرة، يتحسرون على ظلمهم لأهل البيت (مالهما من راحة لن تكون لهم راحة أبدا  ولا عن عذابه من مندوحة) مندوحه يعني نجاة يعني أبدا ما يتركهم العذاب نعوذ بالله 

حال قريش قبل الأسلام ولما خانوا أهل البيت عليهم السلام ؟
 هنا أمير المؤمنين يشرح قوم قريش عموما كيف كانوا وكيف أصبحوا وما طبيعية الخيانة التي خانوها أو خانوا رسول الله بها، يقول (إن القوم لم يزالوا عباد أصنام وثنية يقيمون لها المناسك وينصبون لها العتائر) العتائر جمع عتيرة يعني الذبيحة، يعني ينصبون لهم الذبائح
يذبحون لأصنامهم. يشرح حال قريش قبل الإسلام في الجاهلية الجهلاء
(وينصبون لها العتائر ويتخذون لها القربان ويجعلون لها البحيرة والوصيلة والسائبة والحام) هذه أصناف من القرابين التي كان يقدمها المشركون إلى أصنامهم
الله عز وجل ذكرها بالقرآن بقوله تعالى
 
   }ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيله ولا حام ولكن الذين كفروا افتروا على الله الكذب واكثرهم لا يعقلون{

كانوا يقطعون آذان النوق مثلا الناقة  أو الإبل أو شي معين ولها أصناف من القرابين وهكذا، فأمير المؤمنين عليه السلام يقول
(ويجعلون لها البحيرة والوصيلة والسائبة والحام ويستقسمون بالأزلام) تعرفون هنا المعنى؟
(عامهين عن الله عز ذكره) يعني مبتعدين عن الله عز وجل (جائرين عن الرشاد مهطعين إلى البعاد) مهطعين يعني مسرعين إلى البعاد يعني البعاد عن الله عز وجل كانوا هكذا في الجاهلية
(قد استحوذ عليهم الشيطان وغمرتهم سوداء الجاهلية ورضعوها جهالة وانتظموها ضلالة)
فماذا حصل ؟

 ظهور الإسلام وأهل البيت عليهم  السلام رحمة بالعرب
 
(فأخرجنا الله إليهم رحمة هؤلاء أهل البيت عليهم السلام) رحمة الله الواسعة أما من يقدر فأخرجنا الله إليهم رحمة، لا يقول رسول الله وحده رحمة يقول فأخرجنا كلنا نور الله رسول الله وأنا وفاطمة الزهراء وإبني الحسنين والأئمة من ذريتي كلنا من نور واحد الله أخرجنا لهم ماذا؟ رحمة
)وأطلعنا عليهم رأفة) يعني أظهرنا إلى الوجود من عالم الأنوار إلى عالم الدنيا رأفة بهم
(وأسفر بنا عن الحجب)
يعني أظهرنا كما يسفر الصبح، كيف يسفر الصبح المشرق هكذا أشرق نور آل محمد
(وأسفر بنا عن الحجب نورا لمن اقتبسه وفضلا لمن إتبعه وتأييدا لمن صدقه)
فماذا حصل للعرب بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وظهور أهل البيت؟!
(فتبوؤا العزة بعد الذلة، أعزوا بالإسلام  والكثره بعد القلة وهابتهم القلوب والأبصار وأذعنت لهم الجبابرة وطواغيتها وصاروا إلى أهل نعمة مذكورة، أصبحوا من أهل النعمة بعدما كانوا من أهل التقشف والفقر والمذلة والخيبة وصاروا إلى أهل نعمة مذكروة وكرامة ميسورة وأمن بعد خوف وجمع بعد كوث(
يعني بعد تشرذم وإختطاف صاروا جماعة متحدة قوية
(وأضاءت بنا مفاخر معد ابن عدنان)
 نحن تيجان العرب، العرب لا شرف لهم من غير محمد وآل محمد لا شرف لهم
(وأضاءت بنا مفاخر معد بن عدنان وأولجناهم باب الهدى
أدخلناهم باب الهدى وأدخلناهم دار السلامة وأشملناهم ثوب الإيمان وتلحوا بنا في العالمين وأبدت لهم أيام الرسول آثار الصالحين من حام مجاهد ومصلي قانت ومعتكف زاهد يظهرون الأمانة ويأتون المثابة حتى)
هذه كانت صفاتهم حتى متى؟
(حتى إذا دعى الله عز وجل نبيه ورفعه إليه)
استشهد رسول الله صلى الله عليه وآله

عودة الجاهلية بعد استشهاد رسول الله
 
ما الذي حصل بعد إستشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ماذا حصل يا أمير المؤمنين؟ كل هذا الجهاد وكل هذا البناء الذي بناه رسول الله لكم لم يكن ذلك بعده إلا كلمحة من خفقة أو وميض من برقة
كله ذهب عدتم إلى الجاهلية، كيف يومض البرق حينما يومض ومضة واحدة يشرق كل الذي بناه رسول الله أشرق إشراقة واحدة كانت جميلة
بعد ذلك إختفى، أيام الجاهلية عادت كل شي رجع إلى حالته الأولى
  (إلى أن رجعوا عن الأعقاب)
رجعوا إلى الجاهلية
(وانتكصوا على الأدبار وعادوا القهقرى وطلبوا بالأوتار)
أوتار بدر وخيبر وحنين وأحد طلبوا بتلك الثارات، ينتقمون من علي بتلك. في زمان رسول الله ما كانوا يقدرون أما الآن إرتحل رسول الله
أصبح بيدنا عليٌّ ضعيفا مخذولا تخلى عنه الناس مع الأسف الآن أصبحت فرصة بأن ننتقم ممن صنعه بنا وبآبائنا وإخواننا في بدر في أيام الجاهلية، وطلبوا بالأوتار يعني بتلك الثارات
(وأظهروا الكتائب) كتائب المشركين )وردموا الباب وقلبوا الديار ورغبوا عن أحكامه) يعني ابتعدوا عن أحكام رسول الله )وبعدوا عن أنواره واستخلفوا بمستخلفيه) يعني بدلا عن خليفته الشرعي ماذا صنعوا )استخلفوا بمستخلفه وكانوا ظالمين)
جعلوا بديلا للخليفة الشرعي وهو أبوبكر وهم ظالمون في صنعهم هذا
وزعموا أن من إختاروا من آل أبي قحافة يعني أبي بكر ابن أبي قحافة أولى بمقام رسول الله ممن إختاره الرسول لمقامه، قالوا هذا الصعلوك ابن أبي قحافة الذي كان بالأمس القريب يهش على الطعام حتى يبعد الذباب هذه كانت وظيفة أبي بكر في بيت عبدالله بن جذعان في قريش 
كما في المطاعم العربية في بلدان جرسون فقط وظيفته أنه يطرد الذباب عن الطعام فقط للكبراء للسادات، خادم..عبد، هذه وظيفته. أصبح من أصبح أولى بمقام علي بن أبي طالب هذه فضيحة حقيقة  (وزعموا أيضا أن مهاجر آل أبي قحافة هذا الذي هاجر خير من المهاجري الأنصاري الرباني ناموس هاشم ابن عبد مناف)
  أمير المؤمنين عليه السلام يصف نفسه  زعموا أن أبابكر نفرض أنه مهاجر هجرة حقيقية مهاجر آل أبي قحافة زعموا أن ماذا؟ زعموا أنه خير من المهاجري الانصاري الرباني ناموس هاشم عبد ابن مناف علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ناموس بني هاشم
(ألا وإن أول شهادة زور وقعت في الإسلام شهادته)
أول شهادة زور ماهي؟ أن صاحبهم مستخلف رسول الله، زعموا في بادىء الأمر، عمر حاول في بادىء الأمر أنه أبو بكر نصبه رسول الله للصلاة في الناس في يوم استشهاده كانت مؤامرة عائشة عن رسول الله كذبت على رسول الله فأمرت بلال إذهب مر أبا بكر أن يصلي بالناس هكذا قال الرسول حينما ذهب أبا بكر ليصلي كان رسول الله على فراش المرض ما يتمكن كان قد أمر عليا فكبر أبا بكر فسمع رسول الله تكبيرة غير صوت علي هذا ليس صوت علي صوت ابن أبي قحافة
فخرج  يعتمد رجلين من شدة المرض ورجلاه تخطان من شدة المرض
حتى وصل ونحاه وعزله عن إمامة الجماعة و صلى من جديد بهم
هنا حاول عمر ماذا ان يستغل الموقف يقول للناس لا رسول الله نصبه جعله هو إماما للمسلمين للصلاة فإذاً هو الخليفة، الرسول يومها نحاه وعزله، ماذا؟ قال لا لم يكن عزلا الرسول وجد في نفسه خفة، وجد في حالته شوي تحسن قام حتى يصلي وجد من نفسه خفة ورجلاه تخطان بالأرض غير قادر أن يمشي حتى على شخص واحد أي لا يقدر أن يتكأ على فرد واحد فردين يتهادى بين رجلين واحد من اليمين واحد من اليسار يحملونه من شدة المرض بهذا الشكل قبل ساعات من إحتضاره فقط قبل ساعات 
(ألا وإن أول شهادة زور وقعت في الإسلام شهادتهم أن صاحبهم مستخلف رسول الله فلما كان من أمر سعد ابن عبادة ما كان رجعوا عن سعد ابن عبادة في سقيفة بني ساعدة تصدي لهم) كذبهم، أنه من قال أن رسول الله استخلف أبا بكر ابن أبي قحافة، من قال في قضية الصلاة، فرجعوا عن هذا القول عمر وأبي عبيدة الجراح وأمثالهم رجعوا عن هذا القول وقالوا إن رسول الله مضى ولم يستخلف، نعيدها شورى، فصارت القضية شورى إلى اليوم ولم تتحقق هذه الشورى إلى اليوم في عالمنا الإسلامي ولا حتى في التاريخ الإسلامي كله إلا في يوم بيعة أمير المؤمنين عليه السلام جماهيرية .
وإلا قبلها وبعدها ما صارت شورى إطلاقا بالمعنى الصحيح فكان رسول الله الطيب المبارك أول مشهود عليه  بالزور في الإسلام هذا متى في يوم استشهاد ورحيل رسول الله  في نفس اليوم أول شهادة زور يعني ما انتظروا في نفس اليوم
(وعن قليل يجيدون غب ما  يعملون)
يخاطب أبا بكر وعمر أو يعرض بهم يقول سيجدون عاقبة ما يعملون أو ما يصنعون
(وسيجد التالون الذين يتلونهم ويتبعونهم غب ما أسسه الأولون)
فنعوذ بالله من أن نكون ممن نتولى أبا بكر وعمر أو نتبعهم
هذه خطبة أمير المؤمنين مقطع منه ..

ساعة إحتضار عدو الله أبو بكر
 
نأتي الآن إلى مسألة إحتضار أبو بكر، ما الذي حصل لأبي بكر في آخر ساعة من حياته المشؤومة الحقيقه عندنا رواية عظيمة من الروايات العظيمة حقيقة يرويها سليم بن قيس فيقول أنه قد التقى بمجموعه من الناس وعرف أن هؤلاء كل واحد منهم هؤلاء كانوا طبعا من المنافقين الذين تآمروا على رسول الله وتآمروا على وصيه الشرعي وأزاحوه عن منصبه فهؤلاء عرف كيف  ماتوا وبماذا تفوهوا في آخر أيامهم المشؤومة
(قال سليم : فلقيت محمد ابن أبي بكر، فقلت هل شهد موت أبيك غير أخيك عبد الرحمن وعائشة  وعمر ) سليم لقي محمد ابن أبي بكر رضوان الله تعالى عليه يقول في آخر ساعة في ساعة الإحتضار في موت وهلاك والده من الذي شهد هذا الموقف هل كان أحد غيرك أنت وأخوك عبدالرحمن وعائشة وعمر بن الخطاب (قال لا، قلت وهل سمعوا منه ما سمعت قال سمعوا منه طرفا فبكوا وقالوا يهجر فأما كلما سمعت أنا فلا يقول هؤلاء سمعوا طرف منه فقالوا إنه ليهجر في آخر حياته يعني يهذي أما كل ما قاله في آخر لحظة أنا سمعته محمد بن أبي بكر يقول، قلت والذي سمعوا منه ماهو؟ قال دعا بالويل والثبور هذا في آخر ساعة، فقال له عمر يا خليفة رسول الله مالك تدعو بالويل والثبور) بماذا أجابه أبا بكر )قال هذا محمد وعلي يبشراني بالنار
أنتم لا ترون أنا فقط أرى هذا في ساعة الإحتضار)
  في ساعة الإحتضار تنكشف الحجب عن الميت فأرى محمد وعلي يبشراني بالنار أرى جهنم وأرى محمد وبيده الصحيفة التي تعاهدنا عليها في الكعبة، ما هي هذه الصحيفة التي تعاهدوا عليها في الكعبة أبوبكر وعمر أبو عبيدة سالم مولى أبي حذيفة سعد بن أبي وقاص وغيرهم عبد الرحمن بن عوف. هؤلاء اجتمعوا كانوا إحدى عشر رجلا اجتمعوا في جوف الكعبة في أحد الأيام في أواخر رسول الله تعاقدوا هناك وكتبوا صحيفة بينهم إذا مضى محمد فأن نزيح عليُّ عن خلافته نتفق على ذلك، النبي في ذلك الموقف بيده هذه الصحيفة
يقول (أقبل حتى نخاصمك بهذه الصحيفة -أو نحاججك بها- بيده الصحفية التي تعاهدنا عليها بالكعبة وهو يقول لعمري قد وفيت بها
رسول الله يقول لعمري لقد وفيت بها بالفعل كنت وفيا لهذه الصحيفة
تظاهرت على ولي الله يعني تآمرت على ولي الله أنت وأصحابك فأبشر بالنار في أسفل السافلين أبشر بالنار فلما سمعها عمر خرج وهو يقول إنه ليهجر) هذا يهذي أبو بكر أيضا يهذي (قال أبو بكر لا والله ما أهجر) أبو بكر رد عليه (أين تذهب؟ الآن تتركني، قال عمر أنت ثاني إثنين إذ هما بالغار) إنت ذاهب إلى الجنة لماذا تؤذي نفسك
(قال الآن أيضا) لى الآن تستمر بالكذب يرد عليه أبي بكر 
(أولا أحدثك أن محمدا) ولم يقل رسول الله هذا تعبير من محمد بن أبي بكر يقول ما قال رسول الله محمد فقط بدون ألقاب
(أولا محمد قال لي وأنا معه في الغار إني أرى سفينة جعفر وأصحابه تعوم بالبحر) جعفر بن أبي طالب كانوا في البحر قد لجأوا من مكة إلى الحبشة وهم في سفينة بالبحر فكانت السفينة تعوم بالبحر
هنا يقول أبي بكر أن النبي قال لي هذا
(إني أرى أن سفينة جعفر وأصحابه تعوم بالبحر فقلت أرنيها)
قلت للنبي هو مكذب بالنبي ما يصدق أنه نبي
(فقلت أرينيها فمسح وجهي فنظرت إليها فأستيقنت عند ذلك أنه ساحر)
عرفت أنه ساحر
 (كيف يريني جعفر وأصحابه في سفينة يسيرون في البحر وكأني أنا أشهدهم وأنا في الغار وهم في البحرعرض البحر الأحمر  فأيقنت عند ذلك أنه ساحر فذكرت لك ذلك في المدينة) أبوبكر يقول له ذكرت لك ذلك بالمدينة فأجتمع رأي ورأيك على أنه ساحر كلانا قلنا أنه ساحر فالآن أيضا تقول لي ثاني اثنين إذ هما في الغار
}ثاني إثنين اذ هما في الغار فأنزل الله سكينته عليه{ ولم يقل عليهما
يعني فقط على رسول الله وهذا معنى إخراج إبي بكر من الإيمان
لأنه في آية أخري يقول الله عز وجل فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين فإذا كان أبوبكر مستحقا للسكينة لما حرمه منها الله عز وجل فلما حرمه منها فيكون ذلك معناه أنه ليس بمؤمن وإلا كان يتوجب أن تنزل عليه السكينة
(فقال عمر يا هؤلاء إن أباكم يهجر فخبئوه خبأوا هذا الكلام واكتموا ما تسمعون منه لا يشمت أهل هذا البيت) لا يشمت بكم علي بن ابي طالب وأهل هذا البيت اكتموا اكتموا
( يقول محمد بن أبي بكر ثم خرج وخرج أخي عبد الرحمن وخرجت عائشة ورائهم ليتوضؤا للصلاة فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا) أسمعني من الآن وصاعدا هذا المقطع أنا وحدي سمعته الباقون لم يسمعوا
(فقلت له لما خلوت به يا أبا قل لا إله إلا الله)
محمد بن أبي بكر يجرب أبوه هل يستطيع أن يقول لا اله الله أو ينعقد لسانه كما عندنا بالروايات مو بس أبوبكر حتى الإنسان والعياذ بالله الذي كان مستهين بالأحكام مستهين بالصلاة مستحل لمحارم الله كذا والعياذ بالله في آخر لحظة يلقوننه قول قل لا إله إلا الله لا يستطيع أن يقولها، نعوذ بالله حقيقة 
(فقلت له لما خلوت به ولم يكن أحد معنا) يقول محمد بن أبي بكر
(يا أبا قل لا إله إلا الله، قال لا أقولها أبدا ولا اقدر عليها حتى أرد النار فأدخل التابوت) أعلم بحالي أين أنا (حتى أرد النار وأدخل التابوت)
فلما ذكر التابوت يقول محمد بن أبي بكر لما ذكر التابوت ظننت أنه يهجر بالفعل قلت يمكن يهجر أيُّ تابوت؟ بجهنم (فقلت له أيُّ تابوت
فقال تابوت من نار مقفل بقفل من نار فيه إثنا عشر رجلا هؤلاء الذين تعاقدوا في الكعبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى وصيه من بعده أنا وصاحبي هذا أنا وعمر أول هؤلاء الإثني عشر في تابوت من نار، قلت: عمر!قال: نعم فمن أعني  وعشرة في جب في جهنم عليه صخرة إذا أراد الله أن يسعر جهنم يزيد حرارتها يزيد النار رفع الصخرة في داخل الصخرة) يعني الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يزيد نار جهنم يرفع الصخرة ونحن في قعر جهنم نعوذ بالله  )قلت ما لك أتهذي الآن يا أبا بكر قال لا والله ما هذي لعن الله ابن صهاك)
الآن يأتي على ذكر تلك الآية
(لعن الله ابن صهاك هو الذي صدني عن الذكر بعد إذ جاءني فبئس القرين لعنه الله)
الآيات التي تنبأ بها أمير المؤمنين عليه السلام
(ألصق خدي بالأرض فألصقت خده بالارض، فمازال يدعو بالويل والثبور حتى غمضته) يعني حتى مات وهلك أجلكم الله يدعو بالويل والثبور ويلي ويلي ويلي
(ثم دخل عليّ عمر وقد غمضته) غمضت أبا بكر إنتقل إلى جهنم وبئس المصير
(فقال هل قال بعدي شيئا؟) بعد ما طلعت قال شيء (فعرفته ما قال
فقال عمر يرحم الله خليفة رسول الله اكتموا فإن هذا هذيان لا تصدق أن على وجه الحقيقة قال هذا الكلام وأنتم أهل بيت معروف لكم في الهذيان)
أنت وعائشة وعبدالرحمن وابن أبي قحافة كلكم تهذون 
(فقالت عائشة صدقت) فورا عائشة صححت الكلمة نعم نحن كلنا نهذي
(وقالوا لي جميعا)
جميعهم يعني عمر وعبدالرحمن وعائشة
(لا يسمعن أحد منكم من هذا شيئا فيشمت به أبي طالب وأهل بيته)
لا تسمعونهم وإلا أبي طالب سوف يشمتون به، لماذا لا، عليُّ ابن أبي طالب تنبأ بذلك وحذرهم مرارا وتكرارا لكن لم يكن من فائدة بهم 
ثبت ذلك في التاريخ وإن شاء الله نتناول في المحاضرات والدروس المقبلة أن عمر هكذا كان أيضا ألصق خده بالأرض ودعا بالويل والثبور ولعن أبابكر  ومعاذ بن جبل و عبدالرحمن بن عوف وسالم بن أبي حذيفة، كلهم هكذا في آخر ساعة يندمون أما لا ينفع الندم ولا تنفع الحسرة
وهذا وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp